ذكرت دراسة بحثية بريطانية أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" يمكنها القيام بعمليات خداعية من شأنها تخليق أكواد خبيثة تستخدم في شن هجمات سيبرانية على أي منشآت مهمة حول العالم.

وذكرت الدراسة الأكاديمية - التي نشرها قسم علوم الكمبيوتر بجامعة شيفيلد البريطانية - أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمكن الأشخاص من البحث في قواعد البيانات باستخدام أسئلة بلغة بسيطة، ويمكن استخدامها في مجموعة كبيرة من المجالات الصناعية ويتم استغلالها لشن هجمات سيبرانية على انظمة الحاسوب حول العالم.

وأضافت الدراسة أن البحث التقني كشف عن إمكانية استخدان الذكاء الاصطناعي في سرقة بيانات سرية ومعلومات شخصية والتلاعب بهذه البيانات لتدمير الخوادم الحاسوبية وافشال انظمتها فى المنشئات الهامة.

وكشفت الدراسة عن عدد من أدوات الذكاء الاصطناعي، التي يمكنها اختراق أنظمة الحواسيب في عدد من المجالات الصناعية الهامة، مثل التجارة الالكترونية والمصارف والاتصالات والطيران المدني والسيارات، ومن بينها تقنية "بايدو يونت"، و"تكست تو اس كيو ال" و"تشات جى بى تى" و"تكست سكى".

وأفادت الدراسة بأنه يمكن استخدام تقنية (تشات جي.بي.تي.) من قبل العديد من الاشخاص على مختلف المستويات في عمل أبحاث على قواعد البيانات ومن هنا تكمن الخطورة وامكانية إحداث اختراق لقواعد البيانات. وذكرت على سبيل المثال استخدام إحدى الممرضات لهذه التقنية باستخدام لغة "إس كيو ال" فى قاعدة البيانات الخاصة بالعيادات وفى هذه الحالة يمكن ان يتسبب استخدام هذه اللغة فى احداث خلل فى قاعدة البيانات بدون صدور اى تحذير حول هذا الخطر.

وأشارت الدراسة إلى أن نتائج هذه الابحاث تم استعراضها بعد قيام الفريق البحثي بجامعة شيفيلد بإصلاح العديد من المشكلات التي حدثت من خلال استخدام تقنية (تشات جي.بي.تي) حتى فبراير الماضي، موضحة أنه يجرى حاليا القيام بتقييم عدد من الاستراتيجيات التى يمكن استخدامها فى مواجهة هذه النوعية من الهجمات التى وصفها "بالخطيرة جدا"، وذلك بهدف تعزيز الامن السيبرانى فى المنشئات الهامة ومكافحة هذا النوع من هجمات الجيل القادم للهجمات السيبرانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي هجمات سيبرانية البيانات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة: انقراض الديناصورات سمح بظهور وتطور الفواكه

توصلت دراسة جديدة إلى أن انقراض الديناصورات مهد الطريق لظهور الفاكهة، التي غذت أسلافنا الرئيسيين، وقد تساعد الاستفادة من هذا النمط البشر على عدم الانقراض، وفق الدراسة.

ورغم تنوع أحجامها، كانت الديناصورات وحوشا ضخمة أثرت على بيئتها تماماً مثل البشر، وفي دراسة جديدة من جامعة شمال أريزونا، تعمق الباحثون في العلاقة بين انقراضها وتطور الفاكهة، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".




 واستكشفت الدراسة لحظات رئيسية في تاريخ الكوكب المحيطة بغياب أكبر مستهلكيه، مما أثر بشكل مباشر على حجم وتطور بذور الفاكهة.
واقترح العلماء أن انقراض الديناصورات أدى إلى ظهور مظلة غابات تفيد النباتات ذات البذور الكبيرة.
وابتكر مؤلفو الدراسة نموذجاً يحاكي ظروف الغابات الاستوائية من 66 مليون سنة لتأكيد هذه النظرية، ولقد ساعد غياب المخلوقات العملاقة في خلق الظروف التي تسمح للفاكهة بالوصول إلى أقصى إمكاناتها.
حيوانات أصغر مزيد من الفاكهة


