قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد، اليوم الأربعاء، بجولة شملت زيارة شركة الالكترونيات المتقدمة، ومركز التحالف الاسلامي لمكافحة الإرهاب، وذلك على هامش زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية الشقيقة.
الالكترونيات المتقدمة
واستهلت جولة الفهد، التي رافقه فيها رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، وسفير الكويت لدى المملكة الشيخ صباح الناصر، بزيارة شركة الالكترونيات المتقدمة، حيث كان في استقباله لدى وصوله كل من المهندس وليد بن عبدالمجيد رئيس مجلس الإدارة والمهندس زياد بن حمود المسلَّم الرئيس التنفيذي للشركة، وقد قام بجولة شملت مرافق الشركة من المصنع الرئيسي ومركز الفحص والإصلاح ومبنى الهندسة والتطوير ومركز المشاريع الخاصة، كما اطلع على منجزات الشركة وقدراتها في مجال تصنيع الإلكترونيات وأنظمة الاتصالات المختلفة وتوفيرها لمنظوماتٍ متكاملة من الحلول التقنية بمواصفات وجودة عالمية.


هذا وقد أشاد الفهد خلال زيارته بما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من نقلة نوعية بالقدرات والإمكانيات التقنية والفنية المتقدمة جعلت منها نموذجاً متميزاً يحتذى به في كيفية القيادة والعمل على تحقيق مفهوم النهضة الشاملة.
مركز التحالف الإسلامي
بعد ذلك انتقل الفهد لزيارة مركز التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، حيث كان في استقباله لدى وصوله أمين عام التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب المكلف اللواء الركن الطيار محمد بن سعيد المغيدي، وقد استمع خلال الزيارة إلى شرح عن جهود التحالف الإسلامي ودوره في محاربة الأفكار المتطرفة، وما يقوم به من جهود ومبادرات فكرية وإعلامية، إلى جانب الاطلاع على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالجماعات والأحداث الإرهابية حول العالم وآليات الرصد والمتابعة التي يقوم بها التحالف في هذا الشأن.
وأثنى الفهد على الدور الاستراتيجي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من خلال مبادرتها بانشاء التحالف الإسلامي والذي يعد ركيزة أساسية وسداً منيعاً ضد الجماعات والأفكار الإرهابية المتطرفة في العالم، مشيداً بالجهود التي يبذلها التحالف والدور الكبير الذي يقوم به على المستويين الإقليمي والدولي.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: التحالف الإسلامی

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يؤكد أهمية جهود الإمام الأكبر في مسار الحوار الإسلامي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المؤتمر الذي تعقده كلية الدعوة الإسلامية بابجماعة تحت عنوان: " الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية "، مؤتمر مهم أحسنت الكلية في اختيار موضوعه، لافتًا إلى أن عنوان المؤتمر السابق لكلية كان: " نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن رؤية واقعية استشرافية "؛ والقاسم المشترك بين المؤتمرين هو الحرصُ على تحديد آفاق الرؤية التي تضع عينا بصيرة على الواقع بهمومه وقضاياه وتضع العين الثانية على استشراف المستقبل لترمق ملامحه من بعيد، والنفوس شغوفة بما يكون في المستقبل تسترق السمع، تتحسس صورته التي ربما لا يمهلها الأجل لتراها رأي عين.

ودعا رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر اليوم الأحد إلى ضرورة أن يَعْمَلَ الإنسانُ في يومِه لما يُسْعِدُهُ في غده، مستشهدًا بمقولة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، وأن التخطيط للمستقبل والسعي لما يحقق تقدم العباد والبلاد لتُتِمَّ الأجيالُ القادمةُ ما بدأته وتعبت فيه الأجيالُ المعاصرة لهو من أهم وسائل القوة والنجاح والتقدم والازدهار، وقد سبقتنا الأمم بإتقانها هذا التخطيطَ وإحسانِها رؤيةَ آفاق المستقبل التي تقوم على أسس قوية وأعمدة راسخة تؤسس للبناء عليها في المستقبل .

وفي حديثه عن الحور الحضاري، بيَّن رئيس جامعة الأزهر أن موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد، ولا يصلح الجسد إلا بالرأس، وتاريخ الحوار موغلٌ في القدم، يعود إلى بَدْءِ خلق الإنسان، حين خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأمر الملائكة بالسجود له وأمر إبليس بالسجود له، فدار حوار بين الله جل جلاله وبين الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما جرى الحوار بينه سبحانه وبين إبليسَ أشقى خلقه، وبينه سبحانه وبين سيدِنا آدمَ وذريتِه الذين كرَّمَهُم الله جل وعلا وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وقص الذكر الحكيم هذه الحواراتِ في كثير من سور الكتاب العزيز، ولو شاء سبحانه لأمرهم جميعا فأتمروا، ونهاهم جميعا فانتهُوا، ولكنه جل وعلا يعلمنا أن نلزم الحوار سبيلا مع الأخيار والأشرار، لتتضح الحجة، ويَمِيزَ الحقُّ والباطل، ليحيا من حَيَّ عن بينة ويَهْلِكَ من هلك عن بينة . وهكذا يعلمنا الذكر الحكيم حتى لا نَغْفُلَ عن هذه الوسيلة الإقناعية.

