السلطات المحلية تتعبأ لحماية متضرري الزلزال من سوء الأحوال الجوية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
تم، اليوم الثلاثاء، إطلاق عملية واسعة النطاق تروم حماية ساكنة جماعات تيلويت وخزامة وإيمي نولاون (إقليم ورزازات) من موجة البرد التي تعرفها هذه المناطق الجبلية، التي تعد من بين الأكثر تضررا من زلزال 8 شتنبر الماضي.
وتأتي هذه العملية الإنسانية والتضامنية، التي تشرف عليها السلطات المحلية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تقديم المساعدة والدعم اللازمين للساكنة المتضررة جراء الزلزال.
وتتضمن هذه العملية الواسعة، التي أعطيت انطلاقتها على مستوى جماعة تيلويت، عدة إجراءات وتدابير وقائية تهدف إلى تخفيف معاناة الساكنة المستهدفة وتمكينها من استقبال فصل الشتاء في أفضل الظروف. ويتعلق الأمر أساسا بعملية تركيب خيام مقاومة للأمطار وللظروف المناخية القاسية، وتوزيع أفرشة وبطانيات وتوفير سيارات إسعاف ووسائل نقل، وكذا وسائل تدخل لوجيستية.
وقال رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم ورزازات، محمد المنصوري، إن "هذه الإجراءات والتدابير الوقائية تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لمساعدة الساكنة المتضررة من الزلزال".
وأكد السيد المنصوري، في تصريح للصحافة، أن السلطات المحلية تعمل جاهدة من أجل تقديم المساعدة والدعم اللازمين للساكنة المعنية، مشيرا إلى أن هذه العملية تعكس المقاربة التي يؤكد عليها جلالة الملك من أجل نهج سياسة حقيقية للقرب من المواطنين ترتكز على النجاعة والسرعة والانصات لحاجياتهم وانتظاراتهم.
وأعرب العديد من المستفيدين من هذه العملية الإنسانية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي يوليها جلالته لهم، مشيدين بالجهود الدؤوبة التي تبذلها السلطات المحلية من أجل مساعدتهم منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال. كما عبرت الساكنة عن تفاؤلها وأملها في مستقبل واعد بفضل التعبئة المتواصلة والنموذجية للقوى الحية وكافة مكونات الأمة، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: السلطات المحلیة هذه العملیة
إقرأ أيضاً:
جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى قيم القوة والسعي للارتقاء بالنفس والمجتمع، وشدد على أن العجز مرفوض في الإسلام، خاصة إذا كان مرتبطًا بالتقصير في عبادة الله أو عمارة الأرض، ورغم ذلك، فإن المؤمن العاجز خير عند الله من الفاجر القوي، لأن المؤمن يمتلك القيم والأخلاق التي تعزز الحضارة الحقيقية.
العجز والقوة: رؤية إسلامية متوازنةأوضح جمعة أن الإسلام يدعو إلى الجمع بين الإنجاز والقيم، مشيرًا إلى أن الإنجاز الذي يخالف الأخلاق والقيم مرفوض تمامًا. وأضاف أن الإنجاز الحقيقي يتطلب الالتزام بالمبادئ والثوابت، وليس فقط تحقيق النجاح المادي أو الظاهري. وذكر أن الأمم السابقة، مثل قوم عاد، وقعوا في فخ الغرور بإنجازاتهم، كما ورد في القرآن الكريم.
قال الله تعالى:
(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)،
مشيرًا إلى أن نبي الله هود عليه السلام حاول تذكيرهم بأن نعم الله تزيد بالإيمان والتقوى، لكنهم تمسكوا بباطلهم وقالوا:
(سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ).
التوازن بين الكم والكيفأكد الدكتور جمعة أن الإسلام يُعلي من شأن الكيف على الكم، والقيم الإنسانية على الإنجازات المادية. وأوضح أن المسلم الحقيقي هو من يقدّم التقوى على الإنجاز، ويراعي حقوق الإنسان قبل بناء المنشآت.
وما ترك الله لنا طريقًا يبلغنا رضاه وجنته إلا وقد أرشدنا إليه، وحثنا عليه رسوله الكريم ﷺ ، وما ترك لنا طريقا يؤدي بنا إلى النار إلا وحذرنا منه وأحدث لنا منه ذكرا، وتركنا رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فلما زاغ الناس عن المحجة البيضاء شاع الفساد، وفشت الفتن من حولنا، تلك الفتن التي وصفها سيدنا رسول الله ﷺ فقال : (يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل : أبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ فبي حلفت، لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانًا) [رواه الترمذي]. وفي ذلك تصديق لقوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ) .
رسالة للمسلمين اليوماختتم جمعة حديثه بالدعاء أن يرزق الله المسلمين الرشد والصواب في أعمالهم، ويحقق التوازن بين الإنجاز المادي والروحي، مشددًا على أهمية تقديم القيم الإنسانية والدينية كمعيار أساسي للنجاح والتقدم.