فاينانشيال تايمز: واشنطن تعزز دفاعاتها في المنطقة لردع إيران لحين بدء الهجوم البري على غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، إن الولايات المتحدة تستغل تلكؤ إسرائيل في تنفيذ الهجوم البري على قطاع غزة للدفع بنظم الدفاع الأمريكية إلى المنطقة وسط مخاوف من البنتاجون من قيام إيران بدفع وكلائها لشن هجمات على القوات الأمريكية ومصالح حلفاء واشنطن في المنطقة إذا بدأت آلة الحرب الإسرائيلية زحفها برا صوب غزة.
طبقا لمسئولين أمريكيين تحدثت معهم الفاينانشيال تايمز فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل حاليا على ترصين نظمها الدفاعية واستحكاماتها الأمنية في منطقة الشرق الأوسط بهدف ردع إيران بعد رشقات صاروخية عنيفة تعرضت لها أهداف عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ الثامن عشر من الشهر الجاري وأسفرت عن إصابة قرابة 30 عسكريا أمريكيا بجروح كان آخرها هجوم صاروخي انطلق من العراق واستهدف تمركزات عسكرية أمريكية قرب قاعدة عين الأسد في شرق سوريا.
وكشفت الصحيفة البريطانية عن استشاطة واشنطن غضبا من لقاء زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وقادة من حماس والجهاد الفلسطيني في لبنان اليوم الأربعاء، قالت إن ثلاثتهم "مدعومون من إيران"، وقد اتفقوا على مواصلة تنسيق المواقف لحين تحقق ما وصفوه بأنه "انتصار حقيقي للمقاومين في غزة "كما تضع واشنطن في اعتبارها كذلك الدعم الذي تقدمه إيران للنظام السوري.
وكشفت المصادر الأمريكية للفاينانشيال تايمز أن الاجتياح البري الذي خططت له إسرائيل لقطاع غزة لم ينفذ على الأرض حتى الآن بسبب وجود خلافات في التقديرات بين أجهزة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية حول المسارات التي قد يؤول إليها هذا الاجتياح البري وعن استراتيجية إسرائيل من ورائه وذلك لكي تساعد العسكرية الأمريكية نظيرتها الإسرائيلية في تنقيح خطط العمليات الإسرائيلية في غزة بما يحقق النتائج المثلى.
بالأمس الثلاثاء قال الرئيس الأمريكي جوبايدن إن إسرائيل هي صاحبة القرار فيما يخصها وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تحث إسرائيل على إرجاء العمليات البرية في غزة، إلا أن العسكريين الأمريكيين يبدون من جانبهم سعادة كبرى بذلك الإرجاء المتكرر للعمليات البرية من جانب إسرائيل، ويرون أن ذلك يعطي واشنطن فسحة من الوقت لتعزيز الدفاعات الجوية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز التواجد العسكري البشري وإرسال مزيد من القطع البحرية المقاتلة لردع إيران إذا تصاعدت حدة المواجهة في المنطقة.
ويؤكد الجنرال فرانك ماكينزي الذي قاد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في الفترة من 2019 وحتى 2022 " أن الوقت الذي يمنحه تباطؤ إسرائيل في شن العمليات البرية هو في صالح الولايات المتحدة عسكريا لأنه يتيح لواشنطن فرصة الدفع بمزيد من الجند والسلاح إلى مسرح العمليات في الشرق الأوسط وهو ما يعزز في نفس الوقت قدرة إسرائيل على الصد الدفاعي لا سيما ضد حزب الله الذي قاتل إسرائيل في العام 2006 لمدة 34 يوما.... ".
من جانبه رأى جوزيف فوتيل الذي سبق له تولي القيادة الأمريكية الوسطى في الفترة من 2016 وحتى 2019 أن العمليات العسكرية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة ستضع قدرة إسرائيل العملياتية تحت المجهر وستحتاج إلى كثافة عددية للمهاجمين، وستلتهم أموالا طائلة، ويرى كذلك أن واشنطن تعتقد أن إيران لا تسعى إلى مواجهة مباشرة مع واشنطن ولا مع إسرائيل، وأن طهران تحبذ تفعيل وكلائها للقيام بذلك وتسهل مهمتهم للتنفيذ.
وكشف السيناتور جيم ريتشي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري عن تقارير مؤكدة اطلع عليها تكشف عن تعرض القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط لعدد 12 هجوما منذ 18 أكتوبر الجاري منها 15 هجوما بالطائرات المسيرة تم التصدي لها وهو ما يشكل تهديدا فعليا لما لا يقل عن 30 ألف مقاتل أمريكي يتواجدون الآن في منطقة الشرق الأوسط منهم 3500 جندي في سوريا والعراق وآخرون يعملون على مقاتلة عناصر تنظيم داعش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الهجوم البري القوات الأمريكية واشنطن غزة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بعد تدمير دفاعاتها الجوية.. إيران ضعيفة على جبهتين
ترى صحيفة "تايمز" البريطانية في تقرير تحليلي، أن إيران يدو أنها قلقة من الانتقام الإسرائيلي في حين أن دفاعاتها الجوية مشلولة، والاضطرابات تتزايد بين السكان الذين سئموا من حكم النظام المتشدد.
