قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، إنه يمكن توقع العملية البرية في غزة، ولكن توقيتها "يعتمد على الرئيس الأمريكي جو بايدن".

 

جاء ذلك في مقال كتبه هارئيل في صحيفة "هآرتس" بعنوان: "الغزو البري الإسرائيلي لغزة سيحدث، أما متى وكيف فيعتمد على بايدن".

 

وقال: "يمكننا أن نتوقع بحذر أنه ستكون هناك عملية برية إسرائيلية في قطاع غزة"، واستدرك: "لكن القوات الإسرائيلية ستدخل على الأقل أجزاء من غزة".

 

والاثنين، قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن تأخر انطلاق العملية البرية بقطاع غزة يأتي "لاعتبارات مختلفة تكتيكية واستراتيجية"، وفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).

 

واعتبر هارئيل أنه "سيكون من الصعب للغاية على إسرائيل تحقيق أي إنجاز عسكري حقيقي ضد (حركة) حماس، من خلال الغارات الجوية فقط" التي تنفذها المقاتلات الإسرائيلية منذ 19 يوما دون توقف.

 

وقال: "إن شبه الإجماع في كل من الحكومة وهيئة الأركان العامة للجيش هو أن هناك حاجة لمناورات برية فعالة لإلحاق ضرر حقيقي بحماس، وإعادة بناء جزء من قوة الردع العسكرية الإسرائيلية التي تلقت ضربة خطيرة في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ومحاولة استعادة جزء من ثقة الجمهور بالجيش".

 

وأضاف: "مدى ووقت وطبيعة هذه المناورات سيتم تحديدها من قبل المثلث المؤلف من الإدارة الأمريكية، ومجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، وضباط الجيش الإسرائيلي، وقد يقومون بتأجيلها لعدة أيام أخرى، أو حتى لفترة أطول".

 

وعن الدور الأمريكي، قال هارئيل: "اختيار التوقيت ومسرح العمليات والطريقة يجب أن يأخذ في الاعتبار التوقعات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالجهود المستمرة لتحرير بعض الرهائن قبل التوغل الإسرائيلي".

 

وأشار إلى أن من بين الاعتبارات "خطر فتح جبهة ثانية مع حزب الله في لبنان، ومخاوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أن العملية البرية يمكن أن تصبح مستنقعا".

 

واعتبر هارئيل إن "المتغير الأكثر دراماتيكية في الصورة الإستراتيجية لهذه الحرب، مقارنة بالعمليات الأصغر بكثير التي تم تنفيذها في الماضي، يتعلق بالتدخل الأمريكي".

 

وقال: "جاء الرئيس الأمريكي جو بايدن لإظهار الدعم العلني لإسرائيل، لكنه سعى أيضا إلى السيطرة على الوضع، وتقديم وجهات النظر الأمريكية قبل أن تتخذ إسرائيل أي قرار".

 

وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وصل بايدن إلى إسرائيل "لتأكيد دعم واشنطن الكامل لتل أبيب"، ليكون بذلك أول رئيس أمريكي يزور إسرائيل وقت الحرب.

 

ونقل هارئيل عن مسؤولين بالجيش تأكيدهم أنه كانت هناك محادثات مفصلة مع الأمريكيين، بناء على الدروس التي تعلمها الجيش الأمريكي من حروبه بسوريا والعراق.

 

وتابع: "قالت المصادر الإسرائيلية إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، والجنرالات الأمريكيين يراجعون الوضع بعيون محترفة، انطلاقا من وجهة نظرهم".

 

وأضاف: "يريد الأمريكيون أن يسمعوا ما هي أهداف العملية بالتفصيل، وما هي التطورات التي يتوقعها زملاؤهم الإسرائيليون؟ ما هي الآليات التي يجري النظر فيها لإنهاء الحرب؟ وما هي نهاية اللعبة التي تريدها إسرائيل في غزة، والمسرح الفلسطيني الأوسع، والمنطقة ككل".

