قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ليست منظمة إرهابية بل حركة تحرير تخوض معركة لحماية أراضيها وشعبها، وذلك في أقوى تعليق له حتى الآن على الحرب في غزة. ودعا أردوغان أيضا، في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينية وقال إن على الدول الإسلامية أن تتعاون لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وقال أردوغان «حماس ليست منظمة إرهابية، بل جماعة تحرير و(مجاهدين) يخوضون معركة لحماية أراضيهم وشعبهم». وانتقد أردوغان أيضا بشدة قوى الغرب التي عبرت عن تأييدها لرد إسرائيل على حماس، قائلا إن «الدموع التي يذرفها الغرب من أجل إسرائيل نوع من الاحتيال». وتصنف كثير من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي حماس على أنها منظمة إرهابية وأثارت تعليقات أردوغان تنديدا سريعا من ماتيو سالفيني نائب رئيسة الوزراء الإيطالية الذي قال إنها «خطيرة ومثيرة للاشمئزاز ولا تساعد في خفض التصعيد». وذكر سالفيني في مذكرة «سأقترح على زميلي (وزير الخارجية أنطونيو) تاياني إرسال احتجاج رسمي واستدعاء السفير التركي». ونددت تركيا بقتل المدنيين الذي نجم عن هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، لكنها حثت إسرائيل على ضبط النفس في ردها. وتندد تركيا منذئذ بشدة بقصف إسرائيل العنيف لقطاع غزة الذي تديره حماس وعرضت في الوقت نفسه التوسط في الصراع وإرسال عدة شحنات مساعدات إنسانية. واتهم أردوغان إسرائيل باستغلال نوايا تركيا الحسنة. وعملت تركيا فيما سبق على إصلاح علاقتها المتوترة مع إسرائيل وقال أردوغان إنه ألغى رحلة مزمعة إلى إسرائيل بسبب الأحداث في غزة. وتدعم تركيا، التي تستضيف أعضاء من حماس على أراضيها، إقامة دولتين كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا منظمة إرهابیة

إقرأ أيضاً:

تركيا تواجه تحديات هيمنتها على زراعة الشعر مع انخفاض تكلفتها في أوروبا

إذا كنت من بين ملايين السياح الذين يزورون إسطنبول سنويا، فمن المؤكد أنك لاحظت رجالا يتجولون في شوارعها المزدحمة وقد غُطِّيت فروة رؤوسهم بضمادات طبية، مما قد يثير التساؤلات لدى غير الملمّين بالأمر. هؤلاء الرجال لم يأتوا لمجرد السياحة، بل قصدوا المدينة خصيصا لإجراء عمليات زراعة الشعر، بعدما أصبح الصلع يؤرقهم.

تعدّ إسطنبول مركزا عالميا رائدا في مجال زراعة الشعر، إذ تضم نحو 5 آلاف عيادة متخصصة تستقبل المرضى من مختلف أنحاء العالم. وعلى الرغم من شهرتها الواسعة، فإن هناك تساؤلات عن مدى قدرتها على الاحتفاظ بهذه الصدارة في المستقبل.

يشهد فصل الشتاء ذروة الإقبال على عيادات زراعة الشعر في إسطنبول، حيث تعمل هذه المرافق بأقصى طاقتها خلال هذه الفترة. ومن بين الراغبين في الاستفادة من خدماتها، الشاب آيدين كيستي القادم من زيورخ السويسرية، وعمره 27 عاما.

استلقى كيستي مسترخيا على أريكة العلاج بينما يزرع الطاقم الطبي بصيلات الشعر بدقة في رأسه، متحدثا عن رغبته في تحسين مظهره، وواصفا تجربته في العيادة بأنها "رائعة تماما". وللاستفادة من رحلته، اغتنم فرصة زيارته المدينة للاستمتاع بجولة سياحية.

لم تقتصر خدمات عيادات إسطنبول على زراعة شعر الرأس فقط، بل توسعت لتشمل زراعة شعر اللحية والشارب والحواجب، وأحيانا شعر الصدر، وفقا لتقارير طبية. إلى جانب ذلك، تقدم بعض المراكز عمليات تجميلية أخرى مثل جراحات الأنف وتحسين الملامح.

تعدّ إسطنبول مركزا عالميا رائدا في مجال زراعة الشعر وتضم نحو 5 آلاف عيادة متخصصة (شترستوك) إقبال متزايد وتغيير في المفاهيم

تشير عيادة "سيركان آيغين" إلى أن الإقبال على زراعة الشعر شهد ازديادا كبيرا في الأعوام الأخيرة. ويجلس المرضى داخل مقهى العيادة في انتظار استكمال مراحل علاجهم، بينما يكشف مظهر فروة رؤوس بعضهم عن مراحل التعافي من الجراحة.