وأوضح، أنه بالحوار قامت السماوات والأرض فلم يقهرهما خالق القوى والقدر على طاعة أمره حين خلقهما، ولو قهرهما لخضعتا وذلتا، بل خيرهما وحاورهما وسجل ذلك في محكم التنزيل العزيز فقال سبحانه : " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ( فصلت 11) . مضيفًا أن الحوار هو منطق العقول الراشدة التي تسعى إلى الوصول إلى الصواب والسداد، في أناة وحيدة وإنصاف، بعيدا عن التشويش والضجيج الذي يملأ الأفق ويسد المسامع ويعصف بالحق.

وأكد أن الحوار الحضاري هو الحوار الصادق الذي يتغيا الحق والعدل والإنصاف، وليس فيه " حق الفيتو " الذي يغلب فيه صوت الفرد أصوات الجماعة، وكما قالوا "رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها"، حق الفيتو الذي تستحل به الدولة العظمى القوية دماء الدول المستضعفة وتستبيح قتل رجالها ونسائها وأطفالها كما يحدث اليوم في غزة في حرب ضروس استشهد فيها أكثرُ من أربعين ألفِ شهيد، منهم أكثرُ من عشرة آلاف طفل لا تتجازو أعمارهم سن العاشرة، فضلا عن النساء والعجائز.

وتابع، أن هذا يحدث منذ سنة كاملة من الإبادة الجماعية التي تقوم بها آلة الدمار الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم الذي طالما تغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأقام البرلمانات الدولية وتفاخر باعتمادها على حرية الرأي والحوار الحضاري واحترام العهود والمواثيق الدولية إلى آخر هذه العبارات الطنانة التي لا وجود لها عند التعامل مع المسلمين.

وأضاف أن لغة الحوار هي لغةُ العقل والمنطق، ولغةَ الحرب هي لغةُ السلاح والدمار، فيا عقلاء العالم : لماذا تركنا لغة السلام إلى لغةِ السلاح، ومنطقِ السلاح، ودمارِالسلاح، وإزهاقِ الأنفس والأرواح ؟ 
فهل يمكن أن نجتمع على كلمة سواء توقف هذا الدمار ؟ هل يمكن أن تصمت أصوات المدافع وتنطق أصوات الحوار الراشد بالدعوة إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق والحكمة والسلام ؟.

وقال رئيس جامعة: "إنني على يقين أن أمتنا الإسلامية إذا اتحدت واجتمعت كلمتُها فإن وَحدتها جديرةٌ بأن تُذْهِبَ " حق الفيتو " إلى غير رجعة، وتَرْكُمَه في مزبلة التاريخ ؛ لأنه حقٌّ قام على الظلم والجَور والعدوان، وليس له مثقالُ ذرة من وصف الحق الذي يحمل اسمه، فهو حق أُرِيدَبه باطل، وظلمٌ ينبغي حَذْفُهُ من جميع المواثيق الدولية، بل هو رِجْس ونَجَسٌ لا يغسل أدرانَه ماء البحر !!

وفي ختام كلمته، أعرب عن تقدير جامعة الأزهر لهذه الجهودَ المخلصة التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهر الشريفِ في ملف مهم جد، ملفِّ " الحوار الإسلامي الإسلامي " الذي يسعى إلى جمع كلمة الأمة الإسلامية، وَلَمِّشملِها، ووحدةِ صفها ؛ حتى تكونَ لها رايةٌ مرفوعة، وكلمةٌ مسموعة، وتستردَ عافيتها وعزتها وكرامتها وتغسلَ عن وجهها المشرقِ وجسدِها النظيف أدرانَالفُرقة والتشتُّتِ والضَّعْفِ، وتعودَ أمةً واحدة كما أمر الله جل وعلا في قوله : " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " ( الأنبياء 92)، نقولُ لأشقائنا في العالم الإسلامي : أطفئوا نار الخلاف والشقاق والنزاع، وتذكروا أننا جميعا أمةٌ واحدة، وأن السهم الذي يصيب به أحدُنا أخاه يرتد في صدره ويصيبُه هو.

مقالات مشابهة

  • وفد التحالف العالمي للتحصين يزور السودان
  • اتحاد الغرف السعودية: 265 شركة بولندية مهتمة بالاستثمار في المملكة
  • QNB  مصر يشارك في تمويل مشترك لصالح شركة مصر للبترول بقيمة 10 مليار جنيه
  • المملكة تتسلّم علم الاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ لاستضافة البطولة المقبلة (الرياض 2025)
  • التحالف الإسلامي ونيجيريا يبحثان محاربة الإرهاب وسبل تعزيز التعاون
  • تعزيزًا لمكانة المملكة.. 45 شركة دولية كبرى في "معرض مستقبل الإعلام"
  • وفد قاري يزور ملاعب الرياض تحضيرًا لكأس آسيا 2027
  • وزير الاتصالات يزور مقر شركة هواوي في كايرو اي سي تي
  • رئيس جامعة الأزهر يؤكد أهمية جهود الإمام الأكبر في مسار الحوار الإسلامي
  • رئيس جامعة بنها يستقبل فرق الاعتماد البرامجي لاعتماد برامج كليتي الزراعة والتربية