العلامة الدكتور محمود السيد… قامة فكرية وعلمية أضاءت نجماً في سماء سورية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
ستة عقود ونيف قضاها الدكتور محمود السيد في العمل الفكري واللغوي والمعرفي جعلت منه قامة علمية كبيرة أضاءت ولا تزال إلى يومنا هذا سماء الوطن.. تشبعت عطاءً لغوياً وفكرياً لا حدود له ببعديه الوطني والإنساني.
عشق الدكتور السيد لغته العربية ومنحها جل معرفته وحبه دون كلل أو ملل فكان التميز مرافقاً لمسيرته العلمية المشرفة وخبرته العميقة في مجال اللغة العربية والأدب والفكر خلال حياته التدريسية أو في المواقع العملية التي تبوأها.
فارس اللغة العربية وأنبل حراسها قال الأديب الكبير المرحوم فاروق شوشة أمين عام مجمع اللغة العربية في القاهرة والأمين العام لاتحاد المجامع العلمية اللغوية في الوطن العربي في حفل استقبال الدكتور السيّد عضواً عاملاً في مجمع القاهرة .. يعد الدكتور محمود السيد واحداً من صفوة العلماء العرب والذي ارتبط اسمه بالفكر التربوي والثقافي والأكاديمي والمجمعي وصار علماً متألقاً في كل هذه المجالات وأضفى حضوره الإيجابي وحيويته الفائقة في كل مجال وجهة نظر صائبة للمستقبل متطلعاً إلى آفاق أرحب مما نحن فيه وإلى تقدم تبتغيه أمتنا العربية وتعمل على تحقيقه.
وأضاف شوشة: الدكتور السيد فارس متمرس من فرسان الفصحى المعدودين وعالم من علماء التربية الكبار ومنظر ثقافي من الطراز رفيع المستوى، جمع أدواته ومفرداته من الثقافتين العربية والأجنبية ومزج بينهما لينتج أعمالاً أدبية وفكرية بديعة في عناصرها وتكوينات مضامينها وأضفى عليها من وجدانه عملاً دؤوباً وجهداً متواصلاً يشع منهما بريق يضيء الفكر الإنساني أينما حل.
وتابع: على الرغم من كل ذلك شعاره الدائم “هوية عربية قومية .. وانتماء عربي .. لا يقبل المناقشة او التشكيك ..وإسهام فاعل في كل عمل يعود بالنفع على هذه الأمة ويؤدي الى نهضتها وتقدمها في حاضرها ومستقبلها” وهكذا وقف دائماً موقف العروبي المنحاز إلى الثقافة العربية والهوية العربية والموقف العربي الصحيح في وجه التغريب وطمس معالم الهوية فبات من أهم الشخصيات اللغوية والفكرية والتربوية على مستوى الوطن العربي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
جامعة زايد تطلق منصة “زاي” لتطوير تعليم اللغة العربية
أعلنت جامعة زايد، أمس، إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.
حضر إطلاق المنصة معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة “زاي”، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
من جانبها قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز “زاي” لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: “نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة”.
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.وام