مسقط- الرؤية

نظمت جمعية البيئة العُمانية حملة توعوية لتعزيز السلوكيات التي ينبغي اتباعها للحد من التوث البلاستيكي، وذلك بالتعاون مع شركة بركاء لتحلية المياه والشركة المُشغلة لها فيوليا عُمان، بمشاركة جمعية المرأة العُمانية.

وتهدف الحملة إلى تشجيع المواطنين على اتباع مُمارسات أكثر استدامة عبر تخفيف اعتمادهم على البلاستيك أحادي الاستخدام، والاعتماد على بدائل صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير.

وقالت سعاد الحارثية المدير التنفيذي لجمعية البيئة العُمانية: "تهدف مبادراتنا وحملاتنا البيئية المستمرة وشراكاتنا المختلفة إلى التوعية باتباع سلوكيات صديقة للبيئة، وعلينا جميعًا أن نُعدِّل من سلوكياتنا للحدّ من أضرار التلوث البلاستيكي على صحة الإنسان والبيئة".

من جانبه، ذكر باتريك ثينبونت الرئيس التنفيذي لشركة بركاء لتحلية المياه: "تتوافق أهدافنا مع طموحات وأهداف جمعية البيئة العُمانية للحدّ من التلوث البلاستيكي خاصة البلاستيك أحادي الاستخدام، ولذا يسعدنا دعم هذه الحملة التوعوية، فمن خلال إعادة تدوير المواد البلاستيكية، سنُساهم في إيجاد اقتصاد دائري وإضافة قيمة أكبر لها من خلال تدويرها في الاقتصاد وفي نفس الوقت تجنب تأثيراتها البيئية السلبية".

وتضمنت حملة التوعية بالتلوث البلاستيكي عروضا تقديمية وأنشطة لحل المشكلات ومبادرات تنظيف وأنشطة تفاعلية للأطفال، فضلا عن موارد تعليمية ومعلومات لمساعدة الأفراد في اتخاذ قرارات وخيارات مناسبة فيما يتعلق بمستقبل خالٍ من البلاستيك.

وتغطي الحملة مواقع في بركاء في جنوب الباطنة، وأدم والزاهية في الداخلية، وصلالة في ظفار، وصور وقرن في جنوب الشرقية، إذ قامت شركة بركاء لتحلية المياه باختيار هذه المواقع بما يتماشى مع عمليات شركة فيوليا في عُمان من أجل خدمة المجتمعات التي تعمل فيها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: جمعیة البیئة الع مانیة

إقرأ أيضاً:

للمقاطعة وجوه كثيرة

مازلنا نعيش مع (تريند المقاطعة) الذي انطلق مع العدوان الإسرائيلي على غزة كرد فعل شعبي من جانب شعوب الدول العربية والإسلامية وعدد من المناصرين من نشطاء الدول الغربية نفسها الرافضين للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتنديدا بمن يدعمه من حكومات وشركات ومؤسسات دولية، وعلى ما يبدو وكما توقعنا في مقالات سابقة مع بداية الحملة أن المقاطعة هذه المرة تختلف جذريا عن تاريخ حملات المقاطعة السابقة، حيث تعتبر حملة المقاطعة الحالية هى الأشد شراسة على الشركات المستهدفة وهو ما تبينه أرقام الخسائر الباهظة التي تكبدتها بعض العلامات التجارية الشهيرة التي كانت في بؤرة استهداف النشطاء. كما أن طول أمد حملة المقاطعة الحالية في ظل استمرار الحرب زاد من تأثيرها ووطأتها على الشركات التي كانت تراهن على أن حملة المقاطعة مجرد فقاعة ستتلاشى مع الوقت كسابقتها من الحملات، ومن العوامل التي تجعل من حملة المقاطعة الحالية أنها الأقوى تأثيرا هو توظيف النشطاء للتكنولوجيا، حيث امتدت الدعوات من مجرد منشورات على صفحات السوشيال ميديا إلى تطبيقات ذكية يتم تحميلها على الموبايل مثل تطبيق "قضيتي" ويستطيع المتسوق من خلاله بسهولة عمل سكان لكود المنتج الذي يرغب في شرائه لتظهر له علامة تفيد ما إذا كان هذا المنتج خاضعا للمقاطعة أم لا، وهو مما زاد من عدد المنتجات والعلامات التي دخلت ضمن قائمة المقاطعة والتي لم يكن الجمهور من قبل على علم بهويتها أو بملكيتها وجنسيتها.

