الجيش السوداني يوافق على استئناف المفاوضات في السعودية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تستأنف المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع، طرفا الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 6 أشهر، برعاية أميركية سعودية.
أعلن الجيش السوداني (الأربعاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أن المفاوضات بينه وبين قوات الدعم السريع لوقف الحرب التي تدور رحاها بينهما ستستأنف برعاية أمريكية سعودية في مدينة جدة.
ومنذ 15 نيسان/ أبريل، سقط أكثر من 9000 قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة، كما ترك أكثر من 6.
في أحدث حصيلة له أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد النازحين في داخل السودان وجواره وصل إلى 5.3 شخص. فيما أعلن عبد الفتاح البرهان عن تفضيله الحل السلمي للصراع الذي أسفر عن قتل وجرح الآلاف.
حوالي 500 طفل ماتوا جوعا منذ بدء الحرب في السودانقضى حوالي 500 طفل سوداني جوعا منذ بدء الحرب قبل أربعة أشهر بالبلاد، وفق منظمة (أنقذوا الأطفال) غير الحكومية. وهناك مخاوف من أن يزداد الوضع سوءاً بعد عجز منظمات إنسانية عن استئناف نشاطها وسط المعارك.
السودان: اتهامات أممية للدعم السريع بارتكاب اعتداءات جنسية"احتجزت قوات الدعم السريع المئات من النساء في ظروف .. مهينة وتعرضن لاعتداء جنسي" يقول تقرير للأمم المتحدة. وتتهم منظمات حقوقية مقاتلي الدعم السريع باغتصاب عشرات النساء والفتيات في دارفور واستهداف نساء قبيلة المساليت.
تحذيرات من تفشي الأمراض بسبب تحلل الجثث في شوارع الخرطومأفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن "آلاف الجثث تتحلّل في شوارع الخرطوم"، سيما مع عدم سعة المشارح لحفظ الجثث والانقطاع المستمر للكهرباء على نظم التبريد، الأمر الذي ينذر بخطر انتشار الأمراض والأوبئة.
ولم تنجح حتى الآن كل محاولات الوساطة، بما فيها الأميركية السعودية، في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب وأقصى ما توصلت إليه هو فترات وقف إطلاق نار قصيرة.
وأكد الجيش في بيان أنه "استجابة لدعوة كريمة من دولتي الوساطة بمنبر جدة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية) باستئناف العملية التفاوضية مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، وإيمانا من القوات المسلحة السودانية بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، قبلنا الدعوة بالذهاب إلى جدة".
وشدد الجيش على أن "استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية".
ولم تعلن قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو بعد موقفها من هذه الدعوة.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الحرب في السودان، أحد "أسوأ الكوابيس الإنسانية في التاريخ المعاصر" وهي تحقق في احتمال وقوع "إبادة جماعية" في دارفور خلال الشهور الأخيرة.
وقالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الأربعاء إن عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريبا في السودان بعد ستة أشهر من الحرب التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى.
ويحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.
وقالت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف إن "عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريبا". ونبهتا في بيان صحافي إلى أن "700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، ويحتاج 100 ألف طفل إلى علاج منقذ للحياة بسبب سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية".
وقال متحدث باسم اليونيسيف أخيرا إن أكثر من 20.3 مليون شخص، أو أكثر من 42 في المئة من سكّان البلاد، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، خصوصا في المناطق التي تحتدم فيها الاشتباكات وهي دارفور والخرطوم وجنوب كردفان وغرب كردفان.
ويتعرض ملايين الأطفال لأمراض مختلفة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا، في حين يتعرض النظام الصحي لضغوط كبيرة بسبب الهجمات والقتال، حسب منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: السودان الحرب في السودان طرفا الحرب في السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع قائد قوات الدعم السريع حميدتي جدة السعودية دويتشه فيله السودان الحرب في السودان طرفا الحرب في السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع قائد قوات الدعم السريع حميدتي جدة السعودية دويتشه فيله الأمم المتحدة الدعم السریع فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان
حدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم قيام عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب إبادة جماعية في السودان، وأتى ذلك بعد مراجعة متأنية للوقائع وتحليل قانوني شامل.
