عاجل - ماكرون يوجه رسالة لـ مصر بشأن الحرب على قطاع غزة (فلسطين تويتر الآن مباشر)
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
فلسطين الآن، فلسطين مباشر، غزة تويتر، فلسطين تويتر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي: "أشكر الرئيس السيسى على الاستقبال هنا فى القاهرة فى هذه الفترة الخطيرة العصيبة نعبش فترة مظلمة ويهم أن نبذل كل ما بوسعنا لتفادى التصعيد لا شيء يبرر هجوم حماس على إسرائيل وفرنسا اقرت حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ولكن الوضع الذى نراه اليوم يقود إلى التصعيد، واشكركم وأحييى الجهود الت ى تبذلها قطر فى إطلاق سراح الرهائن".
وأضاف: "كل الرهائن يجب إطلاق سراحهم فى اقرب وقت واشكركم على الجهود التى تبذلونها منذ يوم 7 أكتوبر واشكركم على القمة التى نظمتموها فى الأسبوع الماضى، فرنسا لا تمارس اذدواجية المعايير وهى دوما تدافع عن قيم الإنسانية العالمية، حياة البشر مهمة وكل الضحايا يستحقون تعاطفنا، واعرف التزامكم فى هذا الموضوع".
وتابع: "أشكركم على التعاون الممتاز لحماية مواطنينا هناك 54 فرنسيا فى غزة و170 موظفا فى المعاهد والمؤسسات الفرنسية نود إخراجهم وحمايتهم، المحور الثالث وهو السيساسى وهو الأصعب كنا نقول مع الرئيس اننا منذ بضعة شهور عن الحق المشروع للشعب الفلسطينى فى دولة وفى حل سيباسى وكان عددا قليلا يتحدث فى هذا الامر فرنسا لم تحد أبدا عن هذا الدرب ومصر لعبت دورا متميرزا فى هذا الامر ويتعين علينا العمل على حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية جنبا إلى جنب فى سلام وأمان هذه فكرة قديمة ولكن لم يعف عليها الزمن، اعتقد الن الدرب السياسى ض1رورى ويشكل مخرجا للغضب لا يكون العنف ويضع اطارا لهذا الموضوع من الملح والطارئء أن نفعل ذلك اليوم واشكركم على كلماتكم، نحن نريد أن نعمل مع كل الشركاء ذوى الارادة الطيبة فى العالم، نعمل على إيصال المساعدات وحماية المدنيين وإيصال المساعدة الإنسانية والمحور السياسى كل هذا يتماشى تماما وأمن إسرائيل هذا يسمح لنا بتحقيق السلام فى المنطقة كل دول المنطقة تقبل وجود إسرائيل وضمان أمنها وان يتم الاعتراف بالحق الشعبى الفلسطينى فى دولة وهذا هو الوقت المناسب لنعمل معا".
وأكمل: "اتفقنا مع الرئيس السيسى لتعزيز شراكتنا أكثر وخاصة فى الازمة الليبية وأود أن اعزز اكثر هذا المحور لأننى اعتقد أنه محور عادل وفعال ويحترم القضايا".
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حرص مصر على القيام بدور إيجابي في أزمة غزة، قائلا: "حريصون على القيام بدور إيجابى من خلال تفاهمنا وواقع تطور القضية الفلسطينية قضية القضايا فى مصر والمنطقة"، مشيرا إلى أن الرأى العام العربى والإسلامى يتأثر ومقدر جدا بأن حل القضية سيكون له انعكاس طيب.
تساءل الرئيس السيسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون:" هل فيه فرصة حقيقية لمكافحة الإرهاب؟".. مضيفا: "فكرة بدأت فى مخيمات الفلسطينيين نتيجة فقد الامل.. مفيش أمل ولا فرصة نديهم دولة.. لما فقد هذا الامل ولما الممارسات خلال السنوات الماضية فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني كانت عبارة عن تغذية للكراهية والغضب"، داعيا إلى إعادة إحياء عملية السلام فى المنطقة عبر حل الدولتين.
