المناطق_متابعات

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القاهرة، الأربعاء، إن مصر “لن تسمح بأي نزوح نحو الأراضي المصرية”، في إشارة لدفع سكان شمال غزة للتحرك جنوبا تحت تهديد القصف الإسرائيلي.

وأوضح السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون أن “الهدف المعلن إسرائيليا بتصفية حماس يتطلب سنوات طويلة جدا”.

أخبار قد تهمك ماكرون: فكرة حل الدولتين «لم يعف عليها الزمن» 25 أكتوبر 2023 - 6:37 مساءً أستاذ في العلاقات الدولية: مجلس الأمن عاجز أن يكون فعال نتيجة للإصرار الغربي على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والقضاء على حماس 25 أكتوبر 2023 - 3:37 مساءً

وحذر من أن الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة قد ينتج عنه سقوط ضحايا “كثيرين جدا” في صفوف المدنيين.

وأشار إلى أن “الإحباط واليأس أسباب دفعت للاقتتال الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وذكر أن ممارسات إسرائيل خلال السنوات الماضية فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني “كانت تغذية لحالة الكراهية والغضب التي نحتاج أن نفرغها”.

وأضاف الرئيس المصري: “لا نريد للتصعيد الحالي في غزة أن يمتد لمناطق أخرى”.

وتابع: “اتفقت مع الرئيس الفرنسي على العمل من أجل تحقيق التهدئة واحتواء التصعيد بين غزة وإسرائيل”.

وأكد أن “حل القضية الفلسطينية سينعكس إيجابا على المنطقة”، كاشفا أن القاهرة تعمل على “إطلاق مزيد من الأسرى المحتجزين لدى حماس”.

ودان السيسي “كل الأفعال التي تمس جميع المدنيين”، مضيفا “يجب التعامل معها بمعيار واحد”.

ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي “أننا نبذل كل ما في وسعنا لتفادي التصعيد في غزة”، مشيرا إلى أنه “لا يرى أي مبرر لهجوم حماس على إسرائيل”.

وأضاف: “نسعى لمبادرة أمن وسلام تجنبنا مزيدا من التصعيد”، موضحا أن ” فكرة حل الدولتين لم يعف عليها الزمن”.

وأشار إلى أن “المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل إلى غزة دون عوائق”، مشددا على “ضرورة إيصال إمدادات الوقود إلى
المستشفيات”.

وقال إن “سفينة تابعة للبحرية الفرنسية ستصل قريبا للمساعدة في تقديم الدعم لمستشفيات غزة، وستصل طائرة إلى مصر
محملة بإمدادات أساسية”.

وفي وقت سابق، استقبل السيسي نظيره الفرنسي ماكرون في قصر الاتحادية بالقاهرة.

ووصل ماكرون القاهرة قادما من الأردن، حيث عقد اجتماعاً مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمّان، اليوم الأربعاء، حول الموقف في غزة.

ودعا الملك عبد الله الثاني، العالم إلى أن “يتحرك فورا لوقف الحرب في غزة”، وذلك خلال لقائه ماكرون.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن الملك عبد الله أكد لماكرون أن “وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى، وعلى العالم أن يتحرّك فورا بهذا الاتجاه”. وطالب المجتمع الدولي بـ”التحرك فورا للضغط على إسرائيل لوقف الحرب، وحماية المدنيين، وكسر الحصار عن القطاع”.

وحذّر الملك خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمان، من “استمرار الحرب على قطاع غزة الذي قد يدفع إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة”.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: إسرائيل السيسي غزة فلسطين ماكرون فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

قصة 5 شقيقات يتيمات يواجهن مآسي الحرب على غزة بخيمة نزوح

غزة- تسأل الطفلة آلاء عصام أبو طعيمة نفسها باستمرار "هل نعيش كابوسا؟"، وهي التي وجدت نفسها فجأة مسؤولة عن 4 شقيقات يصغرنها ويعشن وحيدات في خيمة داخل مخيم للأيتام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس في جنوبي قطاع غزة.

