إيركربون للتداول تعلن عن إبرام صفقات رئيسية في أول بورصة منظمة وغرفة مقاصة لتداول أرصدة الكربون في العالم
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أبوظبي في 25 أكتوبر / وام / أعلنت “إيركربون للتداول” [AirCarbon Exchange] ACX المدعومة من مبادلة عن بدء أعمال البورصة وغرفة المقاصة التي أنشأتها في سوق أبوظبي العالمي لتداول أرصدة الكربون، وقد تم إنجاز عدد من الصفقات الرئيسية في مؤشر على بداية مبشّرة لسوق الكربون الطوعية.
وكانت ACX قد أنشأت في شهر أغسطس 2021 قاعدة إقليمية لها في سوق أبوظبي العالمي، بدعم من Hub71، منظومة التكنولوجيا الحيوية العالمية في أبوظبي المدعومة من قبل شركة مبادلة للاستثمار، شركة الاستثمار السيادي في أبوظبي.
واستثمرت مبادلة كذلك في ACX في سبتمبر من عام 2022 كخطوة استراتيجية تتماشى مع جهودها الرامية إلى دفع عجلة التنويع الاقتصادي، والتزامها بالاستثمار المسؤول.
وفي سبتمبر من عام 2022، أصبح سوق أبوظبي العالمي (ADGM)، المركز المالي الدولي في العاصمة الإماراتية، أول جهة تنظيمية تعمل على تنظيم أرصدة الكربون كأدوات مالية، من خلال إدخال تصنيف السلع البيئية وتوفير إطار تنظيمي لترخيص التبادلات وغرف المقاصة لكل من الأسواق الفورية وأسواق المشتقات المالية لهذه المنتجات.
وفي نوفمبر 2022، أصبحت ACX أول كيان يتم اعتماده ضمن هذا الإطار، باعتبارها أول بورصة منظَّمة وغرفة مقاصة معترفا بها لتداول الأدوات البيئية في شكل أرصدة كربون.
تعمل هذه التراخيص التنظيمية على تعزيز مستويات الثقة والأمان وتوفير الحماية للمتداولين في أرصدة الكربون، كما تضمن إجراء عمليات التداول بطريقة عادلة ومنظمة وتوفر رقابة مستمرة للسوق، مما يعزز من شفافية السوق ومعرفة الأسعار بطريقة فعالة ..وتلتزم ACX، من جانبها، بمبدأ فصل أصول العملاء، والمتطلبات التنظيمية الخاصة برأس المال والتدقيق.
وبتوفير التأمين للاستثمارات واعتماد الرخص التنظيمية، نجحت ACX في وضع الأسس التي تمكّن المشاركين في سوق الكربون الطوعية العالمية من عقد صفقات تجارية، لأول مرة، في الأرصدة الكربونية وغيرها من السلع البيئية في ظل إطار تنظيمي للأسواق المالية.
وقد تم تنفيذ أول صفقة لأرصدة الكربون في هذه البورصة المنظّمة بالكامل، بين كل من بنك أبوظبي الأول وشركة تجارة الكربون المتخصصة "هيليكس كلايمت".
وقال سامح القبيسي، رئيس الأسواق العالمية للمجموعة في بنك أبوظبي الأول: "نعتز تنفيذ أول عملية تداول لأرصدة الكربون على منصة ACX أبوظبي لكوننا أكبر بنك في دولة الإمارات ونحرص على دعم نمو وتوسع أسواق الكربون لتوفير مؤشرات سعرية بما يمكن أن يساعد الشركات على خفض انبعاثاتها الصفرية أو التخلص منها بأكثر الطرق فعالية".
يأتي هذا بعد تقرير أطلقه بنك أبوظبي الأول في يناير 2023 حول الفرص التي تتيحها تجارة الكربون للشركات لمكافحة التغير المناخي مع توفير المرونة للشركات لخفض تأثيراتها السلبية على البيئة.
وقال سايمون هارمان، الشريك المؤسس في هيليكس كلايمت: "يسعدنا تنفيذ أول عملية تداول على منصة ACX أبوظبي، أول بورصة عالمية منظمّة لتداول أرصدة الكربون ..نحن نتشارك مع ACX في الرؤية المتمثلة في رفع مستويات التداول والشفافية والثقة في أسواق التداول الطوعي لأرصدة الكربون، ونتطلع لتنفيذ المزيد من الصفقات في هذه البورصة".
من جهته، قال آرفيند رامامورثي، رئيس تطوير الأسواق في سوق أبوظبي العالمي: "في العام الماضي رحب سوق أبوظبي العالمي بانضمام ACX كأول بورصة منظمة وغرفة مقاصة لتداول أرصدة الكربون في العالم. واليوم نحن سعداء بتدشين هذه المنصة، خصوصاً في ظل التطور المستمر الذي تشهده أسواق الكربون العالميه، لذلك تمثل هذه الخطوة محطة مهمة في مسيرتنا الرامية إلى تعزيز فرص النجاح لسوق الكربون الطوعية، وإننا نأمل أن تلعب إيركربون للتداول (ACX) دورا حيويا في دفع تداول السلع البيئية والمنتجات المالية في أسواق أخرى، بما في ذلك أسواق الأصول الافتراضية".
من جانبه، قال ويليام بازوس، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك لبورصة ACX: "يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة أخرى لتقريب أرصدة الكربون من عالم السلع الخاضعة للتنظيم، وتفتخر ACX بكونها أول بورصة منظمة وغرفة مقاصة لتداول الكربون الفوري في العالم. كما نفخر بقدرتنا المشهودة على الابتكار وإحداث تغيير إيجابي في هذا القطاع الحيوي".
