لا غنى عن كوب الشاي أو فنجان القهوة لدى الكثيرين لضبط مزاجهم والشعور باليقظة أكثر، ولكن على ما يبدو أن للشاي والقهوة فوائد أخرى وخاصة في مرحلة الكبر.

 

أشارت دراسة إلى أن شرب الكثير من القهوة والشاي في منتصف العمر ومرحلة الشيخوخة قد يقي من الهشاشة والضعف الجسدي، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

أجرى الباحثون مقابلات مع 12500 شخص في الخمسينيات من العمر في سنغافورة حول عاداتهم في شرب القهوة والشاي وتابعوا معهم ما يصل إلى 20 عامًا.

الطبيعة تغضب| 6 كوارث بيئية تواجه العالم غير قابلة للحل.. انقراض وذوبان ونفايات فضائية أفضل عالم في أمريكا.. مراهق يبتكر صابونة تقضي على السرطان

ووجدوا أن أولئك الذين شربوا أربعة فناجين من القهوة أو أكثر كل يوم كان لديهم ما يقرب من نصف احتمالات الضعف الجسدي في السبعينيات من العمر.

وبالمقارنة مع من يشربون الشاي بشكل غير يومي، فإن شاربي الشاي الأسود أو الأخضر يوميا لديهم احتمالات أقل للضعف في وقت لاحق بنسبة 18%.

وعندما قسمت الدراسة الشاي حسب النوع، كان لشاربي الشاي الأخضر يوميا فائدة أكبر، حيث أظهروا احتمالات أقل للضعف بنسبة 19 في المائة، مقارنة باحتمالات أقل بنسبة 12 في المائة لشاربي الشاي الأسود.

ومع ذلك، لم تبحث الدراسة في كيفية تأثير وضع الحليب أو السكر أو المحليات الصناعية في القهوة أو الشاي على هذه الفوائد الصحية.

ولم يدّع الباحثون إثبات السبب والنتيجة، لكنهم يعتقدون أن الكافيين قد يتحد مع مركبات مضادة للأكسدة أخرى في القهوة والشاي لإبطاء تدهور الخلايا ومنع الحالات الصحية الجسدية مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان، والتي يمكن أن تؤدي إلى الضعف.

حركة بسيطة بالإصبع تريحك من القلق.. تفاصيل لم تعلم أنها حامل.. سيدة تدخل المستشفى بألم في المعدة وتخرج بطفلة

ولاختبار هذه الفكرة جزئيًا، نظروا أيضًا في إجمالي استهلاك الكافيين، بما في ذلك ليس القهوة والشاي فحسب، بل أيضًا المشروبات الغازية والشوكولاتة.

وبالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا 67.6 ملليجرامًا من الكافيين يوميًا أو أقل، فإن أولئك الذين تناولوا أعلى كمية، 223-910.4 ملليجرامًا يوميًا، كان لديهم احتمالات أقل للضعف بنسبة 23%.

الضعف هو حالة شائعة لدى كبار السن، ويمكن أن تشمل أعراضه انخفاض الطاقة، وفقدان العضلات، والضعف والبطء. إلى جانب كونه علامة محتملة لمشاكل صحية أخرى، فإن الضعف يمكن أن يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة ويعرض كبار السن لخطر السقوط بشكل أكبر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القهوة والشای

إقرأ أيضاً:

القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟

يركز تناول ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي عادة على ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي، ولكن أغلب ظاهرة الاحتباس الحراري تحدث في الواقع في المحيطات، التي تعد "رئة الكوكب".

وتلعب المحيطات دورا حيويا في تنظيم مناخ الأرض، فهي تُعتبر "القلب النابض" للنظام المناخي بسبب تفاعلها المعقد مع الغلاف الجوي واليابسة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخlist 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of list

وتشكل المحيطات مصدرا هائلا للحرارة. فهي تغطي ثلثي سطح الأرض، ويمكن للمياه أن تمتص قدرا كبيرا من الحرارة مقارنة بالهواء، وعلى هذا فإن المحيطات تمتص نحو 90% من الحرارة الزائدة التي تحتجزها الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

ولولا المحيطات لكانت درجة حرارة الغلاف الجوي قد ارتفعت إلى أكثر كثيرا من 1.2 درجة مئوية التي سجلتها منذ أواخر القرن الـ19، كما تعمل التيارات على توزيع حرارة المحيطات في مختلف أنحاء العالم، فتلعب دورا بالغ الأهمية في تنظيم المناخ.

ولكن ارتفاع درجة حرارة المحيطات كان سببا في إحداث مشاكله الخاصة. فالمياه تتمدد عندما ترتفع درجة حرارتها، وهو ما يساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر.

كما يتسبب ذلك في موت الشعاب المرجانية، وإضافة الطاقة إلى الأعاصير، الأمر الذي يجعلها أكثر تدميرا، وإذابة الحواف الأمامية للصفائح الجليدية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية من تحتها.