كل ما تتمناه آلاء ذات الـ15 عاما أن يكون ما تمر به مجرد كابوس وتستيقظ منه مع شقيقاتها الأربع، ليجدن أنفسهن برفقة والدهن الشهيد في منزلهن بمدينة رفح المحتلة للشهر السابع على التوالي منذ اجتياحها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي.

تقوم آلاء بدور "الأب والأم" بالنسبة لشقيقاتها أسيل (14 عاما) وتالا (12 عاما) ورهف (9 أعوام) وديما (7 أعوام)، ويواجهن وحيدات ويلات الحرب والنزوح بعدما استشهد والدهن، في وقت تعيش فيه الأم بعيدا عنهن منذ انفصالها عن أبيهن قبل سنوات من الحرب.

آلاء أبو طعيمة طفلة وجدت نفسها معيلة لشقيقاتها الأربع بعد استشهاد والدهن (الجزيرة) تجربة قاسية

بمرارة، وجدت طريقها مبكرا لقلب هذه الفتاة، وبعيون سارحة يلمؤها الحزن، تقول آلاء للجزيرة نت إنها أصيبت بالذهول عندما وجدت نفسها فتاة يتيمة ومسؤولة عن 4 أخوات أصغر منها سنا، وتضيف "كلنا طفلات وبحاجة لمن يرعانا ويحمينا".

وفي خيمة بمخيم للأيتام النازحين، تقيم آلاء وشقيقاتها بعد نزوحهن من مدينة رفح على وقع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية المستمرة، وكان هذا النزوح الثاني للشقيقات الخمس لكنه أشد قسوة وعذابا، بحسب وصف آلاء، وتقول "عندما نزحنا في المرة الأولى من منزلنا في حي السلام (جنوبي شرقي المدينة) كان يرعانا أبي وهو من يتولى المسؤولية عن كل صغيرة وكبيرة، وقد توجهنا لمركز إيواء في مدرسة ومكثنا فيها شهورا".

وفي يوم لن تنساه هذه الفتاة وشقيقاتها، تروي آلاء ما شهدته من تفاصيل استشهاد والدها، وتقول "في ذلك اليوم ذهب أبي لمدينة خان يونس، ووعدنا بأنه سيعود لنا سريعا لكنه لم يعد أبدا (..) وعلمنا أنه استشهد ولم نتمكن من العثور على جثته رغم أننا بحثنا عنه مدة طويلة، حتى أخبرنا شهود أن الاحتلال قتله وتم دفنه مع شهداء آخرين في مقبرة جماعية".

ومع هذا الفقد الأليم، لم تعد آلاء طفلة كما باقي شقيقاتها، وقد انقلبت حياتها رأسا على عقب، ووجدت نفسها المسؤولة عن تفاصيل حياتهن وعن الأعباء اليومية كالتنظيف والغسيل وتوفير الطعام والمياه، وتقول "الشعور بأنني مسؤولة عن تربية أربع أخوات في ظل ظروف الحرب الصعبة والمخيفة شعور مؤلم جدا".

تتعاون الشقيقات الخمس على تحمل الأعباء اليومية ويعتمدن في طعامهن على مساعدات خيرية (الجزيرة) الطفلة المعيلة

تتوقف آلاء عن الكلام بين الحين والآخر، وقد تعلق بصرها بسقف الخيمة، ومن ثم تلقي نظرات على شقيقاتها، مما يعكس مقدار ما قست به الحياة على هذه الطفلة، وببراءة تقول "نحن 5 بنات من دون سند، وليس لنا أخ أكبر يساعدنا".

"أنا الآن المعيلة الوحيدة لأخواتي" تكمل آلاء وقد أيقنت هذه الحقيقة المرّة، ورغم صغر عمرها فإنها تدرك مسؤوليتها الكبيرة، لذا تحظى باحترام شقيقاتها الأصغر اللواتي يساعدنها بما تسنده لهن من أدوار يومية، ويحافظن على حضور دروسهن في مدرسة المخيم.