وأضاف: "تعزيزاً لمحفظة أعمالها، يسر ACX أن تعلن أيضاً عن أول تداول في مجلس سوق الكربون التابع لها، وهو منصة تداول إلكترونية تتيح للمشاركين تسوية وتصفية المعاملات خارج البورصة. وقد تم هذا التداول مع "ساوث بوول"، الشركة العالمية الرائدة في تطوير المشاريع المناخية وتوفير الحلول".
وقال عبدالرحمن قاسمي، المدير التنفيذي للمشتريات والتجارة في ساوث بوول: "من خلال توفير بيئة منظمة للتداول في أرصدة الكربون، تساهم ACX في تأسيس سوق يتمتع بمصداقية عالية حيث يستطيع العملاء والتجار التداول بطمأنينة بفضل الضوابط المنظمة لهذه التجارة ووجود هيئة رقابية مستقلة. ومن المؤكد أن نمو الثقة سيعزز الجهود المبذولة لحماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، وهو أمر بات ضرورياً اليوم."
وكانت ACX أبوظبي قد حازت خلال الشهر الماضي على جائزة الجهة المميزة لتبادل الكربون لعام 2023 والممنوحة من قبل وكالة التمويل البيئي الإعلامية، وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تفوز فيها ACX بهذه الجائزة المرموقة، وهو اعتراف بقدرتها على الابتكار وإحداث تغيير إيجابي في هذا المجال الحيوي.
رضا عبدالنور/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: سوق أبوظبی العالمی سوق الکربون أول بورصة فی سوق
إقرأ أيضاً:
45 وزيرًا ونخبة من الخبراء يمثلون أكثر من 100 دولة يناقشون “مستقبل العمل”
الرياض : البلاد
تستضيف الرياض، يوم الأربعاء 29 رجب 1446هـ الموافق 29 يناير 2025م، الاجتماع الوزاري الدولي الخاص بالنسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل الذي يأتي برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، ومشاركة أكثر من 45 وزيرًا للعمل من دول مختلفة من جميع أنحاء العالم، تشمل دول مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والأمريكيتين؛ ليشكل بذلك حدثًا دوليًا رفيع المستوى يضم نخبة من القادة وصناع القرار في أسواق العمل.
ويعدّ الاجتماع الوزاري منصةً عالميةً إستراتيجية بالغة الأهمية لتبادل الخبرات والرؤى بين ممثلي منظومة العمل من دول العالم، حيث سيتم مناقشة السياسات والتوجهات المستقبلية في أسواق العمل، والتحديات التي تواجه توظيف الشباب، إلى جانب استعراض المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الاقتصاد العالمي. كما سيشكل الاجتماع فرصةً استثنائيةً؛ لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة قضايا البطالة وتوظيف الشباب، ومناقشة سبل تطوير السياسات التي تلبي احتياجات أسواق العمل في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.
ويسجل الاجتماع الوزاري بنسخته الثانية برئاسة معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، حضورًا كبيرًا وغير مسبوق من أكثر من 45 دولة، بالإضافة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونغبو، بمشاركة خبراء من مختلف دول العالم، لدعم الأيدي العاملة والباحثة عن العمل، واستغلال التقنيات الحديثة والخبرات الحكومية والقطاع الخاص، لتطوير طاقاتهم وقدراتهم على الابتكار والإنتاج، ومعالجة ما يمكن أن يواجه أسواق العمل من معوقات وانكماش وأزمات مستقبلًا.
وأوضح معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين، أن الاجتماع الوزاري الخاص بالنسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، وما سيشهده من حضور كبير لوزراء العمل ورؤساء المنظمات الدولية والخبراء والمختصين، يهدف إلى استثمار القدرات والمعارف والخبرات التي يمتلكها المشاركون من مختلف دول العالم، وفرصةً للتعاون والتكامل للاستفادة منها، التي سيكون لها أثر إيجابي في تطوير السياسات والتشريعات لتحسين بيئات العمل، وتجاوز التحديات التي تواجهها، والذي سينعكس – بإذن الله – بالفائدة على سوق العمل السعودي بشكل خاص والأسواق العالمية عامة.
ويعد المؤتمر الدولي لسوق العمل بنسخته الثانية، الذي يُقام بشراكة علمية مع منظمة العمل الدولية (ILO)، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومؤسسة مسك، منصة رئيسة تجمع نخبة من صناع القرار، والمسؤولين، والخبراء والمتحدثين البارزين من مختلف أنحاء العالم؛ كما يهدف إلى قيادة الحوار العالمي حول مستقبل أسواق العمل، وترسيخ مكانته منصة رائدة ومركزًا فكريًا يدعم الأبحاث المتعلقة بأسواق العمل، ويحفز الحوار والمعرفة، ويسهم في إرساء نظام بيئي شامل لسوق العمل العالمي.
ويقام المؤتمر في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، خلال الفترة من 29 إلى 30 يناير، بمشاركة أكثر من 200 متحدثٍ يمثلون أكثر من 100 دولة؛ ويتضمن رؤى إستراتيجية ومناقشات معمّقة حول 6 ركائز أساسية تشمل: تطوير المهارات وإعادة تأهيلها، والقوى العاملة المتنقلة، وتمكين الشباب، والابتكار التكنولوجي، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وإيجاد حلول مبتكرة لها.