الجزيرة:
2025-02-22@15:09:57 GMT

هل تزيح إسرائيل أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

هل تزيح إسرائيل أوكرانيا؟

عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -خلال زيارته لإسرائيل في 16 أكتوبر/تشرين الأول- عن رغبته في دعمه لها، وهو ما رفضته السلطات الإسرائيلية مدعية أن "الوقت غير مناسب".

وفي هذا التقرير ينقل موقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" عن موقع "إنفو بريكس" أنه "كان رفضا مهينا لزيلينسكي، ذو الأصول اليهودية، لا سيما في ظل توقع زيارة زعماء العالم الآخرين لإسرائيل في الأيام المقبلة".

ويضيف الموقع "يشعر زيلينسكي بالرعب من تجاهل أوكرانيا وتهميشها في الوقت الراهن مع تحول انتباه العالم إلى الشرق الأوسط، ولهذا السبب يريد ربط الصراع في أوروبا الشرقية بالصراع العام، الأمر الذي لا تريده إسرائيل في الوقت الحالي".

ويتابع الموقع أنه في ظل مواجهة إسرائيل لحرب محتملة طويلة ودموية، ليس لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوقت للترفيه عن زيلينسكي أو التعامل مع عواقب تصريحاته المعادية لروسيا. ولهذا السبب، رفض نتنياهو طلب عقد لقاء تضامن مع زيلينسكي بدلا من طمأنة موسكو بأن إسرائيل لا تربط حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالحرب في أوروبا الشرقية، كما يفعل زيلينسكي.

الوقت غير مناسب
وفي الوقت ذاته، يتزايد إذلال زيلينسكي، وفق ما يقول الموقع، بسبب حقيقة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، مما يثير التساؤل بشأن سبب "الوقت غير المناسب" لزيارة زيلينسكي. فإلى جانب حقيقة أن نتنياهو لا يريد تشتيت انتباهه بقضايا أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية، فإن إسرائيل لا ترغب في توجيه انتباه العالم نحو أوكرانيا في ظل وجود منافسة على المساعدات الخارجية واستحواذ أوكرانيا على اهتمام العالم منذ فبراير/شباط 2022.

إلى جانب ذلك، كانت إسرائيل حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) حتى قبل أن تصبح أوكرانيا دولة مستقلة، وكانت دائما أولوية بالنسبة أوكرانيا. وفي المقابل، لا قيمة لأوكرانيا بالنسبة لإسرائيل، خاصة خلال هذه الأزمة. ولذلك، يرى نتنياهو أن زيارة زيلينسكي مجرد إضاعة لوقته، ولن تفيد سوى أوكرانيا.

ويضيف موقع "إنفو بريكس" "يهدد هذا التحول في الاهتمام من الأزمة الأوكرانية إلى الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية بتقويض قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على مواصلة الحملة العسكرية ضد روسيا. ويأتي ذلك في وقت تتعافى فيه القوات الأوكرانية من الهجمات الفاشلة والخسائر الأخيرة التي بلغت عشرات الآلاف. ولذلك، فإن رفض إسرائيل طلب زيلينسكي للقاء نتنياهو ليس مهينا فحسب، بل يمثل أيضا بداية نهاية الاهتمام الغربي بأوكرانيا".

وفي ختام التقرير يشير الموقع إلى أن الحرب في أوكرانيا لن تُنسى، رغم أن مصير المساعدة العسكرية التي طلبها بايدن لا يزال ضبابيا، ويعتمد على مدى تطور الأحداث حول إسرائيل. ناهيك عن أن اضطرار البيت الأبيض إلى ربط الدعم العسكري لأوكرانيا بمساعدة إسرائيل يشير إلى أن أوكرانيا ليست أولوية بالنسبة للكونغرس، خاصة على ضوء إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا

أثار الهجوم اللاذع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردود فعل غاضبة من الشعب الأوكراني.

وذكرت صحيفة ميامي هيرلد الأمريكية أن تصريحات ترامب تأتي في ظل تصاعد التحديات التي تواجهها أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، في وقت تعتمد فيه بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي الأمريكي لمقاومة القوات الروسية.

ووصف ترامب نظيره الأوكراني بـ "الدكتاتور" وهاجم بشكل خاص تصريحاتٍ له حول ضرورة إنهاء الحرب وفقًا لشروط تصب في مصلحة روسيا. كما ادعى أن تأييد الرئيس الأوكراني لا يتجاوز 4%، وهو ادعاء تم دحضه من قبل زيلينسكي الذي وصف هذه التصريحات بأنها "دعاية روسية"، حيث أظهر استطلاع حديث أن 57% من الأوكرانيين يثقون في زيلينسكي.

وتوسع ترامب في هجومه، متحدثًا عن تقديم الولايات المتحدة 350 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا، وهو رقم مبالغ فيه مقارنة بالأرقام الفعلية التي تشير إلى حوالي 183 مليار دولار. كما وصف زيلينسكي بـ "الكوميدي الناجح إلى حد ما"، في محاولة للإشارة إلى خلفيته التلفزيونية قبل أن يصبح رئيسًا.

وبالنسبة للانتخابات في أوكرانيا، التي تم تعليقها بسبب حالة الطوارئ، دعا ترامب إلى إجراء انتخابات، رغم أن القوانين الأوكرانية تمنع ذلك في ظل الظروف الراهنة. كما أشار إلى أن "ملايين الأشخاص" قد لقوا حتفهم في الحرب، رغم أن التقديرات تشير إلى عدد أقل من ذلك بكثير.

وقد أثار ترامب ردود فعل قوية في أوكرانيا، حيث عبر العديد من الأوكرانيين عن دعمهم لزيلينسكي في مواجهة الهجوم، مؤكدين أن إجراء الانتخابات في هذا الوقت لن يعود بالنفع سوى على روسيا. وأشار المعارضون إلى أن دعوة ترامب إلى الانتخابات قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام في البلاد.

ومن جانب آخر، أعرب يوجين فينكل من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن رأيه بأن هجوم ترامب قد أدى إلى تعزيز شعبية زيلينسكي، وزيادة وحدة الشعب الأوكراني حوله. وأكد أنه إذا كان ترامب يهدف إلى إضعاف زيلينسكي، فإن نتائج الهجوم كانت عكسية.

وفي الأثناء، يترقب المجتمع الدولي التطورات المقبلة، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ترامب في واشنطن الأسبوع الجاري، في وقت يتداول فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) كيفية التعامل مع احتمالية مفاوضات سلام بين الولايات المتحدة وروسيا تُستثنى منها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.

مقالات مشابهة

  • ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات حول أوكرانيا لا تهمّ
  • ترامب: لو أراد بوتين أخذ أوكرانيا لحصل عليها بالكامل.. ووجود زيلينسكي بالاجتماعات ليس مهما
  • «صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا
  • رئيس بولندا يبحث مع زيلينسكي سبل تحقيق سلام دائم في أوكرانيا
  • مقربون من ترامب ينصحون زيلينسكي بمغادرة أوكرانيا فوراً
  • غزاوي أفرجت عنه إسرائيل: إذا عادوا للقبض علي أفضل الموت
  • نتنياهو: غدا سيكون يوما صعبا لدولة إسرائيل
  • ترامب: على "الديكتاتور" زيلينسكي التحرك سريعًا للسلام وإلّا سيفقد أوكرانيا
  • زيلينسكي:أوكرانيا تحتاج إلى ضمانات واسعة من بريطانيا وتركيا والولايات المتحدة
  • نتنياهو: غدًا سيكون يومًا صعبًا ومؤلمًا لإسرائيل