يمانيون:
2025-02-23@06:58:29 GMT

الصهيونيةُ المتوحشةُ إِذْ تُطِلُّ بقرونها الصفراء!

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

الصهيونيةُ المتوحشةُ إِذْ تُطِلُّ بقرونها الصفراء!

عبدالرحمن الأهنومي

قال الرئيس الفرنسي ماكرون خلال لقاءاته مع رئيس الكيان وجمع من المستوطنين: “أنتم لستم وحدكم في هذه الحرب يمكنكم القتال دون تردد، نحن نقف جنبًا إلى جنب معكم في هذه المهمة لاستعادة السلام والاستقرار في المنطقة، نحن معكم اليوم وغداً وبعد غد”.
ولم يكن ماكرون هو أول الزعماء الغربيين الذين هرعوا إلى تل أبيب لإنقاذ الكيان الصهيوني من طوفان الأقصى ، بل هو الرئيس الرابع بعد بايدن وشولتز ورئيس وزراء بريطانيا ، ولهذا الأمر دلالاته العميقة جداً.


المسألة ليست سياسية فحسب ، بل هي دينية تنطلق من عقائد يهودية تؤمن بها العصابات اليهودية والبروتستانت الغربية التي هي في حقيقتها وجه آخر للإجرام اليهودي.
أمريكا رأس الأفعى في الهجوم على الإسلام والمسلمين بدعوى الإرهاب ، هي رأس الأفعى كذلك في دعم الكيان الصهيوني وفي تأييد ومباركة إجرامه وجرائمه ، وهي رأس الأفعى كذلك في حرب الإبادة على غزة بدعوى الإرهاب كذلك.
الغرب الوقح والمنحط الذي يتمطى في وحل السفور والشذوذ ، وكان يتشدق بالحقوق والقوانين الدولية الإنسانية ، يكشف عن وجهه الحقيقي اليوم ، قاتلاً مجرماً يرتكب جرائم حرب وإبادة وضد الإنسانية ، ويدعم الإجرام الصهيوني بكل سبل الدعم والإمكانيات ، بل ويدّعي قادته بأن هذه الحرب التي تدك أطفال غزة هي حرب من أجل الإنسانية ومن أجل السلام للجميع.
والسلام في مفهومهم هو ما نراه ونشاهده في غزة ، والحال كذلك في بقية العناوين الإنسانية.
هذه الحرب يجب أن تتغير بها المفاهيم ، وتسقط بها العناوين الكاذبة التي تشدق بها الغرب طويلاً.
أما أمريكا فإجرامها ليس جديداً اليوم ، بعودة بسيطة إلى تاريخ أمريكا المستطاب من حروب الإبادة ضد السكان الأصليين في أمريكا ، إلى الحرب العالمية الأولى ، إلى حرب اليابان وحرب الكوريتين ، إلى فيتنام والعراق وأفغانستان والقائمة تطول.
أما الإرهاب وداعش فلم يكن صناعة حماس ولا غير حماس ، بل كان صنيعة أمريكا بذاتها، وقد قالها ترامب بكل وضوح في دعايته الانتخابية أمام هيلاري كلينتون ، وبالإمكان العودة إلى تصريحاته تلك.
كما أن الفظاعات التي ارتكبتها داعش إنما كانت استنساخاً لما فعله الأمريكيون ، بحق السكان الأصليين في أمريكا ، ولما فعلوه في تاريخ وجودهم بحق ملايين البشر ، وبكل تأكيد تلك الفظاعات لم تكن معهودة عند البشرية ، ولا في منطقتنا ولا بلداننا ، بل كانت تطبيقاً حرفياً لحروب الأمريكيين ضد الهنود الحمر وغيرهم ، وقد تلقت داعش دروساً مكثفة داخل القواعد الأمريكية في العراق من قبل ضباط مخابرات وعسكريين أمريكيين لتعلُّم هذه الفظاعات أو ما أسموها «إدارة التوحش»، وكانت تلك الفظاعات يدرِّسُها الأمريكيون للدواعش بفعل تجربتهم فيها ، والتجربة الأمريكية حافلة بذلك.
وكل الجرائم التي ارتكبتها داعش في سوريا والعراق، كانت تطبيقاً للدروس الأمريكية ، فامريكا ارتكبت ما يشبهها طيلة تاريخها العريق ، وقد أورد سيد هاشم ميرلوحي صاحب كتاب «دواعش بربطات عنق» ما يدلل على ذلك ، حيث يقول:
يقولون: داعش! لكن داعش ذوي اللحى الطويلة الذين ارتكبوا جرائم في سوريا والعراق بأمرٍ من أربابهم وساداتهم، أي “الدواعش بربطات عنق”، وعملاؤهم على الأراضي الأمريكية والأوروبية وأماكن أخرى.
ويضيف:
– اغتصاب النساء تكتيك عملياتيّ معياريّ!
– كانوا يمارسون شناعاتهم ، ويقطعون آذانهنّ، ورؤوسهنّ، ويقطعون الأرجل والأقدام، ويُفجّرون الأجساد، ويُطلقون على الناس العاديين جماعات جماعات، ينهبون القرى، ثمّ يُهدمونها ويجرّفونها ، ويوجّهون إلى أجساد ضحاياهم عدّة ضربات بالسكين أو الحربة، ويقطعون أيديهم وأرجلهم، ويقطعون رؤوسهم في بعض الحالات، وأحيانًا يسلخون جلود رؤوسهم، ويقطعون ألسنتهم، ويذبحونهم!
– يحملون الأطفال ويرمونهم في الهواء، ثمّ يبقرون أبدانهم بين السماء والأرض بسكاكين كبيرة، ويقطعون رؤوسهم، ويقطعون أجسادهم نصفين ، ويقطعون أثداء النساء ويصنعون منها أكياس التبغ ، ويضيف «أمّا قطع أثداء النساء وصناعة أكياس التبغ منها، وقطع الآذان والأنوف وتعليقها على جزماتهم فهي جزء من الجرائم التي ارتكبها الأمريكان بحقّ الأهالي الأصليين لأمريكا (الذين أطلقوا عليهم اسم الهنود الحمر)، لكن رؤساء أمريكا وسادتها (أي اليهود الصهاينة وإسرائيل) وأذنابها وأقاربها يعتبرون تلك العمليات (اقرأوها الجرائم) عمليات بطولية ما دام جنود أمريكا، وإسرائيل، وبريطانيا، وفرنسا وأذنابها وأقاربها هم من يقومون بها.
هذه هي أمريكا والصهاينة والغرب الكافر الذي نتواجه معه حضارياَ وبكل المستويات ، والحال اليوم لا يختلف ، إذ يحتشدون جميعاً لقتل الأطفال في غزة ، وتفجير رؤوسهم وتمزيق أجساد الرُّضَّع ويقولون دفاعاً عن النفس ويسمونها حرباً مشروعة ، ولا يخجلون ، والسبب أنهم مجرمون بالعقيدة التلمودية منذ زمن بعيد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الوطني: الموقف العربي الموحد هو السبيل لإفشال كافة المخططات الصهيونية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الاتحاد الوطني لدعم مؤسسات الدولة أن القمة العربية المصغرة التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض الجمعة، فرصة مهمة لتوحيد الموقف العربي ودعم القضية الفلسطينية، والرد بشكل حاسم على أي محاولات تهجير الفلسطينيين.