إعلان

وقد كانت زراعة الشعر تُجرى سابقا في سرية، لكنّ الأمر تغيّر مع انتشارها الواسع، حتى صار معتادا أن يُشارك الأشخاص تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي. كما لجأت العيادات إلى الاستعانة بالمؤثرين على هذه المنصات للترويج لخدماتها.

وعلى عكس الاعتقاد السائد أن هذه العمليات تقتصر على الرجال، فإن الطلب المتزايد من النساء على زراعة الشعر غير هذه الصورة النمطية.

وتعد تركيا إحدى الوجهات الرائدة في مجال السياحة العلاجية، إذ استقبلت خلال عام 2023 نحو 1.5 مليون زائر لهذا الغرض، وفق بيانات هيئة السياحة التركية "تورساب"، وتأتي زراعة الشعر في المرتبة الثانية من حيث الطلب.

ومع ذلك، يشكك بعض الخبراء في قدرة تركيا على الحفاظ على هذه المكانة، ومنهم مؤسس عيادة "أسميد" الطبيب كوراي أردوغان، إذ أشار إلى تفاوت جودة العيادات بين الممتازة والمتواضعة.

التقنيات الحديثة ودور تركيا في تطويرها

عند تأسيس أردوغان عيادته عام 2001، كانت زراعة الشعر تعتمد على إزالة شرائح من الجلد، مما يترك ندبات واضحة. لكن مع حلول العقد الأول من الألفية الجديدة، تطورت التقنيات إلى زراعة البصيلات الفردية دون ترك آثار ملحوظة.

وصف أردوغان هذه الطريقة بأنها "ثورة في زراعة الشعر"، مشيرا إلى أن تركيا تبنتها بسرعة، في حين قابلتها أوروبا والولايات المتحدة بشكوك.

تشير أرقام الهيئة الوطنية للإحصاء إلى أن عائدات تركيا من السياحة العلاجية بلغت 2.3 مليار دولار عام 2023 (غيتي إيميجز)

وعندما قدمها في بوسطن عام 2011، لم تحظ بقبول فوري، لكن هذا التردد منح تركيا ميزة تنافسية، بفضل تبنيها الابتكارات وانخفاض تكاليف العمليات مقارنة بالدول الغربية.

مخاوف من نهاية العصر الذهبي

ورغم الدور البارز الذي لعبته تركيا في مجال زراعة الشعر، فإن مستقبل هذه الهيمنة يواجه تحديات، حيث لم تحقق السياحة العلاجية في البلاد التوقعات المرجوة. وتُظهر بيانات وزارة الصحة التركية تراجعا في أعداد السياح القادمين لهذا الغرض مقارنة بما كان متوقعا.

كما تشير أرقام الهيئة الوطنية للإحصاء إلى أن عائدات تركيا من السياحة العلاجية بلغت 2.3 مليار دولار عام 2023، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات التي وضعتها "تورساب" قبل 10 سنوات، والتي كانت تتراوح بين 21 و26 مليار دولار بحلول العام ذاته.

أردوغان لفت إلى أن بعض المستشفيات في أوروبا أصبحت توفر زراعة الشعر بأسعار تصل إلى 2000 دولار فقط، وهو تطور لم يكن متاحا قبل سنوات قليلة.

ومع تنامي البدائل داخل أوروبا، أصبحت الحاجة إلى السفر إلى تركيا لهذا الغرض أقل إلحاحا، مما يعزز الاعتقاد بأن "العصر الذهبي لتركيا في مجال زراعة الشعر قد يكون في طريقه إلى الأفول" بحسب أردوغان.

مقالات مشابهة

  • تركيا وماليزيا تتعهدان بحشد دعم آسيوي لإعادة إعمار غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: غزة ستكون جزءا من إسرائيل.. وخطة ترامب ليست شعارا
  • تركيا تتهم إسرائيل بالتنصّل من تنفيذ «اتفاق غزة».. والأمم المتحدة تحذّر!
  • تركيا تعتقل 10 مسؤولين كبار في بلديات إسطنبول
  • إسرائيل تُعلن وفاة أحد الرهائن المفرج عنهم من غزة مؤخرًا
  • الفلسطينيون: أرضنا ليست للبيع أو المقايضة
  • حركة حماس: غزة ليست عقارا للبيع أو الشراء ولن تكون جزءا من صفقات مشبوهة
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • تركيا تواجه تحديات هيمنتها على زراعة الشعر مع انخفاض تكلفتها في أوروبا
  • فيديو .. قائد لواء البراء يرد على البرهان .. بعد معركة تحرير الخرطوم سنحرر أشياء أخرى