 

وتابع: "رسمياً، فإن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية طرحت هدفاً طموحاً جداً وهو تدمير سيطرة حماس على غزة، لكن من وجهة نظر الأمريكيين، فإن الخطط التي تمت صياغتها حتى الآن لا تضمن تحقيق هذا الهدف، وهي مبنية على افتراض مفرط الثقة".

 

وأشار هارئيل إلى أن "الأمريكيين قالوا من الضروري محاولة إطلاق سراح المزيد من الرهائن من خلال المفاوضات، وضمان وجود ممرات للمساعدات الإنسانية في جنوب غزة".

 

ولليوم الـ 19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.

 

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين غزة اسرائيل بايدن جرائم حرب العملیة البریة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعتزم توسيع عملياته البرية في لبنان

أوردت هيئة البث الإسرائيلية الليلة الماضية ، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم توسيع عملياته البرية في لبنان والانتقال إلى المرحلة التالية من القتال بعدما بدأ في السيطرة العملياتية على قرى بالجنوب.

ويستعد الجيش الإسرائيلي لدخول كل بلدة للتأكد من عدم وجود بنى تحتية لحزب الله من الممكن أن تهدد سكان الشمال؛ وفق ما ورد في "كان 11".

ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "قدرات القيادة والسيطرة لحزب الله قرب الحدود تضررت، وعناصر حزب الله يعملون الآن على شكل فرق فردية، وذلك لأنه قبل الدخول البري تم إجلاء سكان القرى وجرى تنفيذ هجمات واسعة على البنى التحتية لحزب الله وتحديد مواقع المخربين".

واعتبر "كما تضررت قدرات ’المخربين’ على تغطية بعضهم البعض بين القرى المجاورة، وفي الوقت نفسه لا تزال عناصر قوة الرضوان وحزب الله تستعد داخل القرى وبالقرب منها في محاولة للقتال كوحدة واحدة ضد الجنود".

ونقلت "كان 11" عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي بعد مرافقته للجنود في جنوب لبنان، قوله "عندما تمشي في لبنان وترى منصة إطلاق قذائف مضادة للدروع أو نفقا، تقوم بإدارة رأسك وتشاهد بلدة إسرائيلية وعندها ستفهم على الفور ما تقاتل من أجله".

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن الجيش واصل توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان وعمل في عدة قرى محاذية للحدود، وذلك ما أدى إلى مواجهات مباشرة مع عناصر حزب الله بالمنطقة.

وأشارت إلى أن الجيش تمكن من قتل نحو 250 "مخربا"، وفي المقابل تلقى هو بنفسه خسائر فادحة.

وذكرت القناة 12، أن قسما من المواجهات في لبنان شهدت مقاومة وقتال، بينما في القسم الآخر كان الجيش يلحظ علامات معينة من الانكسار.

وعثر الجيش الإسرائيلي على العديد من المخابئ في المنطقة دون تحديد أرقام، لكن الحديث يدور عن أعداد كبيرة مما كان يعتقد؛ حسبما أوردت القناة 12.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعتزم توسيع عملياته البرية في لبنان
  • محلل سياسي: إنهاء العملية البرية الإسرائيلية في لبنان بيد حزب الله
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: استهداف 2000 هدف لحزب الله منذ بدء العملية البرية في جنوب لبنان
  • عاجل - الجيش الإسرائيلي: 250 مقاتلًا من حزب الله قتلى في العملية البرية
  • بن جفير: استمرار العملية البرية الإسرائيلية بالشمال حتى تطهير المنطقة من الأسلحة
  • الجيش اللبناني يُعلن مقتل جندي ثالث منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية.. ويؤكد: رددنا على مصدر النيران
  • لأول مرة منذ بدء العملية البرية: الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء قرى شمال "الليطاني"
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل العملية العسكرية التي استهدفت العمق الإسرائيلي
  • نائب وزير الخارجية الأمريكي: قلق من تصعيد العمليات البرية في لبنان وتأثيرها على إسرائيل
  • باحثة سياسية: العملية البرية لن تكون سهلة على إسرائيل وحزب الله أقوى ميدانيا