مش هسافر.. تباين ردود الأفعال حول اعتذار محمد سلام عن موسم الرياض
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
حالة من الجدل وردود أفعال المتباينة صاحبت قرار الفنان محمد سلام، بالاعتذار عن المشاركة في بطولة مسرحية زواج إصطناعي قبل انطلاقها بـ5 أيام فقط، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من موسم الرياض بالمملكة العربية السعودية على مسرح محمد العلى، معللًا السبب باستمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في فلسطين المحتلة.
كشفت الصفحة الرسمية لموسم الرياض عن البوستر الدعائى لمسرحية «زواج اصطناعي»، التى يقوم ببطولتها مى عز الدين ومحمد سلام، تمهيدا لعرضها خلال الأيام المقبلة.
وكشف بوستر المسرحية عن عرضها فى 30 أكتوبر الحالى، لتكون المرة الأولى التى تشارك فيها مى عز الدين فى موسم الرياض بعرض مسرحى، والأولى أيضا فى تقديم عمل مسرحى.
ويشارك الفنانة مى عز الدين، فى بطولة المسرحية كل من محمد سلام وبيومي فؤاد ودنيا المصري ومصطفى غريب وإيمان السيد وسليمان عيد.
وظهر بطل العرض المسرحي زواج اصطناعي، الفنان محمد سلام، في فيديو بملامح يبدو عليها الحزن الشديد، وهو يتكلم بصعوبة بالغة، ليعلن عن انه انتظر كثيرا تأجيل الموسم او إلغاءه، نظرا للأحداث المؤسفة، وطالما لم يحدث هذا فهو قرر عدم السفر للرياض.
كشف محمد سلام، عن تفاصيل اعتذاره عن السفر الى الرياض، في فيديو له على انستجرام، قائلًا: «السلام عليكم ورحمة الله، إن شاء الله المفروض أسافر الرياض عشان أعرض مسرحية زواج اصطناعي في موسم الرياض، والمفروض إنها مسرحية كوميدية وفيها أغاني واستعراضات، والمفروض إننا نعرض إن شاء الله يوم 30 أكتوبر».
وتابع محمد سلام: «هانعرض في وسط الأحداث اللي بتحصل في غزة، فأنا مش متخيل إني هاروح أعمل مسرحية وأهزر وأرقص وإخواتنا في فلسطين عمالين يتقتلوا ويتدبحوا ومفيش حاجة بتحصلهم».
وأوضح سلام في الفيديو، انه لن يستطيع السفر، معللا تأخره في القرار الى انه كان يتمنى الغاء الموسم، وقال: «أنا مش هاقدر أسافر طبعًا، وليه بقول الكلام ده في آخر لحظة المفروض إني أسافر بكره إن شاء الله، لأني كنت على أمل أن الموسم يتلغي أو يتأجل مثل مهرجانات الجونة والقاهرة أو الموضوع يهدى في فلسطين، ونقدر نعرض لكن مفيش حاجة بتحصل لحد دلوقتي».
وأضاف: فيه ناس عمالة تموت ومفيش حاجة بتحصل، فأنا إزاي أروح أعرض وناس بتموت في فلسطين، حاسس لو أنا عملت كده هابقى كأني زي اللي بقتلهم بالظبط، هابقى خذلتهم و بغني وأرقص، فأنا بعتذر عن عدم المشاركة في موسم الرياض، واللي بيحصل في فلسطين قضية كل مسلم، وواجب على كل مسلم، فأنا مش في إيدي حاجة أقدر أقدمها، فلما نموت وربنا يسألنا عملت إيه لأخوك في فلسطين أنا هارد أقول إيه؟ هاقول في وقت الأحداث في فلسطين أنا كنت بعمل مسرحية كوميدية وبرقص وأغني؟!، فأنا مش هاقدر أعمل كده».
واستطرد محمد سلام: «كان عندي الموسم يتأجل أو يتلغى، فأنا مش هاقدر أشارك في المهرجان ده، وحابب أقول إني كنت في مشكلة مش عارف أسافر ولا أعمل إيه؟، والتمثيل هو أكل عيشي، لكن لو مسافرتش هل هاموت من الجوع؟ بالتأكيد لا».
تباينت ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض لموقف الفنان الكوميدي محمد سلام، حيث كتب عدد من الفنانين كلمات دعم تؤيد موقف سلام ، بينما عكف آخرون على وصف الموقف بالسلبي، وكان يمكنه أن يكون أكثر إيجابية.
صبري فواز لـ محمد سلام: أنضف وأنقى الناسوكتب الفنان صبري فواز دعمًا لـ محمد سلام عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «محمد سلام من أنضف وأنقى الناس اللي ممكن تشوفهم في حياتك، وكل الناس بتحبه».