وقال الصحيفة إنه عندما نفذت إسرائيل غارتها الجوية الثانية على طهران الشهر الماضي بعد إطلاق صاروخ إيراني، قللت طهران من الضربات الجوية التي استهدفت العاصمة ووصفتها بأنها "محدودة". ووعدت مراراً بالرد، قائلة هذا الأسبوع إن الانتقام سيكون "حاسماً".قلق إيراني
وقد لا يكون هذا الوعد وشيكاً في الوقت الذي تعتبر فيه إيران موقفها غير المستقر. فقد دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) جميع بطاريات الدفاع الجوي الإيرانية الروسية الصنع "إس 300" والعديد من منشآت الرادار على طول ممر يترك البلاد تحت رحمة إسرائيل، وفقاً لمسؤول غربي مطلع على الأضرار تحدث للصحيفة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لحساسية الملف: "الدفاعات الجوية الإيرانية ستستغرق سنة لإعادة البناء.. هذا سيجعلهم يفكرون مرتين في ضرب إسرائيل".
جاءت الغارات الجوية رداً على إطلاق إيران لعدة مئات من الصواريخ الباليستية على منشآت عسكرية في إسرائيل بعد اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، إلى جانب مسؤول عسكري إيراني كبير. هذه الاغتيالات، خلال هجوم إسرائيلي قضى على الميليشيا المدعومة من إيران، أحرجت طهران بشدة، بينما انتقدها أنصارها لعدم تدخلها.
Tehran is wary of retaliation while its air defences are crippled — and unrest is growing among a population weary of hardline Islamist rule ⬇️ https://t.co/tYxHoVpmb8
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 21, 2024ومع ذلك، تدرك إيران أن التفاوت لم يكن أبداً أكثر وضوحاً بين قوة مثل إسرائيل وقدراتها المتطورة عسكرياً وميدانياً، وبين جيشها ضعيف التسليح إضافة إلى دفاعاتها الجوية القديمة، والميليشيات المتحالفة معها.
وفي موجة واحدة من الغارات الجوية، شلت إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية وأعاقت برنامجها لتصنيع الصواريخ الباليستية، بحسب الصحيفة.
أما الخطوة التالية، التي تخشاها إيران، فقد تكون أكثر طموحاً، كما توضح الصحيفة.
إسرائيل أشارت إلى أنها قد تضرب منشآت نووية إيرانية، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هذا الأسبوع إن أحد الأهداف في ضربات أكتوبر (تشرين الأول) أصاب "عنصراً" في البرنامج النووي الإيراني في إشارة إلى منشأة بارشين التي تعرضت للقصف. بينما شككت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنها منشأة نووية.
وتتجاوز مخاوف إيران برنامجها النووي الذي يعتبره البعض ضعيفاً. ففي خطابين مصورين على شريط فيديو للشعب الإيراني، شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي الإيرانيين على الانتفاضة والثوران ضد النظام الذي لا يحظى بشعبية بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، البالغ من العمر 85 عاماً والمنخرط في مسألة خلافته كمرشد أعلى.
GREAT INFO FROM MY FRIEND @Doron_Kadosh.
Here are some new details and revelations about the Israeli strike in Iran:
1.The strike destroyed all of Iran’s strategic air defense capabilities. This includes all long-range surface-to-air missile batteries. Iran had two such… pic.twitter.com/4TRAwTWXDx
وهو يفضل ابنه مجبتي لهذا المنصب بعد أن توفي المرشح الأوفر حظاً الآخر، وهو الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر صدم العالم في وقت سابق من هذا العام.
وتقول الصحيفة إن الدعوة إلى مزيد من الصراع مع إسرائيل في خضم الاستعدادات الجارية قد تركته متوتراً.
وتشير الصحيفة إلى أنه لطالما كان النظام الإيراني يدرك أنه يقاتل على جبهتين: جبهة خارجية، بشكل رئيسي ضد إسرائيل من خلال وكلائها الضعفاء الآن، وحرب داخلية ضد غالبية مواطنيه، الذين يعارضون حكمه المتشدد.
وقال المسؤول الغربي لصحيفة "تايمز": "الحديث عن تغيير النظام أخافهم حقاً".
وكانت هناك موجة من الاضطرابات الاجتماعية في البلاد بعد وفاة مهسا أميني في عام 2022، التي ماتت في مركز حجز الشرطة بعد أن ألقت شرطة الأخلاق القبض عليها بزعم عدم ارتدائها الحجاب، بحسب التقرير.
The Islamic regime in Tehran has launched a new campaign of violence and intimidation against the Iranian women not covering all their hair in public.
This video shows an IRGC thugs kicking and beating a woman in the street
Via @emilykschrader pic.twitter.com/h4iLZQWTgQ
وفي الوقت نفسه، أجبرت إعادة فرض العقوبات الأمريكية في عام 2018 الحكومة على زيادة الضرائب على شعبها وإدارة عجز في الميزانية، مما أبقى التضخم السنوي قريباً من 40% وهو معدل مرتفع جداً، فيما سجلت انتخابات البرلمان والرئاسة هذا العام رقماً قياسياً لانخفاض نسبة المشاركة حيث دعت المعارضة إلى المقاطعة.