"وول ستريت جورنال": تأخر الدفاعات الصاروخية الأمريكية يؤجل التوغل البري الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
واشنطن- رويترز
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على إرجاء الهجوم البري على غزة حتى يتسنى لواشنطن إرسال دفاعات صاروخية للمنطقة سريعًا.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لجنوب غزة بعد أحد أكثر الأيام دموية للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، فيما تصاعد القتال في أنحاء أخرى بالمنطقة ويلوح في الأفق تصويت بالأمم المتحدة على مقترح أمريكي وآخر روسي يتعلق بالمساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وقال مسؤولو الصحة في غزة اليوم الأربعاء إن كثيرين من الذين استشهدوا كانوا في الجنوب؛ حيث فرَّ مئات الآلاف بعد أن حذرتهم إسرائيل من أنها ستهاجم الشمال في محاولتها للقضاء على مقاتلي حماس الذين نفذوا هجوما مباغتا في إسرائيل في السابع من أكتوبر. وأضافوا أن عدد الشهداء الفلسطينيين الإجمالي تجاوز 6500.
ودمرت إحدى الغارات الجوية عدة مبان سكنية في خان يونس. وقال واحد من السكان اسمه خضر أبو عودة "هذا شيء غير طبيعي، لم نسمع شيئا مثل هذا من قبل". وكان أبو عودة ينتظر مع سكان آخرين وصول جرافة لرفع الأنقاض حتى يتمكنوا من البحث عن ناجين.
وزاد الغضب الفلسطيني بسبب الشعور بالغدر لأن العديد من أولئك الذين استجابوا لأمر التحرك باتجاه الجنوب استُشهدوا أيضا.
وزعمت قوات الاحتلال أن الضربات على غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أدت إلى مقتل قادة في حماس، منهم تيسير مباشر قائد كتيبة منطقة شمالي خان يونس.
وأضافت أنها استهدف فتحات أنفاق ومراكز قيادة ومخابئ أسلحة ومواقع إطلاق صواريخ، إضافة إلى خلية من غواصي حماس كانوا يحاولون التسلل عبر البحر بالقرب من تجمع زيكيم السكني.
وفي مدينة غزة في الشمال، انتشل عمال الإنقاذ طفلا صغيرا فارق الحياة على ما يبدو من تحت الأنقاض قبل محاولتهم تهدئة روع رجل دُفن جزئيًا تحت الركام وهو ينادي على أفراد عائلته.
وقال له أحد رجال الإنقاذ في لقطات صورت من مكان الحادث "إنهم بخير، أقسم بالله".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صربيا .. انهيار سقف محطة قطارات يودي بحياة 8 أشخاص ويصيب العشرات
شهدت مدينة نوفي ساد في شمال صربيا مأساة كبيرة اليوم، حيث انهار سقف إسمنتي فوق مدخل محطة القطارات الرئيسية، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجروح.
أعلن وزير الداخلية الصربي، إيفيتشا داتشيتش، أن الحادث أدى إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين بجروح خطيرة نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولا تزال فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى شخصين مدفونين تحت الأنقاض بعد أن تم التواصل معهما.
وسارعت سيارات الإسعاف وفرق الطوارئ إلى موقع الحادث، حيث تعمل الجرافات والمعدات الثقيلة على إزالة الحطام بحثًا عن ناجين.
وأظهرت وسائل الإعلام المحلية مشاهد لموقع الانهيار، فيما كان طاقم طبي يستعد لنقل المصابين باستخدام نقالات قريبة.
كاميرات المراقبة في محطة القطار وثّقت اللحظات الأخيرة قبل الكارثة، حيث أظهرت الأشخاص وهم يتحركون داخل وخارج المبنى في يوم مشمس، غير مدركين أن السقف الخرساني سيسقط فوقهم فجأة.
وقال داتشيتش إن عملية الإنقاذ "صعبة للغاية" وستستمر لعدة ساعات، نظرًا لحجم الأنقاض والخرسانة التي تغطي المنطقة.
وصف رئيس الوزراء الصربي ميلوس فوتشيفيتش الحادث بأنه "جمعة سوداء" بالنسبة لصربيا بأكملها، وأكد أن التحقيقات جارية لتحديد الأسباب والمسؤولين عن هذه المأساة.
وأضاف فوتشيفيتش أن السقف المنهار تم بناؤه في عام 1964، وكان قد تم تجديد المحطة مؤخرًا.
مع استمرار عمليات الإنقاذ والتحقيقات، يعيش سكان مدينة نوفي ساد حالة من الحزن والصدمة.
هذه الكارثة تثير تساؤلات حول معايير الأمان في المباني العامة وتفتح الباب أمام محاسبة المسؤولين عن الإهمال المحتمل الذي أدى إلى هذا الانهيار المأساوي.