ولعل الوجه الأكثر شراسة في قوة حملة المقاطعة هذه المرة هو أن شريحة جديدة عريضة دخلت على الخط وهي شريحة الأطفال ممن هم في سن الـ١٦ فأقل، وهم الكتلة الحرجة في علم ومجال التسويق، حيث إن هذه الشريحة تعد الأكثر تأثيرا في القرار الشرائي في الوقت الحالي وهم المتسوقون المحتملون في المستقبل، وهم نفس الشريحة التي كانت محور اهتمام وتركيز شركات مثل ماكدونالدز وبيبسي بتوظيف الاستراتيجيات التسويقية المختلفة على مدار عشرات السنوات لاستقطابهم.

ومن ثم ومع الاتاحة التكنولوجية لتطبيقات المقاطعة على الهواتف يزداد الأمر قسوة لدى الشركات المستهدفة في محاولة كبح جماح الحملة، وتضيق في الأفق آمال تلك الشركات بتراجع حدة الأزمة.

أما على صعيد رد فعل الشركات نفسها نحو الحملة فهو أيضا كان له عدة وجوه، فمنها من حاول ملاطفة الجمهور بالتنصل من دعمه لدولة الاحتلال مثل ماكدونالدز، ومنها من اتخذ أسلوب التهكم والسخرية كتقليل من تأثير الحملة مثل بيبسي في حملتها المضادة "خليك عطشان". وعمليا وتسويقيا كانت أبرز السياسات على الأرض هو اتباع عدد من الشركات لسياسة الإغراء بالعروض والتخفيضات خاصة للتجار والموزعين مع بداية الحملة لتصريف الإنتاج ثم التحول لسياسة تقديم نفسها بالسوق تحت مسميات جديدة لمنتجاتها كنوع من التخفي، وهو مما ظهر في عدد من منتجات المشروبات الغازية والشيبسي والمقرمشات وغيرها بمسميات جديدة، ولكن أيضا ومع خاصية الباركود يستطيع النشطاء ومن خلال تطبيق المقاطعة معرفة أصل هذا الاسم الجديد بضغطة زر واحدة، خاصة وأن القائمين على تطبيقات المقاطعة أصبح لديهم متطوعون بعدة دول يجمعون لهم بيانات المنتجات المختلفة من محلات السوبرماركت ليتم تصنيفها بالتطبيق تحت علامة✔️ أو✖️.

مقالات مشابهة

  • إدارة مكافحة المخدرات ولاية البحر الأحمر تنظم مبادرة توعوية لمكافحة المخدرات
  • "العمانية لحقوق الإنسان" تنفذ برامج توعوية للطلبة بالمراكز الصيفية
  • فعاليات توعوية بحملة «صيف آمن وسعيد»
  • منظمة اقليمية تطالب "الحوثي" بعدم استخدام جهاز القضاء لقمع خصومها ومصادرة ممتلكاتهم
  • "التجارة والصناعة" تنظم حلقة حول تمكين الابتكار والصناعات الذكية
  • وزارتي التنمية المحلية والبيئة تعقد ندوات توعوية لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز مع المزارعين 
  • دراسة..صناعة الملابس تلوث البيئة بملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية سنويا
  • الكليات المهنية تستعرض المشاريع الطلابية في "معرض عُمان للتوظيف"
  • للمقاطعة وجوه كثيرة
  • خيرية الفجيرة تطلق حملة «صيف العطاء»