7 كانون الثاني/يناير 2025
بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
7 كانون الثاني/يناير 2025
حدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم قيام عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب إبادة جماعية في السودان، وأتى ذلك بعد مراجعة متأنية للوقائع وتحليل قانوني شامل.
ويبني تحديد وقوع الإبادة هذا على إعلان الوزير بلينكن في شهر كانون الأول/ديسمبر 2023 عن مسؤولية عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها عن ارتكاب أعمال تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية. وقد حدد الوزير بلينكن في العام 2023 أيضا مسؤولية عناصر من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية عن ارتكاب جرائم حرب.
وبالإضافة إلى تحديد وقوع الإبادة الذي نعلن عنه اليوم، تم فرض عقوبات على سبع شركات تمتلكها قوات الدعم السريع وتقع مقراتها في الإمارات العربية المتحدة وعلى فرد مسؤول عن شراء أسلحة لقوات الدعم السريع.
لقد تجاهل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي بشكل متعمد الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي، وإعلان جدة للعام 2023 والخاص بالالتزام بحماية المدنيين في السودان، ومدونة قواعد السلوك للعام 2024 التي أطلقتها مبادرة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان”.
ينبغي تحقيق المساءلة عن هذه الفظائع، لذا فرضت الولايات المتحدة إلى جانب تحديد وقوع الإبادة عقوبات على حميدتي لدوره المحوري في تأجيج الحرب في السودان. وقد تم أيضا إدراج حميدتي على قوائم العقوبات بموجب المادة 7031(ج) لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات اغتصاب جماعية لمدنيين على يد جنود قوات الدعم السريع تحت أمرته.
وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لوزارة الخزانة اليوم عقوبات على حميدتي بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الخاص بـ “فرض عقوبات على بعض الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”، وقد تم فرض العقوبات بسبب قيام قوات الدعم السريع بقتل عشرات الآلاف وتشريد 12 مليون شخص والتسبب بمجاعة واسعة النطاق في مختلف أنحاء السودان.
لا تدعم الولايات المتحدة أيا من طرفي هذه الحرب ولا تشير هذه الإجراءات ضد حميدتي وقوات الدعم السريع إلى أي دعم للقوات المسلحة السودانية أو محاباة لها، فقد وجهت هذه الأخيرة ضربات جوية وهجمات مدفعية ضد المدنيين، وتواصل عرقلة عمليات تسليم إيصال المساعدات الإنسانية. ويتحمل الطرفان المتحاربان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان بشكل سلمي في المستقبل.
كان ينبغي أن يقوم الطرفان المتحاربان بالتخلي عن سلاحهما منذ وقت طويل، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق، والوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، فالشعب السوداني يطالب بالحماية والسلام والعدالة ويستحق الحصول على مطالبه هذه.
لقد دعوت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي منذ اندلاع هذه الحرب إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لوضع حد لهذه المعاناة التي تفوق التصور، وقمت بالدعوة إلى عقد اجتماعات عديدة ضمن مجلس الأمن الدولي وخارجه، إلا أن ذلك ليس بكاف. وهذه خطوة صغيرة تهدف إلى اتخاذ إجراءات باتجاه مساءلة الطرفين المتحاربين.
الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية للشعب السوداني، وتبقى ملتزمة بتخفيف معاناة العديد من السودانيين الضعفاء العالقين في هذه الحرب، وهي ملتزمة بمساعدة الشعب السوداني ليكون له صوت ويبني مستقبله بنفسه.
وسنواصل في الأيام المقبلة اتخاذ إجراءات ضد من يقوضون الأمن والاستقرار في السودان واستخدام كافة الأدوات المتاحة لتعزيز السلام والمساءلة والديمقراطية للشعب السوداني.