تزايدت الانتهاكات والمضايقات التي يتعرض لها العاملون في المنظمات الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

توفي موظف في منظمة أممية في سجون ميليشيا الحوثي بعد 50 يوماً على اختطافه من شارع عام بصنعاء، في حين اقتحمت المليشيا منزل موظف في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في العاصمة المختطفة التي تحمل الاسم ذاته.

وقالت مصادر حقوقية، إن الشاب هشام الحكيمي، مسؤول الأمن في مكتب منظمة "سيف ذا شيلدرن" في اليمن، توفي في سجن تابع لجهاز الأمن والمخابرات التابع لميليشيا الحوثي بصنعاء بعد اختطافه في سبتمبر الماضي.

وأضافت، إن مليشيا الحوثي اتصلت، مساء الثلاثاء، بأسرة الحكيمي لتسلم جثمانه، وأخبرتهم أنه توفي داخل السجن، دون ذكر أي من التفاصيل حول أسباب الوفاة.

ووفقاً للمصادر، فقد رفضت أسرة الحكيمي تسلم جثمانه، وطالبت بتشريحه لمعرفة أسباب الوفاة، وكانت المليشيا منعتها خلال فترة سجنه من زيارته أو توكيل محام للدفاع عنه.

وبحسب المصادر، كان أصدقاء للحكيمي طلبوا من أسرته عدم الحديث عن اعتقاله لضمان سرعة الإفراج عنه كما يحصل غالبا مع المعتقلين.

وفي السياق، قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة، إن ميليشيا الحوثي اقتحمت منزل موظف في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في صنعاء، عقب أكثر من شهرين على اختطافه وإخفائه في سجونها.

وأضافت المصادر، إن عناصر تابعة لمليشيات الحوثي اقتحمت، مساء أول من أمس، منزل الناشط مبارك العنوة، ونهبت جهاز كمبيوتر خاص به وتلفونات زوجته وأولاده وعبثت بمحتويات المنزل وأفزعت الأطفال والنساء.

والعنوة موظف في المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أبناء محافظة صعدة، معقل الميليشيا المدعومة من إيران (شمال اليمن)، واختطفته الميليشيا بتاريخ 8 أغسطس 2023م من إحدى نقاطها في مدينة إب، وهو في طريقه إلى جمهورية مصر عبر مطار عدن الدولي، جنوبي البلاد.

ووفقا للمصادر، فقد اختطفت الميليشيا العنوة دون أسباب تذكر، وأودعته في سجن تابع لها بمحافظة إب لنحو شهر، قبل أن تنقله إلى أحد سجونها السرية في صنعاء.

وبحسب المصادر فإن مليشيا الحوثي اختطفت خلال السنوات الماضية عددا من موظفي المنظمات الدولية والمحلية واخفتهم قسريا وسط تكتم شديد لتلك المنظمات.

وكشفت المصادر أسماء عدد من المخفيين قسرا من العاملين بالمنظمات في سجون المليشيا وهم: "د. محمد حاتم المخلافي، مجيب دبوان المخلافي، صبري الحكيمي".

وتكشف تلك الاعتداءات والانتهاكات والاختطافات تصاعد وتيرة استهداف المنظمات الإنسانية والعاملين فيها بمناطق الحوثيين مما يظهر، كما يرى مراقبون، مدى الزيف بيانات نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا) مؤخرا والذي ادعى ارتفاع منسوب الحوادث الأمنية في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية بنسبة 95% خلال الفترة من 2022 إلى 2023 بغرض تشويه صورة المحافظات المحررة وتبرير بقاء بعض المنظمات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

واعتبر مراقبون وحقوقيون غياب المنظمات الدولية عن رصد الانتهاكات ورفضها تصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية بمزاعم أن ذلك سيعطل العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرتهم وسيفاقم من المعاناة الانسانية يكشف تماهيها مع المليشيات الإرهابية.

ويقول الدكتور عبدالقادر الخراز رئيس حملة لن نصمت، إن هذه التقارير والبيانات السرية التي تقوم برفعها المنظمات الدولية وتظهر مناطق الشرعية بمظهر الفوضى، توصل رسالة مفادها بأن مناطق الشرعية غير مستقرة ويوجد فيها صراعات ونهب وتعطيل لعمل المنظمات، وهذا ما يستخدمونه لتبرير بقاء مكاتبهم الرئيسية عند مليشيا الحوثي وأيضا بقاء التحويلات المالية بعيدا عن البنك المركزي بعدن وعدم تفعيل المراقبة والمحاسبة.

ويضيف، علاوة على ذلك فإن هذا العدد والنوع من الحوادث الأمنية يؤدي بالضرورة الى مصاريف مالية كبيرة ستكون على حساب حصة الأسر اليمنية المحتاجة ولن تتردد المنظمات في تسجيلها وخصمها فهي أساسا لا توصل إلا الفتات من المساعدات إذا وصل وتحسب موازنات تشغيلية تزيد عن 50% وتصل في بعض المشاريع الى 70%، وقد يكون التسجيل لهذا الرقم من الحوادث هدفا لاستحلاب أموال أيضا على حساب المساعدات لليمنيين.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المنظمات الدولیة ملیشیا الحوثی موظف فی

إقرأ أيضاً:

العون الإنساني تنفي حدوث مجاعة في السودان وتتهم الدعم السريع باستخدام سياسة التجويع