من جانبه، كتب عبر السيناريست عبدالرحيم كمال دعمًا لـ محمد سلام عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «برافو.. الفنان محمد سلام اعتذر عن عدم السفر لعرض مسرحية كوميدية استعراضية في الرياض؛ لأن الظروف لا تسمح، تحية تقدير لفنان مصري محترم».
وكتبت الفنانة رحمة أحمد: «محمد سلام راجل حقيقي، الانسان مواقف، حب الناس مش بييجي من فراغ والله، الانسان الصادق البسيط بيوصل القلوب من غير حتى ما يتكلم».
أكد الفنان حمزة العيلي دعمًا لـ محمد سلام قائلًا: «محمد سلام إنسان نقي صادق، أحبه وأحترمه صديقًا وفنان، موقف حقيقي بمقام جهاد، لا لوم على أحد، ولكن هذا أقل ما يمكن فعله».
أكد الناقد طارق الشناوي أنه ضد قرار اعتذار محمد سلام عن بطولة المسرحية، مشددًا على أنه نهج لا يجب تعميمه.
وأضاف، أنه كان من الأفضل أن يتصدى لبطولة المسرحية ويتبرع بأجره لفلسطين، وربما زملائه المشاركين له في العرض سيفكرون نفس التفكير.
نشر السيناريست سيد فؤاد عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «مع كامل احترامي لموقفك بس يعني مهنيًا كان ممكن تعتذر عن العمل زي ما بتعمل مع أفلام ومسرحيات ومسلسلات كتير وترجعلهم العربون، ولا تصنع حرج للزملاء في نفس المسرحية أو مسرحيات أخرى ده رأيي».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اعتذار محمد سلام موسم الرياض زواج إصطناعي مسرحية زواج إصطناعي المملكة العربية السعودية العدوان الإسرائيلي لـ محمد سلام موسم الریاض فی فلسطین أنا مش
إقرأ أيضاً:
صدام دبلوماسي أم مسرحية سياسية؟.. نجل نتنياهو يهاجم ماكرون
في مشهد يعكس التوتر المتصاعد بين بعض الدول الأوروبية وإسرائيل، فجّر نجل رئيس وزراء الاحتلال، يائير نتنياهو، جدلًا واسعًا بتصريحات هجومية ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب تصريح الأخير حول نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
الهجوم الذي وصفه مراقبون بـ"غير الدبلوماسي والمتهور"، جاء في سياق رد فعل غاضب من يائير على منشور لماكرون دعا فيه إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية يقوم على أساس دولتين، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لكنه اشترط: "نعم لدولة فلسطينية، ولكن من دون حماس".
ورغم نبرة التصعيد التي اتسمت بها تغريدة ماكرون، إلا أن دعوته لقيام دولة فلسطينية اعتُبرت تحولًا في الموقف الفرنسي، الأمر الذي قوبل بترحيب من حركة حماس، وسط رفض قاطع من الجانب الإسرائيلي.
رد يائير لم يتأخر، إذ استخدم لغة حادة وغير مسبوقة ضد ماكرون، ساخرًا من السياسة الفرنسية في مستعمراتها السابقة قائلاً: "نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة وكورسيكا والبولينيزيا الفرنسية… أوقفوا الإمبريالية الفرنسية". وهو ما أثار ضجة ليس فقط بين المتابعين، بل أيضًا داخل إسرائيل.
حاول نتنياهو احتواء الغضب، فعبّر عن حبه لابنه، واصفًا إياه بـ"الصهيوني الحقيقي"، لكنه في الوقت ذاته تحفظ على "أسلوب الرد"، معتبرًا أن ماكرون ارتكب "خطأ استراتيجيًا" بتبنيه خيار الدولة الفلسطينية.
اللافت أن هذه الأزمة لم تقف عند حدود التراشق الإعلامي، فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أجرى اتصالًا مباشرًا مع ماكرون لتوضيح موقفه الرسمي الرافض لأي تحرك نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، في محاولة للفصل بين ما يراه "رأي فردي" لابنه، والموقف السياسي الرسمي.
في المقابل، لم يخلُ المشهد من التفاعلات الساخنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعض المغردين ما حدث "مسرحية منظمة" لإبراز يائير كزعيم صاعد، فيما رآها آخرون دليلاً على الانفصال بين القيادة الإسرائيلية والواقع الدولي المتغير.
من الجدير بالذكر أن علاقة يائير نتنياهو بالإعلام والرأي العام لطالما كانت مثيرة للجدل، بسبب تصريحاته المتطرفة ومواقفه العنصرية، والتي كثيرًا ما تُنتقد حتى من داخل إسرائيل نفسها، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مستقبله السياسي، وما إذا كان يُعدّ فعلًا ليكون الوريث السياسي لوالده.