وتابع الرئيس السيسي: "توافقنا على العمل سويا من أجل احتواء الأزمة وعدم تصعيدها وتخفيض التوتر ما أمكن.. والسعى إلى عدم دخول اطراف أخرى فى النزاع الحالى، مضيفا: "هنا بسجل مرة تانية شكرى باسم وباسم كل إنسان مخلص فى منطقتنا للرئيس ماكرون على الجهد والحركة التى يبذله من أجل احتواء الأزمة وهننجح فيها لأن الإخلاص فى العمل من أجل الأبرياء والمسالمين لازم ربنا يوفقنا فيه.. وبقول للرئيس ماكرون التاريخ هيشهدلك إنك بتبذل جهد كبير جدا خلال جولتك فى المنطقة ونحن بكل التقدير والاحترام والشكر لشخصكم ولفرنسا.. ولك فى مصر أصدقاء للعمل سويا من أجل احتواء الأزمة.. وكلنا نتألم عن الضحايا.. يمكن حد يقول تقبلوا أن يكون فيه هجوم على المدنيين؟ لا طبعا.. نحن ندين الاعتداء على المدنيين.. ولكن مهم قوى نتكلم عن النقطة دى بمعيار واحد يعنى عن المدنيين من الجانبين الفلسطينيين والإسرائيلي".
وحذر الرئيس السيسي، من اجتياح إسرائيل لقطاع غزة، مؤكدًا: "قد ينتج عنه ضحايا كثيرين جدا من المدنيين ويكفي أن هناك 6 آلاف من المدنيين سقطوا نصفهم أطفال ويجب أن نضع هذا فى عين الاعتبار".
وأكد الرئيس السيسي، إن الأزمة الحالية لا يجب أن تتسع لتشمل عناصر أخرى أو مناطق أخرى، متابعا: يبقى يقتصر العمل على قطاع غزة.. ننظر بخطورة شديدة جدا لاتساع دائرة العنف أو يشمل أطراف أخرى داخل الإقليم.. وبما يهدد استقرار الأمن فى المنطقة.. ونحتاج إلى العمل بشكل مكثف".
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تحدث مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن ضرورة احتواء وتهدئة الموقف داخل قطاع غزة، متابعا: "هنا بنكلم ولازم اسجل دي لتفهم الرئيس ماكرون لفكرة عملية النزوح أو الهجرة أو الخروج من القطاع تجاه الأراضي شديد الخطورة وهذا الأمر خطر على القضية في حد ذاتها".
وأوضح السيسي، أن هناك نحو 6 آلاف من المدنيين سقطوا فى غزة نصفهم أطفال، داعيا إلى وضع سلامة المدنيين فىي الاعتبار.
وأكد الرئيس السيسي، أنه ناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضية حل الدولتين للواضع الراهن موضحا أنه أمر تم التوافق عليه خاصة غياب الأفق السياسي لحل الأزمة الفلسطينية أحد التداعيات للأزمة اللي شوفنها ومش بس الجولة دي.. ده فى 5 جولات سابقة من الصراع خلال آخر 20 سنة.. غياب الأمل وحالة الإحباط واليأس.. أسباب أدت إلى الاقتتال".
وقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على السماح بدخول سفينة تعمل كمستشفى لتقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجها من المصابين الفلسطينيين.
وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: "تحدثنا على إتاحة الفرصة والوقت لإطلاق مزيد من الرهائن والأسرى في القطاع من خلال تهدئة الموقف ما أمكن لإطلاق مزيد من الرهائن والأسرى الموجودين لدى حماس".
