الأمم المتحدة : السودان يواجه واحدة من أسرع الأزمات نمواً في العالم
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قالت نائبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين سلامي إن السودان يواجه واحدة من أسرع الأزمات نمواً في العالم.
الخرطوم_ التغيير
ودعت سلامي، التي تشغل أيضاً منصب منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، في بيان عبر «فيسبوك» طرفي الصراع في السودان إلى وقف القتال.
وأضاف البيان: «في هذا اليوم وبالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة في السودان، أدعو جميع الأطراف إلى وقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية، فضلاً عن التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية المدنيين وتمكين الوصول الإنساني الآمن إلى المحتاجين».
وكان قد أطلق مسؤول أممي رفيع، تحذيرات بشأن الوضع الإنساني في السودان الذي يشهد حرباً بين قوات الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
و حذّر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة من أن الوضع الإنساني في السودان على وشك الانهيار، بعد أسبوعين من اندلاع الاشتباكات في الخرطوم ومناطق أخرى.
واندلعت الحرب فجر السبت 15 أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مخلفةً مئات الضحايا وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً في البنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح ولجوء عشرات الآلاف داخلياً وخارجياً مفاقمة الظروف الاقتصادية في البلاد.
وأضاف مارتن غريفيثس، قبيل توجهه إلى المنطقة: “أصبحت السلع الأساسية لبقاء الناس شحيحة في المراكز الحضرية الأشد تضررا، وخاصة الخرطوم. وتكافح الأسر للحصول على المياه والغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى. ارتفعت تكلفة النقل من المناطق الأكثر تضررا بشكل كبير، مما جعل الفئات الأكثر ضعفا غير قادرة على الوصول إلى مناطق أكثر أمانا”.
آثار كارثية
وقال غريفيثس إن الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة- بما في ذلك للمصابين في أعمال العنف- مقيد بشدة، مما يزيد من مخاطر حالات الوفاة التي يمكن الوقاية منها.
وحذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أيضاً، من الآثار الكارثية التي تلحق بالصحة النفسية، وخاصة بالنسبة للأطفال والشباب.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم لاستعادة جهود الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في البلاد، مشيرا إلى أن النهب المكثف لمكاتب ومستودعات المنظمات الإنسانية تتسبب في استنفاد معظم الإمدادات.
وقال غريفيثس “نحن نستكشف طرقا عاجلة لجلب وتوزيع إمدادات إضافية”.
وأفاد بوصول شحنة تحتوي على خمس حاويات من السوائل الوريدية وإمدادات الطوارئ الأخرى إلى ميناء بورتسودان، في انتظار الموافقة عليها من قبل السلطات.
فرار الآلافوأشار غريفيثس إلى فرار عشرات الآلاف من الأشخاص من السودان بحثا عن الأمان في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان، وتتم استضافتهم غالبا بواسطة المجتمعات الضعيفة أصلا.
“تحت قيادة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نعمل مع الحكومات المضيفة وندعم الشركاء المحليين للمساعدة في تلبية احتياجاتهم الفورية”.
ووصف مارتن غريفيثس حجم وسرعة ما يجري في السودان بأنهما غير مسبوقين.
نحن قلقون للغاية من التأثير الفوري وطويل الأمد على كافة الناس في السودان والمنطقة الأوسع”.
وقال إنه في طريقه إلى المنطقة لاستكشاف السبل اللازمة لتقديم الإغاثة الفورية لملايين الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بين عشية وضحاها، مؤكدا أن حل هذه الأزمة ممكن من خلال وقف القتال.
وأضاف: “رسالتي إلى الأطراف لا لبس فيها: احموا المدنيين والبنية التحتية المدنية، اضمنوا مرورا آمنا للمدنيين الفارين من مناطق القتال. احترموا العاملين في المجال الإنساني والأصول. سهلوا عمليات الإغاثة. احترموا الطواقم الطبية ووسائل النقل والمرافق وتوقفوا عن استخدامهم كدروع”.
الوسومأزمة أوضاع إنسانية الأمم المتحدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أزمة أوضاع إنسانية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترحب بتعهد سوريا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالتزام الحكومة المؤقتة في سوريا بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية عبر كافة المعابر الحدودية.
جاء هذا الموقف في إطار التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، والتي دفعت المنظمة الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الجهود الإنسانية.
تحركات الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المساعداتأوضح جوتيريش، في بيان صدر يوم الإثنين، أن الأمم المتحدة أوفدت وكيلها للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إلى دمشق للتحاور مع حكومة تصريف الأعمال السورية حول آليات توسيع نطاق المساعدات الإنسانية.
وفي خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة العمل الإنساني، رحّب الأمين العام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن تقليص الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالتصاريح والتأشيرات للعاملين في المجال الإنساني.
كما أشاد بالجهود المبذولة لضمان استمرارية الخدمات الحكومية الأساسية، مثل الصحة والتعليم، والانخراط في حوار مثمر مع المجتمع الإنساني الدولي.
لقاءات هامة لتعزيز الجهود الإنسانيةعقد توم فليتشر لقاءات مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، ومحمد البشير، رئيس حكومة تصريف الأعمال، حيث ناقش الطرفان سبل زيادة المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوري.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن زيارة فليتشر تأتي في وقت حساس يشهد تغيرات سريعة وزيادة الاحتياجات الإنسانية الملحّة.
وستشمل جولته الإقليمية دولًا مجاورة مثل لبنان، تركيا، والأردن لمتابعة جهود الإغاثة الإنسانية.
تفاؤل أممي بالنتائج الأوليةوفي تدوينة نشرها توم فليتشر عبر منصة "إكس"، أشار إلى تفاؤله بشأن النقاشات البناءة التي أجراها في دمشق، وخصّ بالذكر اللقاء الإيجابي مع أحمد الشرع، الذي عبّر عن انفتاح الحكومة الجديدة على التعاون الدولي لتلبية احتياجات الشعب السوري.
Moment of cautious hope in #Syria.
I’m encouraged from my meetings in Damascus، including constructive discussion with Commander of New Administration، Mr. Ahmed al-Sharaa.
We have basis for ambitious scaling-up of vital humanitarian support.https://t.co/8UkZTyMuUA pic.twitter.com/ptFNDEvGKR
تأتي هذه الخطوات في إطار جهود دولية مستمرة لإغاثة المتضررين في سوريا، مع تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة والجهات المحلية لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وسريع إلى المناطق الأكثر حاجة.