أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

ضمنهم 12 مغربيا؛ وجّه 87 مثقفا عربيا رسالة مفتوحة إلى نظرائهم في الغرب، من أجل استنكار العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وما خلفه من آلاف القتلى والجرحى والمنكوبين.

وجاء في الرسالة نفسها التي اطلع موقع "أخبارنا" على مضامينها: "إذا كانت السياسات الرسمية الغربية العمالية الإسرائيل، والمتسترة على جرائمها، تبغي تزوير نضال الشعب الفلسطيني وحركة الوطنية من طريق تقديمه بوصفه إ.

ر.ه.ا.ب.ا، فينبغي ألا ينساق قسم من مثقفي الغرب إلى لوك هذه المزعمة الكاذبة، لأن لهؤلاء الذين يروجونها من السياسيين مصالح من وراء ذلك لا صلة لها بمصالح شعوبهم ولا بمصالح مثقفيهم".

الرسالة نفسها أضافت، في هذا الصدد، أن "اتهام المقاومة ووصفها بالإ.ره.ا.ب انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، الذي يقر بحق الشعوب في تحرير أراضيها المحتلة بالوسائل كافة، بما فيها المسلحة".

"إن مثل هذا الخلط المتعمد بين المقاومة والإرهاب لن يكون من شأنه سوى تسويغ الاحتلال وتسفيه كل مقاومة مشروعة في التاريخ الحديث، وتزوير مضمونها الوطني"، تشرح الرسالة.

وفي هذا الإطار؛ تساءل الموقعون على الرسالة: "هل يوجد في بيئات المثقفين في الغرب من هو مستعد – فكريا ونفسياً وأخلاقيا- لأن يصف المقاومات الوطنية في أوروبا للنازية والنازيين بأنها حركات إ.ر.ه.ا.ب.ي.ة؟"، تضيف الرسالة السالف ذكرها.

وأمام هذا الوضع؛ دعا المثقفون العرب نظراءهم في الغرب إلى "حوار مشترك حول القيم والمبادئ المشتركة الكونية، وحول موقع قضية فلسطين منها وحقوق شعبها في أن يتمتع بنواتج تلك المبادئ من غير إقصاء أو حيف من نوع ذلك الذي نفعله سياسات حكومات بلدان الغرب، ويسوغه صمت المثقفين عنها".

ولم يفوت الموقعون على الرسالة الفرصة دون أن يقولوا إنهم متيقنون من أن "الضمير الثقافي خليق بأن يصلح الرؤى الخاطئة والهفوات التي يقع فيها كثير من أهل الرأي والإبداع في الغرب، وأولها تلك التي نسجت طويلا حول فلسطين وحقوق شعبها وحول حركة التحرر الوطني الفلسطينية، من أجل أن يستقيم الموقف الثقافي من هذه القضية على قاعدة مرجعية المبادئ الكبرى الإنسانية بصدق وشفافية، بعيدًا عن كل نفاق أو خداع أو ازدواج في المعايير، وإبطال هذا الميز في تطبيق أحكام تلك المبادئ على الشعوب والأمم".

تجدر الإشارة إلى أن المثقفين الموقعين على الرسالة هم: عبد الإله بلقزيز، علي أومليل، محمد برادة، محمد بنيس، محمد الأشعري، صلاح بوسريف، حسن نجمي، عبد القادر الشاوي، مبارك إبراهيم، عز العرب العلوي، نور الدين أفاية، ثم مجدولين شرف الدين.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی الغرب

إقرأ أيضاً:

وزير اقتصاد لبنان للجزيرة: خسائر البلاد جراء عدوان إسرائيل كبيرة جدا

قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام إن الخسائر التي منيت بها بلاده جراء العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد بشكل لافت خلال الأسبوعين الماضيين لا تعد ولا تحصى، مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية لم تقتصر على جنوب لبنان والبقاع، وإنما شملت مناطق أخرى، بما فيها العاصمة بيروت.

وأوضح الوزير اللبناني في لقاء مع الجزيرة خلال نشرة سابقة أن الخسائر طالت مختلف المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هناك شقين لهذه الخسائر، الأول مباشر والآخر غير مباشر.

وذكر أن الخسائر المباشرة هي الدمار الكبير الحاصل في الجنوب والبقاع وأجزاء من بيروت، فقد دمرت آلة الحرب الإسرائيلية بنى تحتية ومصانع ومؤسسات ومحال تجارية، إضافة إلى القطاع الزراعي بكامله في الجنوب والبقاع.

ولفت سلام إلى أن الزراعة تعتبر قطاعا مهما في لبنان، وقام العدوان الإسرائيلي بحرق الأراضي الزراعية في الجنوب والبقاع وتخريب تربتها، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تقدر الخسائر في قطاع الزراعة بمليارات الدولارات.

وأضاف أنه قبل 4 أشهر كان التقدير الأولي لخسائر القطاع الزراعي في لبنان نحو 3 مليارات دولار، والآن سيكون تضاعف.

وبالنسبة للقطاع السياحي، قال الوزير إنه كان يدخل على لبنان سنويا بين 5 مليارات و7 مليارات دولار، فبسبب الحرب يكون هذا القطاع قد انتهى وأوقف آمال لبنان للنمو، إذ قدرت خسائر القطاع بنحو 90%، أي خسارة ما بين 4 مليارات و5 مليارات دولار.

أما الخسائر الاقتصادية غير المباشرة فاعتبر الوزير أنها لا تعد ولا تحصى، لأنها أثرت بشكل كبير على الناتج المحلي وعلى فرص العمل بخسارة مئات الآلاف من القوى العاملة وظائفهم وشركاتهم ومصانعهم، مشيرا إلى أن انعكاساتها على المديين القريب والبعيد ستكون كبيرة جدا.

وعن أزمة النزوح في لبنان، اعتبر الوزير أنها غير مسبوقة مع وجود 1.2 مليون نازح خلال أسبوع، وهو ما يتطلب توفير المأوى والطعام والعلاج، لافتا إلى أنها تضاف إلى ما يعانيه لبنان من أزمة اللاجئين السوريين المقدر عددهم بـ1.5 مليون.

وقال الوزير إنه في مواجهة أزمة النزوح وفرت الحكومة 800 مركز إيواء وفتحت المستشفيات والمدارس لهم، لافتا إلى أن هناك دعما عربيا كبيرا لحكومة بلاده لمواجهة أزمة النزوح.

مقالات مشابهة

  • تبيان توفيق: ميادة قمر الدين
  • حرب تحت الأرض.. كيف طورت الفصائل الفلسطينية قدراتها بعد عام من عدوان إسرائيل؟
  • 99 طبيبا أميركيا خدموا بغزة يطالبون بايدن بالتوقف عن تسليح إسرائيل
  • إسرائيل تجازف بوجودها.. في مهبّ عُدوانيتها
  • مقررة أممية تطالب الجامعات بـ مراجعة السياسات القمعية التي تستهدف التضامن مع فلسطين
  • خامنئي: هدف امريكا تصدير الطاقة منطقة عبر إسرائيل الى الغرب
  • عبر البريد الإلكتروني.. قوات صنعاء توجه رسائل تحذيرية لشركات الشحن من استهداف سفنها بسبب تعاملها مع “إسرائيل”
  • وزير اقتصاد لبنان للجزيرة: خسائر البلاد جراء عدوان إسرائيل كبيرة جدا
  • صنعاء تصعّد: تحذيرات حاسمة للشركات الملاحية المتعاملة مع إسرائيل
  • الحليمي: 3343 مواطنا فقط رفضوا الخضوع للإحصاء منهم مثقفون وأجانب