ووجدت الشقيقات الخمس أنفسهن مضطرات للاعتماد بشكل أساسي على الطعام الذي تقدمه تكيات خيرية بالمجان، وتقول تالا للجزيرة نت "حياتنا وحيدات يتيمات بدون أب ولا أم قاسية ولا تحتمل، ونعيش في هذه الخيمة وقد بات مستقبلنا مجهولا، ولا نعلم ما تخبئه لنا الأيام".

وتقر تالا بالمسؤولية عنهن لشقيقتها الكبرى آلاء، وتبدي لها قدرا كبيرا من الاحترام، ووفقا لحديثها عن روتين حياتهن اليومي، فإنهن يلتزمن الطاعة فيما توزعه عليهن آلاء من مهام بحسب قدرة كل منهن.

ويبدأ يومهن باكرا بتنظيف أماكن النوم داخل الخيمة، وتناول ما يتوفر في الإفطار، ومن ثم التوجه لمدرسة المخيم والعودة للخيمة بحثا عن وجبة الغداء. وذكرتها شقيقتها أسيل بحفاظهن أيضا على دروس تحفيظ القرآن الكريم.

وتعمل تالا في صناعة مشغولات يدوية بسيطة كحلي للفتيات، وبيعها بين خيام النازحين بغية الحصول على بعض المال تضعه بين يدي شقيقتها الكبرى من أجل شراء الاحتياجات الأساسية.

تعمل تالا في صناعة الحلي يدويا وبيعها للفتيات في خيام النازحين لتوفير بعض المال لشراء احتياجات أخواتها الأساسية (الجزيرة) تحديات يومية

وشاركت رهف شقيقتها تالا الحديث، وحكت في السياق نفسه عن تحديات الحياة اليومية والمعاناة في الحصول على الطعام والشراب، وقالت "الحياة صعبة للغاية بدون والدين.. النهار تعب في التنظيف وجلب للمياه والطعام، والليل مخيف جدا بسبب صوت القصف والانفجارات".

وصمتت رهف وكأنها تستحضر ذاكرتها، ثم تابعت "كان أبي كل شيء لنا في الحياة.. ليش (لماذا) قتلوه وحرمونا من حنانه ورعايته؟".

ولكل واحدة من الشقيقات الخمس أمنية خاصة بها وحلم تتمنى تحقيقه بعد النجاة أولا من هذه الحرب، ويتشاركن في أمنية كبرى بالشوق لوالدهن، ومعرفة مكان دفنه ونقله لقبر في مدينة رفح من أجل زيارته باستمرار.

وخلفت الحرب الدموية غير المسبوقة في عامها الأول 12 ألفا و633 طفلة يتيمة، من بينهن 11 ألفا و970 طفلة فقدت أحد الوالدين و663 طفلة فقدت كلا الوالدين، وحرمت زهاء 650 ألفا من الأطفال -أكثر من 50% منهم فتيات- من التعليم الأساسي، وشردتهم عن مقاعد الدراسة في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، التي تعرضت غالبيتها للتدمير كليا أو جزئيا، بحسب توثيق هيئات محلية ودولية.

مقالات مشابهة

  • في اجتماعه بقادة القوات المسلحة | الرئيس يوجّه سؤالا لـ المتحدث العسكري
  • مصطفى بكري يكشف رسائل الرئيس السيسي خلال اجتماعه بقادة القوات المسلحة اليوم
  • الرئيس السيسى خلال اجتماعه مع رجال القوات المسلحة: أنتم خط الدفاع الأول
  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
  • قصة 5 شقيقات يتيمات يواجهن مآسي الحرب على غزة بخيمة نزوح
  • ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـالضغط بكل ثقله
  • ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـ الضغط بكل ثفله
  • إردوغان: لم نسمح للرئيس الإسرائيلي بعبور الأجواء التركية