بطاركة ورؤساء كنائس القدس يدينون الهجوم الإجرامي على المستشفى المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
اعلن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، التشارك بتضامنٍ عميق مع أبرشيّة القدس الأسقفيّة ليكونون شهودًا على الهجوم الإجرامي الذي وقع في أروقة المستشفى الأهلي الإنجيلي الأسقفي في غزة. وجاء في البيان إنه حدثت هذه الجريمة المحزنة في نفس اليوم الذي أعلن فيه مسيحيو الأراضي المقدّسة أنّه يوم صوم وصلاة يتوسلون فيه إلى السماء من أجل السلام ووقف الحرب على غزة.
مُستلهمين من الروح الإنسانيّة القويّة أمام الصعوبات الكبيرة، نتذكر الآية من مزمور 18: 34: "قريب هو الرّب من المنكسري القلوب، ويخلّص المنسحقي الروح". لنطلب من الله أن تتجسّد هذه الروح في وجه تدميرٍ مروعٍ لملاذ الرحمة والشفاء في غزة، مما أدى إلى فقدان مئات الأرواح البريئة.
نُدين، ونحن متحدين بصلابة، هذه الجريمة بأشد العبارات. تركتنا التقارير الأوليّة عن مأساة مستشفى الكنيسة في غزة غارقين في الحزن، لانّها تمثّل انتهاكًا عميقًا لمبادىء الإنسانيّة نفسها. لقد تم تدنيس المقدّسات، التي تعتبر ملاذًا مقدّسًا بموجب القانون الدوليّ، من قبل القوات العسكريّة.
نُعلن بوضوح أن هذه الجريمة بوصفها جريمة بشعة نكراء تستدعي أشد الانتقاد والمساءلة الدوليّة، ونأمل من المجتمع الدوليّ أن يتحمّل واجبه المقدّس في حماية المدنيين وضمان أن مثل هذه الجرائم البغيضة لا تتكرر.
بقلوب مثقله بالحزن، ننعى ضحايا هذه الجريمة في مستشفى الأهلي الإنجيلي الأسقفي. ونُعلن تضامننا الكامل مع إخوتنا وأخواتنا الذين تحملوا آثار هذا الهجوم الذي يفوق التصوّر ببشاعته. كصوتٍ واحد، نُطالب من أصدقائنا وشركائنا حول العالم أن يقفوا معنا في هذه الظروف الأليمة.
صلواتنا ودعمنا مستمرّ، وأصواتنا ترتفع مطالبة بالعدالة والسلام ووقف معاناة أهلنا في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
غياب جماعي للأطر الطبية بقسم المستعجلات في مستشفى البعد بالمحاميد يثير الجدل!!!
في واقعة غريبة ومثيرة للجدل، تفاجأت ساكنة المحاميد بمراكش بغياب شبه كلي للأطر الطبية بقسم المستعجلات في مستشفى القرب المحاميد، بعدما قدم جميع العاملين به شواهد طبية تبرر غيابهم خلال آخر عشرة أيام من شهر رمضان. هذا الوضع خلق ارتباكًا كبيرًا في سير الخدمات الصحية وزاد من معاناة المرضى الذين وجدوا أنفسهم أمام مستشفى شبه مشلول، دون أطباء أو ممرضين يسهرون على تقديم الرعاية الضرورية.
وأعرب عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد من هذا التصرف الذي اعتبروه غير مسؤول، متسائلين عما إذا كان المرضى مطالبين هم أيضًا بتأجيل آلامهم ومعاناتهم إلى ما بعد رمضان. فقد أدى هذا الغياب الجماعي إلى تفاقم الوضع داخل المستشفى، حيث وجد المرضى أنفسهم مضطرين للانتظار لساعات طويلة دون الحصول على الرعاية الطبية، أو البحث عن مستشفيات أخرى قد تكون بعيدة ومكلفة بالنسبة للكثيرين.
ويطالب المواطنون والمجتمع المدني بفتح تحقيق في هذه الواقعة، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الغياب الجماعي، وما إذا كان الأمر مجرد صدفة أم سلوكًا ممنهجًا يهدف إلى التهرب من أداء الواجب المهني خلال هذه الفترة. كما يلحّون على ضرورة تدخل الجهات المعنية لضمان استمرارية الخدمات الصحية وتوفير الرعاية اللازمة للمرضى، لأن الصحة ليست رفاهية بل حق أساسي يجب أن يكون مكفولًا للجميع، بغض النظر عن الظروف الزمنية والمناسبات الدينية.
وفي انتظار توضيحات من إدارة المستشفى والجهات الوصية على القطاع الصحي، يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل المواطنون ضحية اختلالات المنظومة الصحية وغياب المحاسبة؟