بث مباشر أخبار فلسطين.. آخر تطورات دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة (قناة القاهرة الإخبارية)"سانا": خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة جراء هجوم إسرائيليوأعلن مصدر عسكري سوري عن خروج مطار حلب الدولي من الخدمة جراء هجوم إسرائيلي استهدفه اليوم الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المصدر قوله "إن المقاتلات الإسرائيلية نفذت عدوانًا جويًا من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفة مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة".
"نصفهم أطفال".. "رقم مهول" لعدد الشهداء في قطاع غزة خلال 24 ساعةوأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، استشهاد 756 فلسطينيا بينهم 344 طفلا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة إن عدد الشهداء الفلسطينيين في القطاع منذ 7 أكتوبر بلغ 6546 من ضمنهم 2704 أطفال، و1584 سيدة، و364 مسنا، فضلًا عن إصابة 17439 مواطنا بجروح مختلفة.
واستهدف جيش الاحتلال، استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاءها وأخرج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
بث مباشر فلسطين اليوم.. الأحداث في قطاع غزة لحظة بلحظة (قناة سكاي نيوز عربية)وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن القطاع الصحي يعاني من عجز كبير في الكادر البشري الذي استهدف الجيش الإسرائيلي جزء كبير منه وتم تشريد جزء كبير آخر الأمر الذي حال دون قدرة الكادر البشري على الوصول إلى المرافق الصحية، مؤكدة استهداف المنظومة الصحية أدى إلى تضرر 57 مؤسسة ومقتل 73 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، وتلقت الوزارة 1600 بلاغا عن مفقودين منهم 900 طفل لا يزالون تحت الأنقاض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين فلسطين مباشر فلسطين تويتر فلسطين الان قطاع غزة غزة تويتر فلسطين x غزة x اخبار فلسطين اخبار غزة الاحتلال الاسرائيلي اسرائيل تل أبيب جيش الاحتلال قوات الاحتلال غارات الاحتلال قصف غزة قصف تل أبيب فرنسا أخبار مصر اخبار عاجلة اليوم اخبار مصر الان الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي ايمانويل ماكرون قمة مصرية فرنسية فرنسا مصر مصر فرنسا رئاسة الجمهورية الفرنسی إیمانویل ماکرون الرئیس السیسی فى المنطقة عن الخدمة مع الرئیس قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
رسالة من البطريرك يونان في عيد الميلاد بشأن الشرق الاوسط.. هذا ما جاء فيها
وجّه بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، رسالة عيد الميلاد للعام 2024، تناول فيها الأوضاع العامّة في لبنان وبلاد الشرق الأوسط والعالم.
وجاء في الرسالة التي حمات عنوان "النور يُشرق في الظلمات ولم تدركه الظلمات" (يو1: 5): "منذ غابر الأزمان والشرق يعيش مخاض الحرّية والتحرّر من نير العبودية والحرب، ومع كلّ ميلاد نتطلّع إلى المخلّص الآتي إلينا بتواضع كلّي في مذود فقير، ليمنحنا الخلاص والنور في ظلامية النزاعات والمآسي التي نعيشها. وها نور ميلاد الرب هذا العام يشعّ في عتمة الحروب التي طالت مختلف أوطاننا في الشرق، مبشّراً بنهايتها، وكلّنا رجاء بأن تنعم هذه البلدان بالأمان والاستقرار والحرّية والديمقراطية الحقيقية، لتعيش جميع مكوّناتها الإثنية والدينية بأمن وسلام، وبالمساواة في الحقوق والواجبات.
في لبنان، كان رجاؤنا كبيراً بانتهاء الحرب التي طالت هذا البلد لأشهر عدّة، وتوقُّف التدمير والقتل الذي تسبّبت به. رحم الله الضحايا، ومنح الجرحى الشفاء العاجل والتامّ، وعسى أن يعود المهجَّرون والنازحون إلى قراهم ومدنهم، ليعيدوا إعمار ما تهدّم. إلى الرب مخلّصنا الذي نحتفل بميلاده العجيب بيننا، نضرع كي تكون هذه المرّة الأخيرة التي يدفع فيها أبناء الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية وسواهم في هذا البلد المعذَّب ثمن حربٍ فُرِضَت عليهم، وكان بالإمكان تفاديها من خلال اللجوء إلى الحلول السلمية عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية.
