رويترز: واشنطن تنشر دفاعات جوية جديدة في الشرق الأوسط تحسبا لأي تطورات ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال مسؤولون إن الجيش الأمريكي يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف بشأن هجمات تشنها جماعات مدعومة من إيران، ويترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر. أخبر رويترز.
ونقلت رويترز عن المسؤولين قولهم إن الإجراءات تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأمريكية، وتقييد الوصول إلى مرافق القاعدة، وزيادة جمع المعلومات الاستخبارية، بما في ذلك من خلال الطائرات بدون طيار وعمليات المراقبة الأخرى.
ويقول المسؤولون إن الجيش الأمريكي يعزز أيضًا المراقبة من أبراج الحراسة على المنشآت العسكرية الأمريكية، ويعزز الإجراءات الأمنية عند نقاط الوصول إلى القواعد، ويزيد العمليات لمواجهة الطائرات بدون طيار والصواريخ والقذائف القادمة المحتملة.
ولم يتم الإعلان عن الحزمة الجديدة من تدابير حماية القوة من قبل.
وقال الجنرال بالجيش الأمريكي مايكل "إيريك" كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، في بيان لرويترز: "مع زيادة عدد الهجمات ومحاولات الهجوم على مواقع عسكرية أمريكية، فإن المراجعة المستمرة لإجراءات حماية قواتنا أمر بالغ الأهمية".
وقال كوريلا، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن الخطوات التي تم اتخاذها بالفعل لزيادة إجراءات حماية القوة، وكذلك نشر أصول عسكرية أمريكية إضافية في المنطقة في الأيام الأخيرة، "حالت دون وقوع المزيد من الخسائر الخطيرة في صفوف قواتنا في مسرح العمليات". ".
تم استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا بشكل متكرر منذ بدء الصراع بين إسرائيل وغزة في 7 أكتوبر. وتسببت الهجمات في إصابات طفيفة لأربعة من أفراد الخدمة الأمريكية حتى الآن وخمسة مقاولين عسكريين أمريكيين، عادوا جميعًا إلى الخدمة، وأحدهم قال المسؤولون.
وفي الأسبوع الماضي قبالة سواحل اليمن، أسقطت سفينة حربية أمريكية أكثر من اثنتي عشرة طائرة بدون طيار وأربعة صواريخ كروز أطلقها الحوثيون المدعومين من إيران.
وقد وضعت التوترات المتزايدة الأفراد الأمريكيين في حالة تأهب دائم. توفي مقاول مدني إثر إنذار كاذب في قاعدة الأسد الجوية بالعراق، الخميس، إثر سكتة قلبية.
ولم يذكر مسؤول عسكري أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، على وجه التحديد ما قد يؤدي إلى إجلاء عائلات العسكريين الأمريكيين، الذين تم نشرهم في مواقع بالشرق الأوسط بما في ذلك البحرين، موطن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.
وقال المسؤول لرويترز "نقوم بمراجعة الأمر بشكل مستمر وإذا اعتقدنا أن التهديد يتصاعد إلى مستوى يهدد عائلات أفراد خدمتنا في (المنطقة)، فسنخطئ في توخي الحذر".
وحذر كبار المسؤولين في إدارة بايدن، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن، من خطر حدوث تصعيد كبير في الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وأن إيران قد تسعى إلى توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع لمراسلي البنتاغون يوم الاثنين "نرى احتمالا لتصعيد أكبر بكثير ضد القوات والأفراد الأمريكيين على المدى القريب ودعونا نكون واضحين بشأن ذلك، الطريق يؤدي إلى إيران".
وأمر أوستن بنشر دفاعات جوية جديدة في الشرق الأوسط لحماية القوات، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية (ثاد).
كما أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك حاملتي طائرات.
وقال البنتاغون إنه لم يتلق أمرًا مباشرًا من أعلى المستويات في إيران بتنفيذ الهجمات. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال إنه من الواضح أن إيران تسهل ذلك.
وقال كيربي الاثنين: "نعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب، وفي بعض الحالات تسهل بشكل فعال هذه الهجمات وتحفز الآخرين الذين قد يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم الخاصة لإيران".
وقال مسؤولون أمنيون إيرانيون لرويترز إن استراتيجية إيران تتمثل في قيام وكلاء الشرق الأوسط مثل حزب الله بشن هجمات محدودة على أهداف إسرائيلية وأمريكية مع تجنب تصعيد كبير قد يجذب طهران.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين أمريكا الاحتلال الاسرائيلي ايران غزة فی الشرق الأوسط بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
بعد الهجمات الصاروخية على تل أبيب.. إسرائيل بمواجهة جديدة مع الحوثيين
أفادت هيئة البث العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس شن هجوم إضافي على جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك في تطور لافت مساء الثلاثاء.
ووفقاً للتقرير، يعمل سلاح الجو والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية على إعداد خطة لتوسيع بنك الأهداف في اليمن.
ووجه عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين في اليمن، محمد علي الحوثي، رسالة تهديد إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلاً: "إذا هاجم الأمريكيون اليمن، فسوف نهاجم مصالحهم في الشرق الأوسط". وأضاف:"لن تكون لدينا خطوط حمراء".
جلسة طارئةفي هذا السياق، أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، أنه طلب من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لإدانة هجمات الحوثيين ودعم إيران لهم.
واعتبر ساعر أن الهجمات تهدد حرية الملاحة والتجارة وتشكل خطراً على المنطقة والعالم، مشيراً إلى أنها انتهاك للقانون الدولي وتهديد للأمن الدولي.
منظمة إرهابيةوأصدر ساعر، تعليمات لبعثات إسرائيل الدبلوماسية في أوروبا بالسعي إلى تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية.
أكد ساعر أن الحوثيين يشكلون تهديداً ليس فقط لإسرائيل ولكن أيضاً للمنطقة والعالم، مشيراً إلى أهمية اتخاذ خطوات عاجلة ضدهم.
كما صرح بأن الأعمال العدائية التي يقوم بها الحوثيون تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مما يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
حماس وحزب اللهمن جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن بدء استهداف الحوثيين، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح باستمرار الهجمات.
كما هدد كاتس بمعاملة قادة الحوثيين كما تم مع قادة حماس وحزب الله، مؤكداً أنه سيتم استهداف البنية التحتية للحوثيين في اليمن.
تدمير البنى التحتيةمن جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة في الكنيست، أنه طلب من الجيش تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين بعد إطلاقهم صواريخ باتجاه إسرائيل.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ستواصل استهداف أي طرف يحاول إلحاق الضرر بها، موضحاً أن العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن ستكون مستمرة.
من جهة أخرى، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجمات المتكررة للحوثيين على إسرائيل، والتي شملت إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة، دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى التحرك عسكرياً بشكل أقوى.
وفي هذا السياق، أصدر نتنياهو توجيهات للجيش بمواصلة العمليات العسكرية ضد الحوثيين، كما أكد أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، واعتبر الحوثيين جزءاً من محور الشر الإيراني الذي تهدف إسرائيل إلى القضاء عليه.
الجدير بالذكر أن الحوثيين قد أطلقوا عدة هجمات ضد إسرائيل، بما في ذلك صواريخ استهدفت تل أبيب، ما أسفر في أخر هجوم عن إصابة 25 إسرائيليا.
وكان الحوثيون قد أعلنوا أن هذه الهجمات تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مطالبين بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية هناك.