وافتتحت الدراسة الجديدة بتوضيح أحداث الانقراض الجماعي الخمسة في العالم والسادس الذي نمر به حالياً، مما يوضح أهمية هذا البحث.
وخلال هذه التحولات البيئية، حلت الحيوانات الأصغر محل الحيوانات الأكبر حجما التي شكلت بيئتها بشكل مباشر بسبب حجمها الهائل، ولا يوجد سوى القليل من الأدلة لدعم هذه النظرية، لذلك أعاد الباحثون إنشاء الظروف في نموذج قائم على الفرد لاستكشاف "التفاعلات طويلة المدى" بين حجم البذور وحجم الحيوان وبيئة ضوء الطبقة السفلى.

 


المهندسون الديناصورات


ووصف العلماء الديناصورات بأنها "مهندسو النظم البيئية" الذين يمكنهم التأثير على بنية الغابات، و أدى حجمها الهائل وحاجتها إلى تغذية نفسها بشكل مباشر إلى فقدان الأشجار والنباتات، مما ثبط ظهور البذور الأكبر حجمًا حيث كانت الفاكهة نادرة أثناء حكمها على الأرض.
 ولكن بمجرد انقراضها منذ حوالي 65 مليون سنة، أدى غياب الوحوش العملاقة إلى تحفيز الأشجار على النمو، مما ظلل الأرض حتى تتمكن الثمار الأكبر من الازدهار في عالم حيث ساعدت الحيوانات في توزيع البذور، مما ساعد على انتشار الحياة النباتية.
وقبل 35 مليون سنة، تقلص حجم البذور تدريجياً لأن الحيوانات البرية وصلت إلى حجمها، وبدأت تؤثر على محيطها، والغابات على وجه التحديد، وبالتالي على بذور الثمار.


فترة أخرى


ومع ذلك، ذكر الباحثون أن الضغط التطوري لزيادة حجم البذور، بدأ في الانخفاض حيث لم تعد البذور الأكبر تتفوق على البذور الأصغر، يمكن للباحثين بعد ذلك تفسير اتجاهات حجم البذور بمرور الوقت دون اللجوء إلى تأثيرات خارجية مثل تغير المناخ.
ومنذ حوالي 50 ألف عام، شهد الكوكب انقراضا جماعيا آخر، وهذه المرة شمل فقدان الكائنات ما قبل التاريخ مثل الماموث، ومرة أخرى، بصفتهم مهندسين للنظام البيئي، كان اختفائهم بمثابة فترة أخرى من نمو البذور.
 والآن، صعد البشر كمهندسين رئيسيين للنظام البيئي، ويتساءل علماء، هل سينقرض البشر أم يتعلمون من هذا النمط البيئي؟.
ويستنتج مؤلفو الدراسة: "من الواضح أن التنبؤ بالسلوك البشري في المستقبل البعيد أمر مشكوك فيه للغاية"، لكن نتائج أبحاثهم تشير إلى أننا سنرى إما انقراض البشر أو استخراج الموارد المستدامة على المدى الطويل، وإذا فهم البشر هذا النمط، فقد نتمكن من زراعة، إن لم يكن تجديد، فاكهة ذات بذور كبيرة"، وفق الدراسة.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية
  • وقاية النباتات ينفذ برنامجا تدريبيا متقدما حول استخدام البيانات الكمية في التجارب الزراعية
  • «الزراعة» تُطور مهارات الباحثين في تحليل البيانات باستخدام أساليب الإحصاء الحديثة
  • "وقاية النباتات" ينفذ برنامجًا تدريبيًا متقدمًا حول استخدام البيانات الكمية في التجارب الزراعية
  • حكومة الوحدة: ناقشنا تجارب الدول العربية الناجحة في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • دراسة: انقراض الديناصورات سمح بظهور وتطور الفواكه
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات أجهزة مراقبة القلب
  • الـسي آي إيه تستخدم تقنية جديدة لتعقب مخدرات المكسيك
  • دراسة حديثة: «الذكاء الاصطناعي» يتفوق على البشر في هذا المجال!
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات القلب