وفي هذا الإطار، نذكّر المسؤولين اللبنانيين أنّه آن الأوان لإنهاء الفراغ القاتل في سدّة رئاسة الجمهورية، في دولة هي الوحيدة في المحيط العربي التي يرأسها رئيس مسيحي، فيبادر النواب على الفور إلى انتخاب رئيس صاحب رؤية وطنية، جدّي، لا يساوم على مصالح اللبنانيين، لا يشارك في صفقات على حساب وطنه، ولا يُهادِن في سبيل حفظ سيادة أرضه وصونها من أيّ معتدٍ أو مسلَّحٍ أو غريبٍ، كائناً من كان. ويُصار بعد انتخاب هذا الرئيس المُنقِذ، إلى إعادة تشكيل السلطة التنفيذية بحكومة تكون سيّدة قرارها، تحترم الدستور والقوانين والمواثيق والقرارات الدولية وتطبّقها، ويسود أعضاءَها منطقُ حكم دولة القانون. صحيحٌ أنّ التحدّيات جسيمة، وفي طليعتها معالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يرزح البلد تحت ثقلها، والتي سبّبت التدهور الذي طال مختلف المؤسّسات والإدارات العامّة والقطاع التربوي والتعليمي وسواه، وسلب الودائع المحتجَزة في المصارف. رجاؤنا أن يشعَّ نور الميلاد في قلوب اللبنانيين المتعطّشين إلى رؤية وطنهم ينهض من كبوته، ويحتضن أبناءه الذين غادروه مرغَمين، لا سيّما الفئات الشابّة، فيستفيد من كفاءاتهم، علّه يسترجع مكانته المرموقة في محيطه، كجوهرة الشرق ولؤلؤة المتوسّط.
وسوريا التي عانت الأمرَّين طوال أكثر من ثلاثة عشر عاماً من حربٍ مدمّرة، إذ استباحت سيادتَها دولٌ وتنظيماتٌ عدّة، شرقاً وغرباً، وتسبّبت بهجرة ما لا يقلّ عن ربع الشعب السوري من أرض وطنه، سوريا هذه، نراها اليوم مقبِلةً على تحوّلات كبيرة تجعلنا في زمن الميلاد نصلّي إلى الطفل الإلهي الآتي إلينا، كي يشرق نوره في عتمة الحرب، ويضيء ظلمة هذه الأيّام الحالكة، فتنتهي الأزمات العنيفة التي كادت تدمّرها. وهنا ندعو إلى انتقال سلمي للسلطة في سوريا، يوفّر لكامل شعبها السلام والاستقرار والحرّية، وتسوده ثقافة المسامحة والمصالحة والمساواة وقبول الآخر، لا اللجوء إلى التشفّي والانتقام. كما نتمنّى من المسؤولين الذين سيختارهم الشعب السوري ليتولّوا دفّة قيادة البلاد في المقبل من الأيّام، أن يساهموا في توطيد أواصر اللحمة بين جميع المواطنين، فينتهجوا سياسة احترام حقوق مكوّنات الشعب كافّةً، بتعدّدية إثنياتها وقومياتها، والمحافظة على هوية كلٍّ منها وعاداته وتقاليده ولغته، مع التشديد على أنّ المسيحيين بمختلف مذاهبهم هم مكوِّن أصيل ومؤسِّس في هذا البلد، ومن الواجب صون حرّيتهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وفي التعليم، والحفاظ على النظام الخاصّ بأحوالهم الشخصية، وإدارة أوقافهم.
