بحضور سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، افتتحت جامعة البحرين للتكنولوجيا صباح أمس الأربعاء الموافق 25 أكتوبر فعاليات مؤتمر تقنية المعلومات في ظل تطور الحوسبة الذكية والتطبيقات الهندسية
أكد معالي الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي في حفل افتتاح المؤتمر الدولي للتقنيات الهندسية والعلوم التطبيقية (ICETAS 2023) بالدور المتميز التي تلعبه التكنولوجيا في عمليات التدريس والتعلم للوصول للمعلومات، وتعزيز المشاركة والتحفيز، والتمهيد لمستقبل تعليمي أفضل.

إن دمج التكنولوجيا بشكل فعال في التعليم يمكن أن يعزز التجربة التعليمية الشاملة ويزود الطلاب بالمهارات والمعرفة التي تؤهلهم للنجاح في عالم تقني سريع التطور. كما أشاد بمبادرات مملكة البحرين في مجال التعليم والتكنولوجيا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبجهود جامعة البحرين للتكنولوجيا لتنظيم المؤتمر والتزامها بدعم تعزيز التعليم العالي في البلاد.
هذا وركز رئيس الجامعة الدكتور حسن الملا في كلمته على إيمان الجامعة بأهمية الموقع الذي تتبوأه كأحد أهم محاور التعليم العالي بالمملكة والمنطقة، حيث إنها تحرص بشكل مستمر أن تكون في خط ريادة مواكبة كل ما هو جديد في مجال البحوث المتعلقة بأحدث الاكتشافات التقنية. وإن عقد مثل هذه المؤتمرات من شأنه أن يسلط الضوء على مستقبل التكنولوجيا ويتيح الفرصة لتبادل أحدث المعلومات.
استقطب المؤتمر ما يربو عن 30 دولة حول العالم مشاركون بحوالي 100 ورقة بحثية أكاديمية تتمحور حول الصناعة، الذكاء الاصطناعي، المدن الذكية والأمن السيبراني وغيرها من المجالات الأخرى.
صرحت مديرة المؤتمر الدكتورة أنوباما براسانث أن هذا المؤتمر جمع عدد من الباحثين، العلماء والخبراء من جميع أنحاء العالم لتبادل خبراتهم، أن هذا التعاون العالمي يدعو إلى إثراء وتنوع وجهات النظر كما أنه يعتبر حدثا هاما يؤكد على أهمية البحث المشترك الذي يضع بعين الاعتبار المعايير التي تم اعتمادها والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الحفاظ على التميز الأكاديمي في هذا المؤتمر، حيث إن البرنامج يتضمن مجموعة واسعة من المواضيع، وجلسات نقاشية وورش عمل تقام على مدار يومين.
كما ستتم أرشفة وقائع المؤتمر ونشرها في مجلة Scopus المفهرسة، IEEE Digital Explorer، حيث ستكون في متناول الباحثين والعلماء في جميع أنحاء العالم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي توضح قرار الاستضافة في الجامعات الأخرى
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية
  • مستقبل الاتصالات الرقمية.. من الـ 5G إلى الاتصالات الكمومية
  • جامعتا الشارقة والأمريكية تعلنان تفاصيل مؤتمر التعليم
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ أساتذة الجامعة المختارين ضمن تشكيل مجلس إدارة مركز المعلومات
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ الأساتذة المقبولين بتشكيل مجلس إدارة مركز معلومات الوزراء
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • بوراص: مشاركتي في مؤتمر البرلمانيات بالمكسيك جزء من جهودي في دعم المرأة