وقال راشد السبع رئيس الاتحاد إن الموقف العربي الموحد إيذاء الممارسات "الأمريكية - الصهيونية" هو السبيل الوحيد لإفشال كافة المخططات التي تدبر ضد المنطقة لاسيما محاولات تصفية القضية الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني من بلاده.

وأشار إلى موقف مصر الواضح من المشاريع الغربية المدعومة من اللوبي الصهيوني ضد مساعي تفتيت الشرق الأوسط وزرع بذور الفتنة والانقسام وفرض واقع جديد بالقوة على الشعوب العربية والإسلامية.

ولفت عضو البرلمان السابق إلى أن حكمة القيادة السياسية ووعيها كانت بمثابة الجدار الصلب ضد هذه المشاريع والمقترحات الاستعمارية، مطالبا باصطفاف الشعب خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي للعبور من هذا النفق المظلم وتجاوز هذا المرحلة الصعبة من عمر أمتنا العربية.

ودعا السبع شعوب وحكومات المنطقة إلى دعم مصر حتى يتثنى لها القيام بدورها المحوري في التصدي لكافة المخططات والتي تستهدف أمن واستقرار المنطقة دون استثناء.

مقالات مشابهة

  • حصيلة الإبادة الصهيونية في غزة ترتفع إلى 48,329 شهيدًا
  • الانذار الثالث يتسبب في غياب دونجا عن مواجهة زد بالدوري
  • الاتحاد الوطني: الموقف العربي الموحد هو السبيل لإفشال كافة المخططات الصهيونية
  • نائب:بعض المسؤولين شركاء في عمليات الإبادة التي تعرض لها الايزيديون
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • شاهد| "كنوز السعودية" تطلق فيلم "ليلة الصفراء" احتفاءً بيوم التأسيس
  • مبادرة كنوز السعودية بوزارة الإعلام تطلق فيلم “ليلة الصفراء”
  • الاتحاد الأوروبي ردا على ترامب: أوكرانيا ديموقراطية وروسيا برئاسة بوتين ليست كذلك
  • الاتحاد الأوروبي ردًا على ترامب: أوكرانيا ديمقراطية.. وروسيا برئاسة بوتين ليست كذلك
  • الاتحاد الأوروبي لـ ترامب: أوكرانيا ديمقراطية وروسيا ليست كذلك