كما نناشد المجتمع العربي والدولي لتفعيل مساعي إعادة إعمار ما تهدّم خلال سنوات الحرب على مختلف الأصعدة، من بنى تحتية واقتصادية وزراعية وصناعية، كي ينهض هذا البلد ويعود إلى مصافّ الدول المزدهرة.
وفي العراق، حيث التحدّيات لا تزال كثيرة إزاء الأزمات السياسية والاقتصادية، وحيث المكوِّن المسيحي هو أصيل ومؤسِّس، وله دور ريادي في نهضة هذا البلد، نتمنّى أن يتابع أبناؤنا تقديم مساهمتهم في الحياة العامّة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، أسوةً بشركائهم في الوطن، فيساهموا بكفاءاتهم في بناء بلدهم وتقدُّمه وازدهاره، مدنياً وحضارياً. ونأمل أن يتمكّن الذين يتولّون زمام المسؤولية من تجنيب البلاد التورُّط في حروب وصراعات محلّية وإقليمية لن تقدّم سوى الدمار والموت والأسى وازدياد الهجرة. كما أنّنا نرفع صلاتنا كي تتضافر جهود جميع المسؤولين الشرفاء للوصول إلى استقرارٍ مستدامٍ لبلاد الرافدين الغالية.
وفي الأراضي المقدسة، التي منها انبثق نور الطفل الإلهي المولود في بيت لحم، وانتشر في أرجاء المعمورة، نصلّي كي تنتهي الحرب والمأساة التي طال أمدها، وتنفَّذ القرارات الدولية، من حلّ الدولتين، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذي امتدّ لعقود طويلة. فليس هناك سلام دائم وشامل دون انتهاء الصراع القائم، بحيث لا يحقّ للمخلّين والطامعين أن يستغلّوا المشاعر الإثنية والدينية، ويجهزوا على هذه القضية السامية، فيورّطوا منطقة الشرق الأوسط بحروب لا تنتهي. وإنّنا نحثّ المسؤولين على العمل الجادّ كي تمارَسَ التعدّدية وقبول الآخر، ليشرق نور الخلاص من جديد في هذه الأرض المباركة.
وفي مصر والأردن وبلدان الخليج العربي، نعرب عن ارتياحنا لما تقوم به السلطات في هذه البلدان العزيزة في رعايتها شؤون المواطنين، وسعيها الدؤوب لتأمين الرخاء والازدهار، وسط جوٍّ من الألفة والمودّة والتسامح.
وفي تركيا، نعتزّ بأبنائنا الذين يستمرّون بتأدية شهادتهم للرب في أرض الآباء والأجداد، والتزامهم بكنيستهم السريانية، وعيشهم بحرّية وكرامة وبالمواطنة الكاملة، ونتابع مع الغيارى المساعي لاستعادة مقرّ بطريركيتنا في ماردين.
وإلى أبنائنا وبناتنا في بلاد الانتشار، في أوروبا والأميركتين وأستراليا، نتوجّه بفكرنا الأبوي ونحن نسعى جاهدين مع رعاتهم المباشَرين من أساقفة وكهنة كي نوفّر لهم الخدمة الكنسية الروحية والراعوية، ونشجّعهم على التمسُّك بإيمانهم بالرب يسوع المخلّص، ومتابعة التزامهم بكنيستهم السريانية وتقاليدها العريقة ولغتها وتراثها الثمين، محافظين على أمانتهم للقِيَم والمبادئ والعادات التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم في أوطانهم الأمّ في الشرق، ومخلصين لأوطانهم الجديدة التي استقبلَتْهم وفتحت أمامهم المجال واسعاً لبناء مستقبل زاهر لهم ولعائلاتهم بالحرّية والكرامة. كما نوصيهم أن يحافظوا على قدسيّة العائلة، وعلى تربية أولادهم التربية المسيحية الصالحة، في خضمّ تحدّيات العلمنة والإلحاد والإغراءات المتزايدة. كما نحثّهم على القيام بأعمالٍ ومبادرات محبّةٍ يمليها عليهم حسّهم الأخوي وانتماؤهم العائلي والكنسي، فيساهموا قدر استطاعتهم في دعم الكنيسة والمؤمنين في بلاد الشرق، حيث تكبر المعاناة، وتتفاقم التحدّيات، وتزداد الحاجات المادّية، متذكّرين ما جاء في سفر أعمال الرسل: "فعزمَ التلاميذ أن يُرسلوا حسبما يتيسّرُ لكلّ واحدٍ منهم، إسعافاً للإخوة المُقيمين في اليهودية" (أع 11: 29).
