قالت نائبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين سلامي إن السودان يواجه واحدة من أسرع الأزمات نمواً في العالم.

الخرطوم_ التغيير

ودعت سلامي، التي تشغل أيضاً منصب منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، في بيان عبر «فيسبوك» طرفي الصراع في السودان إلى وقف القتال.

وأضاف البيان: «في هذا اليوم وبالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة في السودان، أدعو جميع الأطراف إلى وقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية، فضلاً عن التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية المدنيين وتمكين الوصول الإنساني الآمن إلى المحتاجين».

وكان قد أطلق مسؤول أممي رفيع، تحذيرات بشأن الوضع الإنساني في السودان الذي يشهد حرباً بين قوات الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

و حذّر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة من أن الوضع الإنساني في السودان على وشك الانهيار، بعد أسبوعين من اندلاع الاشتباكات في الخرطوم ومناطق أخرى.

واندلعت الحرب فجر السبت 15 أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مخلفةً مئات الضحايا وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً في البنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح ولجوء عشرات الآلاف داخلياً وخارجياً مفاقمة الظروف الاقتصادية في البلاد.

وأضاف مارتن غريفيثس، قبيل توجهه إلى المنطقة: “أصبحت السلع الأساسية لبقاء الناس شحيحة في المراكز الحضرية الأشد تضررا، وخاصة الخرطوم. وتكافح الأسر للحصول على المياه والغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى. ارتفعت تكلفة النقل من المناطق الأكثر تضررا بشكل كبير، مما جعل الفئات الأكثر ضعفا غير قادرة على الوصول إلى مناطق أكثر أمانا”.

آثار كارثية

 

وقال غريفيثس إن الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة- بما في ذلك للمصابين في أعمال العنف- مقيد بشدة، مما يزيد من مخاطر حالات الوفاة التي يمكن الوقاية منها.

وحذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أيضاً، من الآثار الكارثية التي تلحق بالصحة النفسية، وخاصة بالنسبة للأطفال والشباب.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم لاستعادة جهود الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في البلاد، مشيرا إلى أن النهب المكثف لمكاتب ومستودعات المنظمات الإنسانية تتسبب في استنفاد معظم الإمدادات.

وقال غريفيثس “نحن نستكشف طرقا عاجلة لجلب وتوزيع إمدادات إضافية”.

وأفاد بوصول شحنة تحتوي على خمس حاويات من السوائل الوريدية وإمدادات الطوارئ الأخرى إلى ميناء بورتسودان، في انتظار الموافقة عليها من قبل السلطات.

فرار الآلاف

وأشار غريفيثس إلى فرار عشرات الآلاف من الأشخاص من السودان بحثا عن الأمان في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان، وتتم استضافتهم غالبا بواسطة المجتمعات الضعيفة أصلا.

“تحت قيادة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نعمل مع الحكومات المضيفة وندعم الشركاء المحليين للمساعدة في تلبية احتياجاتهم الفورية”.

ووصف مارتن غريفيثس حجم وسرعة ما يجري في السودان بأنهما غير مسبوقين.

نحن قلقون للغاية من التأثير الفوري وطويل الأمد على كافة الناس في السودان والمنطقة الأوسع”.

وقال إنه في طريقه إلى المنطقة لاستكشاف السبل اللازمة لتقديم الإغاثة الفورية لملايين الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بين عشية وضحاها، مؤكدا أن حل هذه الأزمة ممكن من خلال وقف القتال.

وأضاف: “رسالتي إلى الأطراف لا لبس فيها: احموا المدنيين والبنية التحتية المدنية، اضمنوا مرورا آمنا للمدنيين الفارين من مناطق القتال. احترموا العاملين في المجال الإنساني والأصول. سهلوا عمليات الإغاثة. احترموا الطواقم الطبية ووسائل النقل والمرافق وتوقفوا عن استخدامهم كدروع”.

الوسومأزمة أوضاع إنسانية الأمم المتحدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أزمة أوضاع إنسانية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن حيث سيحتاج ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، مبدية قلقها خصوصا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.

 

وقالت جويس مسويا، نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمام مجلس الأمن الدولي إن "الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين".

 

وأوضحت أنه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره "قريبا" فإن "الأزمة تتفاقم".

 

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن "ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024".

 

وأكدت مسويا أن "نحو نصف" سكان البلاد، أي أكثر من 17 مليون يمني، "لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، معربة عن قلقها بشأن "الأكثر تهميشا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 ملايين شخص".

 

ونبهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإن "ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من تأخر خطر في النمو بسبب سوء التغذية".

 

كما حذرت من المستوى "المروع" لتفشي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسا من "ضغوط شديدة".

 

من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، العائد لتوّه من صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، على الحاجة "الفورية إلى خفض التصعيد وإلى التزام حقيقي بالسلام".

 

وأضاف أن "الحاجة إلى معالجة الأزمة في اليمن أصبحت أكثر إلحاحا لأن الاستقرار الإقليمي يتطلب، في جزء منه، تحقيق السلام في اليمن".

 

ويشهد اليمن نزاعا منذ العام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا نحو مدن أخرى في شمال البلاد وغربها. وفي مارس/آذار 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.

 

وفي أبريل/نيسان 2022، أدى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعملية سلمية.

 

لكن التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مع بدء الحوثيين بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "تضامنا" مع الفلسطينيين.

 

وردا على هجمات الحوثيين، شنت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين خلال العام الماضي.


مقالات مشابهة

  • فيديو..مقتل سودانيين بأحداث عنف في جوبا ونهب ممتلكاتهم وسلطات جنوب السودان تعلن الطوارئ ومصير مجهول يواجه الآلاف
  • «أونروا»: نتوقع عودة مئات الآلاف إلى غزة ونسعى لتجهيز مستودعات المساعدات
  • العقوبات على البرهان وأثرها: السودان بحاجة إلى قرار أممي لوقف المأساة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: حشد الإمدادات الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 
  • الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • عقب قرارات وقف نشاطها - الأونروا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية
  • تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة: ملتزمون بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة