بايدن يطلب دعما من الكونغرس لـ”تهجير الفلسطينيين”
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
#سواليف
كشفت وثيقة نشرها البيت الأبيض خاصة بطلب قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن للحصول على اعتمادات مالية إضافية من الكونجرس، وجود بند خاص بعملية تهجير الفلسطينيين ضمن الصراع الحالي الذي تشهده إسرائيل وقطاع غزة.
وتضمن الطلب وجود فقرة تتعلق بـ “تلبية تهجير محتمل للفلسطينيين”، إلى جانب دعم ومساعدة المهجرين الأوكران.
3 مليار ونصف للهجرة ومساعدة اللاجئين
ورد في نص الوثيقة تحت بند “الهجرة ومساعدة اللاجئين”، أن البيت الأبيض طلب الحصول على مبلغ إضافي يبلغ قدره 3 مليار و495 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية في أوكرانيا ومساعدة اللاجئين منها، وكذلك مساعدة اللاجئين استجابة للوضع في إسرائيل وفي المناطق المتأثرة بالوضع في إسرائيل، وللحصول على دعم إضافي للفئات السكانية والمجتمعات الضعيفة الأخرى: بشرط أن يتم تحديد هذا المبلغ من قبل الكونجرس باعتباره متطلباً طارئاً وفقًا للمادة 251 (ب) (2) (أ) من قانون الميزانية المتوازنة.
وتابعت الوثيقة أن مبلغ 3.5 مليار دولار سيكون لحساب مساعدة الهجرة واللاجئين (MRA) داخل وزارة الخارجية. وسيكون التمويل مخصصاً للمساعدات الإنسانية للأشخاص المستضعفين أو النازحين داخل أوكرانيا واللاجئين من الحرب الروسية في أوكرانيا للخارج في مناطق مختلفة حول العالم.
وورد في الوثيقة أن هذه المساعدات ستكون مخصصة للمتضررين من الحرب في إسرائيل وفلسطين أيضاً، إذ جاء بالنصّ: “سيوفر التمويل أيضاً المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة في إسرائيل، وفي المناطق المتأثرة بالوضع في إسرائيل. ومن شأن هذه الموارد أن تدعم المدنيين النازحين والمتأثرين بالصراع، بمن في ذلك اللاجئون الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، وتلبية الاحتياجات المحتملة لسكان غزة الفارين إلى البلدان المجاورة. وسيشمل ذلك المواد الغذائية وغير الغذائية، والرعاية الصحية، ودعم المأوى في حالات الطوارئ، والمساعدة في مجال المياه والصرف الصحي، والحماية في حالات الطوارئ. وسيشمل ذلك أيضاً تكاليف البنية التحتية الإنسانية الحيوية المحتملة اللازمة للاجئين لتوفير الوصول إلى الدعم الأساسي الذي يحافظ على حياتهم. ومن الممكن أن تؤدي هذه الأزمة إلى النزوح عبر الحدود وزيادة الاحتياجات الإنسانية في الإقليم، ويمكن استخدام التمويل لتلبية ما يُحتاج إليه من برامج إنسانية طارئة خارج غزة”.
محاولات سابقة للتهجير القسري للفلسطينيين
برزت مخططات عدة عبر التاريخ لمحاولة تهجير فلسطينيّ غزة إلى مصر، وكان آخرها وثيقة، قالت صحيفة Calcalist الإسرائيلية إنها حصلت عليها، أن وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، جيلا غامليل، اقترحت نقل سكان قطاع غزة إلى سيناء في مصر، نهاية الحرب، مؤكدة بذلك على مساعي تل أبيب في تهجير سكان القطاع، وهو ما يُقابل برفض فلسطيني وعربي واسع.
الصحيفة ذكرت، الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن الوثيقة التي حصلت عليها، تحمل شعار وزارة الاستخبارات، وتستخدم في المناقشات الداخلية بين الوزارات الحكومية.
تتناول وثيقة غامليل 3 بدائل لفترة ما بعد الحرب، لكن البديل “الذي سيؤدي إلى نتائج استراتيجية إيجابية وطويلة الأمد” هو نقل سكان غزة إلى سيناء.
تقول الصحيفة إن هذه الخطوة ستأتي على 3 مراحل: “إنشاء مدن خيام في سيناء جنوب غرب قطاع غزة، ثم إنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان، وأخيراً بناء مدن في شمال سيناء”.
أضافت الصحيفة: “في الوقت نفسه، تقام منطقة عازلة بعرض عدة كيلومترات داخل مصر جنوب الحدود مع إسرائيل، حتى لا يتمكن السكان المهجّرون من العودة”، وفضلاً عن ذلك، تدعو الوثيقة إلى التعاون مع أكبر عدد ممكن من الدول حتى تتمكن من استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة وتزويدهم بالمساعدات.
تتضمن الوثيقة أيضاً، انتقاداً للرقابة الدولية، وتنص على أن هذه الخطوة أفضل من الخيارات الأخرى، لأن القتال بعد تهجير السكان سيقلل من أعداد الضحايا، وزعمت الوثيقة أيضاً أنه حتى قبل الحرب، “أعرب العديد من سكان غزة عن رغبتهم في الهجرة”، بحسب تعبيرها.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأوّل، وفي خضمّ عدوانه على قطاع غزة، بدء الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططاته المتمثلة في التهجير القسري للفلسطينيين، من خلال إصدار أوامره بإخلاء منطقتي وسط وشمال غزة من المدنيين، مُطالباً سكان هذه المناطق بالهجرة إلى جنوب القطاع، موازاةً مع ذلك، ظهرت إلى العلن مخططات لتهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية، وهو المخطط الذي شهد رفضاً شديداً من كل من مصر والأردن والدول العربية، واعتبروه جريمة حرب، بينما شهد ضوءاً أخضر أمريكياً.
(عربي بوست)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فی إسرائیل سکان غزة غزة إلى
إقرأ أيضاً:
اجتماع وزاري عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.
جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.
ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".
وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".
كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".
وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".
وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".
وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.