إعلان

وكما يحدث مع الحياة البرية، فقد أثر ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات على نطاق وتوزيع عديد من أنواع الأسماك والمحاريات. فالمحيطات لا تمتص الحرارة فحسب، بل إنها تمتص ثاني أكسيد الكربون أيضا، فالتيار الضخم الذي يحيط بالقارة القطبية الجنوبية يزيل كثيرا من ثاني أكسيد الكربون الذي كان ليبقى في الغلاف الجوي لولا ذلك ويحتجز مزيدا من الحرارة.

ولكن مع زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في المحيطات، تصبح المياه أكثر حمضية. ويضر هذا التغير في كيمياء المياه بعديد من الكائنات الحية الصغيرة في المحيطات التي تشكل جزءا أساسيا من سلسلة الغذاء البحرية.

المحيطات تعد رئة الكوكب وبالوعة ثاني أكسيد الكربون لكنها تتأثر بالاحتباس الحراري (شترستوك) الحليف الأعظم

يصف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة المحيطات بكونها الحليف الأعظم ضد تغير المناخ، نظرا للأدوار التي تقوم بها في السياق، ومن بينها:

امتصاص الحرارة: تمتص المحيطات نحو 90%من الحرارة الزائدة الناتجة عن الاحتباس الحراري، مما يبطئ ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي. توزيع الحرارة عبر التيارات: تنقل التيارات البحرية (مثل تيار الخليج) الحرارة من المناطق الاستوائية إلى القطبية، مما يُنعش مناخ مناطق مثل أوروبا الشمالية. مصيدة للكربون: تمتص المحيطات حوالي 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية عبر عملية الذوبان والتمثيل الضوئي للعوالق النباتية، لكن زيادة ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى حموضة المياه، مما يهدد بشكل ما الحياة البحرية.
ويمكن للموائل في المحيطات مثل الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف، والشبكات الغذائية المرتبطة بها، عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بمعدلات تصل إلى 4 أضعاف ما تستطيعه الغابات في البر. تبخير المياه: تعد المحيطات مصدر 85% من بخار الماء في الغلاف الجوي، الذي يتكثف ليشكل السحب والأمطار، كما تزود المحيطات الدافئة (مثل المحيط الأطلسي) الأعاصير بالطاقة عبر تبخير المياه السطحية. مصدر للأكسيجين: تنتج المحيطات 50% من الأكسيجين الذي نحتاجه. إعلان

وفي المقابل، تؤدي المحيطات أيضا إلى التقلبات المناخية الطبيعية مثل ظاهرة النينيو، وهي ارتفاع حرارة سطح المحيط الهادي الاستوائي، مما يؤدي إلى اضطرابات عالمية، وكذلك ظاهرة النينيا التي تعني تبريد المنطقة نفسها، مما يتسبب في عواصف أكثر في بعض المناطق.

من جهة أخرى، يؤدي تسخين مياه المحيطات إلى تمددها، مما يساهم في 40% من ارتفاع مستوى البحر، كما يؤدي ارتفاع الحرارة إلى تسريع ذوبان الصفائح الجليدية (مثل غرينلاند)، مما يضيف مياها عذبة إلى المحيطات.

وتطرح التحديات الحالية بسبب تغير المناخ عدة إشكالات بالنسبة للمحيطات، مثل تباطؤ التداول الحراري-ملحي (AMOC)، إذ إن ذوبان الجليد يقلل ملوحة المياه في المحيطات، مما يهدد بإبطاء التيارات المحيطية التي تنقل الحرارة (مخاطر تجمد مناطق في الشمال). كما يؤثر ارتفاع درجة حرارة المحيطات على اختفاء الشعاب المرجانية، مما يهدد التنوع البيولوجي وتوازن النظم البيئية.

وتؤثر زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على صحة المحيط، مع ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وزيادة حمضيتها، مما يتسبب في تغييرات ضارة بالحياة تحت الماء وعلى الأرض، وتقليص قدرة المحيط على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وحماية الحياة على الكوكب.

وبذلك، فإن المحيطات ليست مجرد ضحية لتغير المناخ، بل هي عنصر فاعل رئيسي في استقراره. وأي اختلال في توازنها (مثل ارتفاع الحرارة أو التحمض) قد يُطلق تأثيرات متتالية تعقّد أزمة المناخ، لذلك يعتمد مستقبل المناخ العالمي بشكل كبير على صحة المحيطات وقدرتها على الاستمرار في أداء وظائفها الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • دماء تسيل وقتـ لي تتساقط على الحدود اللبنانية السورية.. ماذا يحدث هناك؟
  • القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟
  • نشرة المرأة والمنوعات : الإكثار من تناول عصير البرتقال يصيبك بمرض خطير..مخاطر تهدد صحتك عند تناول أقل من ملعقة من الملح يوميا
  • احذر .. الإفراط في تناول هذا الفيتامين يصيبك بفشل كلوي
  • احذر.. الإكثار من تناول عصير البرتقال يصيبك بمرض خطير
  • لأول مرة في المسجد الحرام يحدث هذا الأمر للنساء
  • لن تصدق ماذا يحدث لجسمك عند تناول المخلل على فطور رمضان؟
  • جمال شعبان يعلن أخبار سعيدة لمحبي الشاي
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المخلل علي فطار رمضان
  • لا تفوّت هذه الفوائد: لماذا يجب أن تتناول الشاي فور إفطارك في رمضان؟