الشابة روعة الحسين تؤسس مشروعاً متناهي الصغر بالسويداء
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
السويداء-سانا
بإرادة وعزيمة لإثبات الذات تجاوزت الشابة روعة الحسين ظروفها الصعبة بعد وفاة زوجها، عبر نجاحها بتأسيس مشروع متناهي الصغر، عماده المؤونة المنزلية، وحقق لها استقراراً لإعالة أبنائها الثلاثة ومساعدتهم في مواصلة تعليمهم.
روعة 36 عاماً ذكرت خلال حديثها لـ سانا الشبابية أن وفاة زوجها دفعتها للتفكير بالاعتماد على نفسها، كما حظيت بدعم معنوي من الوسط المحيط والمجتمع عند انطلاقتها، بحيث بدأت بتصنيع الألبان والأجبان، ثم العمل بالتجارة البسيطة ضمن قرية رضيمة اللوا بريف السويداء الشمالي، وذلك بعد الحصول على منحة تنموية من مركز مقام عين الزمان الخيري للتنمية الاجتماعية.
وبينت روعة أنه مع قدومها للاستقرار بمدينة شهبا قبل عامين باشرت بتحضير أعمال المؤونة المنزلية، وبيعها على نطاق الجيران والمعارف، إلى أن توسعت تدريجياً بالإنتاج وخاصة بعد حصول شقيقتها على منحة تنموية مماثلة، وتشاركها معها ومساعدتها لها أحياناً بالعمل.
منتجات متعددة تحضرها روعة كالملوخية والكشك والمكدوس ودبس البندورة والفليفلة والمخلل، إضافةً إلى تجفيف النباتات الطبية والفواكه وغيرها، لتسوقها بشكل مباشر أو من خلال معارفها داخل المحافظة وخارجها، مع تخصيصها صفحةً على وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بما تنتجه.
وبحسب روعة فإنها اختارت العمل في هذا الميدان لأنه يتم ضمن المنزل، وتستطيع التوفيق بينه وبين واجباتها تجاه أبنائها المتفوقين دراسياً وأصحاب المواهب.
ولم تكتف روعة كما ذكرت بتحضير الألبان والأجبان والمؤونة المتعددة، بل أصبحت تطبخ لتلبية احتياجات المناسبات بناءً على الطلبات المقدمة لها، وذلك رغم الصعوبات التي تعترضها أحياناً وخاصة فيما يتعلق بساعات العمل الطويلة وكذلك نقص مادة الغاز.
روعة التي تحضر لافتتاح محل قريب من المنزل المستأجر الذي تقطنه، لعرض منتجاتها، تطمح إلى التوسع بمشروعها تماشياً مع رغبتها بالتقدم لشهادة التعليم الأساسي مع ابنها الكبير خلال العام الحالي.
رسالة توجهها روعة لكل شابة للعمل والإنتاج وعدم الاستكانة لأي ظرف يعترضها، وامتلاك الثقة بالنفس التي تعطيها حافزاً على الانطلاق للحياة بكل عزيمة وإصرار.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
يونس ميكري للفجر الفني:" هذا ما جذبني لفيلم نوارة عشية ويكشف عن الصعوبات التي واجهها" (حوار)
فنان مغربي متعدد المواهب، اشتهر بأعماله في التمثيل والموسيقى. ينتمي إلى عائلة فنية بارزة في المغرب، حيث تركت بصمتها في الساحة الفنية عبر الأجيال، ليس فقط ممثلًا بارعًا، بل أيضًا موسيقي مبدع، وقد أسهم في إثراء المشهد الفني المغربي والعربي بأعماله المتنوعة. يتميز بحضوره القوي وقدرته على تجسيد الشخصيات بواقعية، مما أكسبه مكانة مميزة في السينما والمسرح. يسعى دائمًا إلى تقديم أعمال تجمع بين الثقافة والفن، محاولًا نقل رسالة هادفة إلى جمهوره حديثنا عن الفنان يونس مكري
التقى الفجر الفني بالفنان يونس مكري وتحدثنا معه عن مشاركته بفيلم نوارة عشية في مهرجان القاهرة السينمائي وعن مشاركته في الفيلم وأبرز التحديات التي واجهته والكثير من الأمور الأخرى وإليكم نص الحوار:-
ما رأيك في المشاركة في المهرجان؟
بالنسبة لي، كانت لدي فكرة رائعة عن المهرجان قبل أن أشارك فيه، وكان من الشرف الكبير لنا جميعًا كفريق أن نكون جزءًا من هذا الحدث. كانت لدي انطباعات إيجابية، وعندما حضرت، كانت التجربة أجمل وأروع مما توقعت.
في الحقيقة، لم تكن الفكرة من عندي، بل جاءت من المنتج. هو شخص عمل كمساعد مخرج معي قبل نحو 20 سنة في المغرب، وكنا نصور فيلمًا هناك. في إحدى الليالي بعد انتهاء التصوير، قال لي: "يونس، أريد أن أكتب لك قصة ونصورها في تونس." بعد 20 سنة، اتصل بي وقال: "الفيلم جاهز، هل يمكنك أن تأتي؟"
كان التحدي الأكبر هو اللغة، لأن اللهجة التونسية تختلف عن اللهجة المغربية. كان العمل صعبًا، واستعنت بمدرب لهجات، لكن الحمد لله، الأمور سارت على ما يرام.
في البداية، كنت متخوفًا، لأنني مغربي وألعب دورًا في فيلم تونسي. هذا الأمر قد يكون صعبًا بعض الشيء على التونسيين. لكن بعد الأسبوع الأول من التصوير، شعرت بأنني أصبحت تونسيًا مثل الجميع، وقبلني الفريق بكل ود.
الفيلم يحمل رسالة للشباب الذين يشعرون بأن مستقبلهم خارج بلادهم. يحثهم على التفكير في الفرص داخل بلدهم، حتى لو كان الطريق صعبًا. أحيانًا، الشباب يشعرون بأنهم بعيدون عن هدفهم، لكنهم يمكن أن يصلوا إليه يومًا ما. في نهاية المطاف، عليهم أن يبحثوا عن طريقهم الخاص، وليس دائمًا من خلال الهجرة.
حتى الآن، لم أشاهد الفيلم، وأرغب في مشاهدته مع الجمهور. لكن، من وجهة نظري، ليس هناك مشهد أود إعادته، لأنني أعتقد أن العمل يجب أن يُعرض كما هو، وأن ننتظر ردود أفعال الجمهور عليه.