حماس تعلن انهيار المنظومة الصحية في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الثورة نت/
أعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس اليوم الاربعاء, انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة المتهالكة أصلاً بفعل 17 عاما من الحصار المتواصل على القطاع ..مطالبة بدعم القطاع الصحي عاجلاً بالكادر الطبي والأدوية والمعدات الطبية والإسعافات والمستشفيات الميدانية والوقود.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن الحركة في تصريح صحفي قولها أن اعلان انهيار المنظومة الصحية بسبب جملة من الاسباب منها نفاذ القدرة السريرية والتي تجاوزت 150% من قدرتها الاستيعابية، رغم قيام إدارة المستشفيات بزيادة أسَّرة جديدة خلال العدوان في الخيام والممرات الا انها تفتقر لتجهيزات العناية الطبية.
وأضافت ” زادت الحاجة إلى أسِرّة العناية الفائقة عن 350% حتى الآن، و190% لأسِرَّة الجراحة، فضلاً عن مئات الإصابات الحرجة التي تحتاج البقاء لفترة طويلة تحت العلاج والرعاية الطبية وهو غير متاح”.
وأشارت الى نقص الكادر الطبي البشري حيث أن الكادر الطبي الذي يعمل الآن لا يتجاوز 30% من الحاجة الحالية بسبب قتل العدو أكثر من 60 طبيباً ومسعفاً وممرضاً، وأصابة أكثر من 110 بجراحات مختلفة، فضلاً أن معظم هذه الكوادر أصبحوا أنفسهم مكلومين، فمنهم من هدم بيته، أو استشهد أو أصيب كل أو بعض أفراد أسرته، ومعظمهم أصبحوا نازحين في مراكز الإيواء أو في مناطق يعتقدون أنها أقل خطراً.
وذكرت ان توقف الامدادات الطبية هي احد اسباب اعلان انهيار المنظومة الصحية, فقد توقف دخول الإمدادات الطبية الضرورية واللازمة لاستمرار المنظومة الصحية، خصوصاً مثبّتات العظام ومواد التخدير والمعقمات والمضادات الحيوية في ظل زيادة وتيرة الاستهداف المباشر لأكثر من 22 ألف شهيد وجريح، غير المئات من الحالات المرضية اليومية، وخصوصاً مرضى السرطان وغسيل الكلى.
وأضافت أن توقف الكهرباء ومنع الوقود سبباً آخر من أسباب انهيار المنظومة الصحية فبعد قطع الاحتلال للكهرباء، ومنع الوقود عن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، ومنع إدخال الوقود لمولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات اصبحت المستشفيات غير قادرة على العمل.
ايضاً توقف المواصلات, ففي ظل استهداف الشوارع ومفترقاتها ومنع دخول الوقود للمركبات نتج عن ذلك شبه توقف للمواصلات وعدم قدرة الطواقم الطبية وحتى جثامين الشهداء والمصابين من الوصول للمستشفيات فضلا عن استهداف مباشر ل25 سيارة اسعاف وإخراجها من الخدمة
ولفتت الى تهديد العدو المباشر للمستشفيات بقصفها ويمارس قصف محيطها بشكل شبه يومي مشيرة الى قصف الاحتلال المباشر للمستشفى الأهلي المعمداني وتدمير المستشفى الدولي للعيون، واستهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال بالفسفور الأبيض، واستهداف مستشفيات بيت حانون، والوفاء للمسنين، والكرامة وغيرها من المستشفيات الـ15 التي خرجت عن الخدمة، إضافة إلى خروج 32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.
وأشارت الى تحويل المستشفيات لمراكز للإيواء, حيث أن نحو ربع مليون مواطن نزحوا في ساحات وممرات وأروقة المستشفيات بحثاً عن الأمان، في حين أن هذه المستشفيات غير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الضخم من المواطنين، ولا يتوفر فيها الحد الأدنى من القدرة على توفير مياه الشرب ومراحيض المياه ووسائل النظافة والمعقمات، مما حولها إلى بؤراً لانتشار الأمراض المعدية.
كما طالبت الحركة العالم بالعمل العاجل والوقوف عند مسؤولياته بإنهاء العدوان الغاشم، ووقفه على الشعب الفلسطيني.
وطالبت بدعم القطاع الصحي عاجلاً بالكادر الطبي والأدوية والمعدات الطبية والإسعافات والمستشفيات الميدانية، والضغط على الجميع بإدخال كل ما يلزم المنظومة الصحية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: انهیار المنظومة الصحیة
إقرأ أيضاً:
عاجل - "الصحة العالمية": الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في غزة
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن القطاع الطبي في غزة يجب أن يُعتبر بعيدًا عن الأهداف العسكرية، فهو قطاع خدمي معترف به بموجب معاهدة جنيف التي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال سواء المدنيون والمسعفون وموظفو الإغاثة.
وأضافت "هاريس"، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية": "شهدنا خلال الفترة الماضية تداعيات خطيرة أثرت على الفرق الطبية، مما استدعي ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف هذا القطاع، وكذلك وقف الهجمات على المستشفيات".
وواصلت: "وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكرية، حتى في حال وجود بعض الشكوك، فلا ينبغي أن تكون هناك انتهاكات تؤدي إلى تدمير المؤسسات الطبية وبنيتها التحتية، على سبيل المثال شهد قطاع غزة تداعيات مروعة، حيث تم تدمير 59% من الخدمات الطبية، وتعرضت البنية الأساسية لأضرار جسيمة".
نقص الوقود يصعب توفير الطاقة اللازمة للمستشفياتواستكملت: "مع نقص الوقود وتدمير مولدات الكهرباء، أصبح من المستحيل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المؤسسات والمراكز الطبية، ورغم أن هناك عديد من الأفراد يعملون بجد على الأرض لتقديم الخدمات الطبية، إلا أن هذا لا يكفي إذ يجب التعاون مع جميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة وجادة".