ولا ننسى أن نجدّد صلاتنا إلى الرب يسوع، المولود طفلاً في مذود بيت لحم، من أجل انتهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وحلّ كلّ نزاع في العالم بالحوار والتفاوض والتفاهم، والتوقّف عن سفك الدماء وتدمير البشر والحجر.
كما نجدّد مطالبتنا بالإفراج عن جميع المخطوفين، من أساقفةٍ وكهنةٍ وعلمانيين، سائلين الله أن يرحم الشهداء، ويمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء التامّ. ونعرب عن مشاركتنا وتضامننا مع آلام ومعاناة المعوزين والمهمَّشين والمستضعَفين، وكلّ العائلات التي يغيب عنها فرح العيد بسبب فقدان أحد أفرادها، ضارعين إلى الله أن يفيض عليهم نِعَمَه وبركاته وتعزياته السماوية.
ويهمّنا أن ننوّه إلى أنّ قداسة البابا فرنسيس قد أعلن عام 2025 سنة يوبيلية، حول موضوع الرجاء، بعنوان "الرجاء الذي لا يخيِّب"، تُفتتَح ليلة عيد الميلاد. إنّنا نوجّه جميع أبنائنا وبناتنا الروحيين في العالم لعيش هذا اليوبيل، فنفعِّل إيماننا المؤسَّس على الرجاء بأنّ الله لا يتركنا، بل يبقى معنا وسطَ كنيسته، لنسير معاً خلال هذه السنة كحجّاج رجاء، لا سيّما وقد أنهينا للتوّ مسيرة السينودس الروماني حول "الكنيسة السينودسية: شركة ومشاركة ورسالة". فالرجاء النابع من ثقتنا التامّة بالله الذي عليه اتّكالنا، كما ننشد في طقسنا السرياني: "ܥܰܠ ܐܰܠܳܗܳܐ ܬܽܘܟܠܳܢܰܢ" ليس مجرّد تفاؤلٍ أو شعورٍ إيجابي أو أملٍ عابر تجاه المستقبل، بل هو فضيلة راسخة والتزام مستمرّ لصالح الخير لحياتنا وحياة الآخرين.
إلى طفل بيت لحم الإلهي نبتهل كي يُضحيَ يوبيل الرجاء هذا "فرصة حقيقية لبلوغ وقفٍ لإطلاق النار في كلّ النزاعات الدائرة في العالم"، على حدّ تعبير قداسة البابا".
وفي كلمته الروحية، تحدّث البطريرك عن "نور الميلاد الذي يضيء كلّ ظلمة، وهو النور المتألّق والذي لا يُطفَأ، ومانح الرجاء الذي لا ينتهي ولا يخيِّب، لافتاً إلى أنّ نور الميلاد يشعّ في عتمة الحرب، وهو كلمة الحياة، وفيه أعلن الله سرّ محبّته. فما أسعدنا حين نقبل بشرى ميلاد مخلّصنا، إذ أنّ سرّ التجسّد ينير سرّ الإنسان، منوّهاً إلى أنّ الميلاد هو زمن الرجاء والسلام وعيد الفرح، مشدّداً على أنّ يسوع المسيح هو رجاؤنا الأزلي، ومتوجّهاً بالتهنئة إلى المسيحيين والعالم بعيد الميلاد المجيد وبحلول العام الجديد".