أبوظبي: عماد الدين خليل

أكد الخبراء والمشاركون في «مؤتمر الإمارات الدولي الثاني للتاريخ الشفاهي»، الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية، صباح الأربعاء، تحت شعار «ذاكرتهم تاريخنا.. استدامة المفاهيم والممارسات المتوارثة والمتناقلة شفهياً»، أهمية جمع التاريخ الشفاهي وحفظه وإتاحته بالتكنولوجيا الحديثة لكي يكون قريباً من أجيال الطلبة والشباب، وعلى أهمية إدخال بعض مخرجات التاريخ الشفاهي إلى مناهج الطلبة، وتدريبهم على جمعه وحفظه، وضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومخرجاته في هذا المجال المهم الذي يستكمل التاريخ المكتوب.

وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف، خلال كلمته الافتتاحية إن مؤتمر اليوم، جاء تعزيزاً لنجاح المؤتمر الأول الذي أسهم في إثراء ذاكرة الوطن. مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بهذا العلم وتقنياته وإلى أن الأرشيف لم يقتصر على جمع المقابلات التي يجريها مع الرواة من كبار المواطنين والمقيمين وحفظها وإتاحتها، وإنما عمد إلى نقلها إلى الطلبة والشباب، وإلى المعنيين بهذا النوع من التوثيق، وقد أثرى المكتبة المحلية والعربية بسلسلة مجلدات «ذاكرتهم تاريخنا» حتى غدت مقابلات التاريخ الشفاهي، مصدراً نعتمد عليه في البحث عن المعلومة التاريخية الموثقة.

وأضاف أن التاريخ الشفاهي ليس وليد اليوم والأمس، وإنما هو من المآثر التي علمنا إيّاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حين كان يجالس أبناء شعبه، ويوجّه الباحثين لإجراء مقابلات مسجلة مع بعض الرواة والمعمّرين.

وقالت الدكتورة عائشة بالخير، رئيسة فريق التاريخ الشفاهي، مستشارة البحوث في الأرشيف «المؤتمر يبحث أوجه التقارب بين الحضارات، حيث إن مخرجات هذا المؤتمر جزء من رؤية ورسالة القيادة الرشيدة ومساعيها لتقارب البشرية وتوثيق التاريخ المحلي والمشترك».

ونظم خلال المؤتمر جلسات عدة الأولى «الموروث الشفاهي واستدامته واستشراف المستقبل»، أدارتها الدكتورة عائشة بالخير، وتحدثت فيها الدكتورة نجيمة طاي طاي، وزيرة التعليم الوطني والشبيبة سابقاً في المملكة المغربية، والدكتورة ضياء الكعبي، رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية الآداب بجامعة البحرين، وشيخة الجابري، مستشارة إعلامية بمؤسسة التنمية الاسرية.

والثانية «عناصر وآليات وإجراءات أرشفة القصص الشخصية والحكايات» وأدارتها ميثا الزعابي، وشارك فيها الدكتور ديفيد بيرلخوي، رئيس الجمعية الدولية للتاريخ الشفاهي في المملكة الإسبانية، عبر تقنيات التواصل المرئي، وتحدث عن أحد مشاريعه. والجلسة الثالثة «مرويات تحكيها فنون الأداء» وشارك فيها خالد البدور، شاعر وباحث من دولة الإمارات، والدكتور كارلوس جويدس، ملحن وفنان وباحث في الموسيقى، من جمهورية البرتغال، ورحاب الظنحاني، الباحثة في التاريخ الشفاهي، من الإمارات.

واختتم المؤتمر بالجلسة الرابعة «التأثير والتأثر بوسائل التواصل»، وكلمة الدكتورة عائشة بالخير.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي التاریخ الشفاهی

إقرأ أيضاً:

الجزائر تحتضن المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي في هذا التاريخ

تحتضن الجزائر يومي 3 و 4 ماي المقبل، أشغال المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي، بالمركز الدولي للمؤتمرات تحت شعار “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية”. لمناقشة أهم القضايا الاستراتيجية للأمة العربية. لا سيما القضية الفلسطينية. حسب ما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني.

ووفقا للبيان، فقد تم توجيه دعوات رسمية إلى كافة المجالس والبرلمانات العربية للمشاركة في هذا اللقاء البرلماني الهام, الذي يشكل فرصة لمناقشة القضايا الاستراتيجية التي تؤثر على الأمة العربية، في ظل التغيرات الإقليمية والدولية. والتحديات الكبرى التي تواجه المنطقة، لاسيما التطورات المأساوية التي تشهدها القضية الفلسطينية, والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة, وخصوصا في قطاع غزة.

و يسعى المؤتمر إلى تبني قرارات تواكب المسؤوليات التاريخية التي تتحملها البرلمانات العربية.

وقبيل افتتاح المؤتمر، سيعقد المكتب التنفيذي للاتحاد دورته الـ38 يوم الـ 2 ماي. لدراسة التقارير المالية والإدارية وإعداد جدول أعمال المؤتمر, بالإضافة إلى اللقاء التشاوري لرؤساء البرلمانات.

كما ستجتمع لجان فلسطين، الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية. شؤون المرأة والطفل والشباب، استنادا لذات البيان.

ومن المتوقع أن تشهد أشغال هذا المؤتمر حضور حوالي 250 مشاركا، من بينهم رؤساء البرلمانات والمجالس البرلمانية العربية. رؤساء الوفود البرلمانية. أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد, وفود من البرلمانات الأعضاء و ممثلون عن منظمات إقليمية ودولية بصفة مراقبين، يضيف ذات المصدر.

وخلال اليوم الأخير من أشغال المؤتمر, سيتم إعداد البيان الختامي والتصديق على خطة العمل المستقبلية، واعتماد ميزانية الاتحاد للسنة المالية 2025. و كذا تسليم جوائز التميز البرلماني العربي.

ويختتم المؤتمر بجلسة يعلن خلالها البيان الختامي والتوصيات الصادرة عن اللجان. في تأكيد على التزام البرلمانات العربية. بدورها الحيوي في خدمة القضايا المشتركة وتعزيز العمل البرلماني العربي المشترك في ظل التحديات الراهنة

مقالات مشابهة

  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يطلق إصدارين يوثقان مراحل مهمة في تاريخ الإمارات
  • 8 مايو.. انطلاق المؤتمر السنوي الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق بمستشفى قنا العام
  • الجزائر تحتضن المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي في هذا التاريخ
  • خبراء يؤكدون: التعليم المبكر يصنع طفلاً متمكناً
  • 8 – 9 مايو.. انطلاق المؤتمر السنوي الثالث لوحدة المناظير بمستشفى قنا العام
  • محمد بن زايد: الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع
  • يعيد كتابة التاريخ.. ما هو السيديريت الذي تم اكتشافه على المريخ؟
  • كيف سيتعامل الشرع مع مخرجات مؤتمر الأكراد؟
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول ويبحث سبل تعزيز التعاون
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يؤكد على أهمية عام المجتمع