متابعات ـ تاق برس  استهل وفد حكومي رفيع  بقيادة مفوض عام العون الانساني السوداني  سلوي ادم بنية، اجتماعات مع مدير مركز العمليات الانسانية بوزارة الخارجية بيير سالنيون، بمقر وزارة الخارجية الفرنسية. ويعد مركز العمليات الإنسانية من أكبر المؤسسات التي توفر الدعم للمنظمات الفرنسية العالمية العاملة في الحقل الانساني في أجزاء متفرقة من العالم و بجانب حشد وتوجيه الدعم لمناطق النزاعات.  وأكد بيير ،اهتمام المركز بما يدور في السودان ،ونوه الى ان  الإجتماع مع وفد بنية،مخصص لمناقشة الجوانب الفنية للوضع الإنساني في السودان ومكمل للقاءات التي يعقدها الوفد مع الحكومة الفرنسية. واستعرض بيير المجهودات والتدخلات التى يقوم بها المركز عبر الشركاء الانسانيين من المنظمات الفرنسية لمساعدة اللاجئين السودانين في دول الجوار. من جانبها قدمت المفوض العام للعون الانساني السوداني سلوي آدم بنية، إحاطة كاملة عن الوضع الإنساني في السودان ، ونفت وجود مجاعة في السودان كما تزعم بعض الدوائر وذلك لعدم توفر عناصرها الاساسية. وقالت  ان هنالك سياسة تجويع ممنهجة تمارسها كا اسمتهابـ” المليشيا “من خلال استهداف قوافل المساعدات الإنسانية ونهبها وتغيير وجهتها بجانب إتلاف الموسم الزراعي واتلاف المحاصيل والحبوب الزيتية والحصار المفروض على مدينة الفاشر وبعض مدن السودان الاخرى.  ونوهت الى ان  السودان  فى حاجة حقيقية الى مشاريع إعمار ما دمرته الحرب وخصوصآ بعد الانفتاحات والمناطق التي تم تحريرها مؤخرآ بواسطة القوات النظامية السودانية مما أحدث عودة كبيرة للنازحين الى مناطقهم مما يتطلب مشاريع لكسب العيش وتوفير مدخلات الزراعة. وأكدت المفوضة العامة ان واجب حكومة السودان هو حماية وسلامة العاملين في الحقل الانساني من الاجانب والسودانيين. وعبرت المفوض العام عن شكرها لمركز العمليات الإنسانية ووزارة الخارجية الفرنسية للدعوة والاستماع الي رؤية الحكومة السودانية. وفي ذات السياق وفي مساء الاثنين 17 مارس الجاري أجتمع الوفد بمدينة باريس بمدير الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية النرويجية السيد سيفين طالي ترافقه السيدة ايلين مسؤولة الملف الانساني للسودان بالخارجية النرويجية وأكد السيد سيفين إلتزام بلاده بتقديم العون الانساني لكل مناطق الاحتياج في العالم وذلك مع احترام المباديء الاساسية المنظمة للعمل الإنساني ، مؤكدآ إلتزام بلاده بالحفاظ على وحدة السودان وسلامة اراضيه ، وأكد استعداد بلاده لادارة حوار شفاف حول الطريقة المثلى لإيصال المساعدات الإنسانية الى السودانيين المتضررين من الحرب و رحبت المفوضة العامة للعون الانساني السوداني رئيسة وفد السودان بالخارجية النرويجية، واثنت على الحوار المباشر الذي يوصل الى نتائج وقواسم مشتركة، مؤكدة ان انغلاق قنوات الحواروغياب المعلومات الصحيحة يؤدي الى خلاصات غير صحيحة حول طبيعة ما يجري في السودان واستعرضت الادوارالتي تقوم بها المؤسسات ذات الصلة بالعمل الانسانى في السودان من تسهيل الاجراءات ومنح التأشيرات واذونات التحركات والاعفاءات الجمركية الضريبية وبقية الاجراءات المرتبطة بالعمل الانساني وفي ختام حديثها دعت كل المنظمات الدولية وكافة الفاعلين في الحقل الانساني العاملين في السودان الى الإلتزام بالتفويض الممنوح لهم والتقيد بضوابط وموجهات العمل الانساني الحاكمة في السودان، ونوهت الى تجاوز بعض المنظمات للتفويض الممنوح لها. الدعم السريعالعون الانسانيسياسة التجويع

مقالات مشابهة

  • الحديدة.. مليشيا الحوثي تُنكّل بالباعة المتجولين والبساطين وتختطف العشرات منهم
  • الشؤون الاجتماعية توضح التعميم المتعلق بآلية التواصل مع المنظمات والوكالات الدولية
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: نطالب بتجميد عضوية إسرائيل في المنظمات الدولية
  • مليشيا الحوثي تعلن تشييع 10 قيادات ميدانية في صنعاء (أسماء)
  • العدالة الغائبة في مناطق سيطرة الحوثيين تدفع القبائل إلى الانتقام (تقرير)
  • العون الإنساني تنفي حدوث مجاعة في السودان وتتهم الدعم السريع باستخدام سياسة التجويع
  • المنسق الإنساني للأمم المتحدة يدعو لإعادة وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة
  • النائب العام يقف على حجم الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المتمردة خلال فترة سيطرتها على مقر منطقة قري العسكرية
  • مليشيا الحوثي تختطف خطيب مسجد في إب بعد رفضه الترويج لأفكارها الطائفية
  • الكشف عن عصابات خطف للنساء يتزعمها قيادات من صعدة في مناطق الحوثيين