تزايد الانتهاكات بحق العاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تزايدت الانتهاكات والمضايقات التي يتعرض لها العاملون في المنظمات الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
توفي موظف في منظمة أممية في سجون ميليشيا الحوثي بعد 50 يوماً على اختطافه من شارع عام بصنعاء، في حين اقتحمت المليشيا منزل موظف في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في العاصمة المختطفة التي تحمل الاسم ذاته.
وقالت مصادر حقوقية، إن الشاب هشام الحكيمي، مسؤول الأمن في مكتب منظمة "سيف ذا شيلدرن" في اليمن، توفي في سجن تابع لجهاز الأمن والمخابرات التابع لميليشيا الحوثي بصنعاء بعد اختطافه في سبتمبر الماضي.
وأضافت، إن مليشيا الحوثي اتصلت، مساء الثلاثاء، بأسرة الحكيمي لتسلم جثمانه، وأخبرتهم أنه توفي داخل السجن، دون ذكر أي من التفاصيل حول أسباب الوفاة.
ووفقاً للمصادر، فقد رفضت أسرة الحكيمي تسلم جثمانه، وطالبت بتشريحه لمعرفة أسباب الوفاة، وكانت المليشيا منعتها خلال فترة سجنه من زيارته أو توكيل محام للدفاع عنه.
وبحسب المصادر، كان أصدقاء للحكيمي طلبوا من أسرته عدم الحديث عن اعتقاله لضمان سرعة الإفراج عنه كما يحصل غالبا مع المعتقلين.
وفي السياق، قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة، إن ميليشيا الحوثي اقتحمت منزل موظف في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في صنعاء، عقب أكثر من شهرين على اختطافه وإخفائه في سجونها.
وأضافت المصادر، إن عناصر تابعة لمليشيات الحوثي اقتحمت، مساء أول من أمس، منزل الناشط مبارك العنوة، ونهبت جهاز كمبيوتر خاص به وتلفونات زوجته وأولاده وعبثت بمحتويات المنزل وأفزعت الأطفال والنساء.
والعنوة موظف في المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أبناء محافظة صعدة، معقل الميليشيا المدعومة من إيران (شمال اليمن)، واختطفته الميليشيا بتاريخ 8 أغسطس 2023م من إحدى نقاطها في مدينة إب، وهو في طريقه إلى جمهورية مصر عبر مطار عدن الدولي، جنوبي البلاد.
ووفقا للمصادر، فقد اختطفت الميليشيا العنوة دون أسباب تذكر، وأودعته في سجن تابع لها بمحافظة إب لنحو شهر، قبل أن تنقله إلى أحد سجونها السرية في صنعاء.
وبحسب المصادر فإن مليشيا الحوثي اختطفت خلال السنوات الماضية عددا من موظفي المنظمات الدولية والمحلية واخفتهم قسريا وسط تكتم شديد لتلك المنظمات.
وكشفت المصادر أسماء عدد من المخفيين قسرا من العاملين بالمنظمات في سجون المليشيا وهم: "د. محمد حاتم المخلافي، مجيب دبوان المخلافي، صبري الحكيمي".
وتكشف تلك الاعتداءات والانتهاكات والاختطافات تصاعد وتيرة استهداف المنظمات الإنسانية والعاملين فيها بمناطق الحوثيين مما يظهر، كما يرى مراقبون، مدى الزيف بيانات نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا) مؤخرا والذي ادعى ارتفاع منسوب الحوادث الأمنية في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية بنسبة 95% خلال الفترة من 2022 إلى 2023 بغرض تشويه صورة المحافظات المحررة وتبرير بقاء بعض المنظمات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
واعتبر مراقبون وحقوقيون غياب المنظمات الدولية عن رصد الانتهاكات ورفضها تصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية بمزاعم أن ذلك سيعطل العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرتهم وسيفاقم من المعاناة الانسانية يكشف تماهيها مع المليشيات الإرهابية.
ويقول الدكتور عبدالقادر الخراز رئيس حملة لن نصمت، إن هذه التقارير والبيانات السرية التي تقوم برفعها المنظمات الدولية وتظهر مناطق الشرعية بمظهر الفوضى، توصل رسالة مفادها بأن مناطق الشرعية غير مستقرة ويوجد فيها صراعات ونهب وتعطيل لعمل المنظمات، وهذا ما يستخدمونه لتبرير بقاء مكاتبهم الرئيسية عند مليشيا الحوثي وأيضا بقاء التحويلات المالية بعيدا عن البنك المركزي بعدن وعدم تفعيل المراقبة والمحاسبة.
ويضيف، علاوة على ذلك فإن هذا العدد والنوع من الحوادث الأمنية يؤدي بالضرورة الى مصاريف مالية كبيرة ستكون على حساب حصة الأسر اليمنية المحتاجة ولن تتردد المنظمات في تسجيلها وخصمها فهي أساسا لا توصل إلا الفتات من المساعدات إذا وصل وتحسب موازنات تشغيلية تزيد عن 50% وتصل في بعض المشاريع الى 70%، وقد يكون التسجيل لهذا الرقم من الحوادث هدفا لاستحلاب أموال أيضا على حساب المساعدات لليمنيين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المنظمات الدولیة ملیشیا الحوثی موظف فی
إقرأ أيضاً:
خبير: ضرب أمريكا لـ الحوثيين يستهدف السيطرة على التجارة الدولية والضغط على إيران
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن إطلاق عملية عسكرية قوية ضد الحوثيين في اليمن، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع قدراتها لتحقيق أهدافها في هذه الحملة.
عملية عسكرية ضد الحوثيين فى اليمنوجاء هذا الإعلان في منشور نشره ترامب على منصته "تروث سوشيال"، حيث شدد على أن الحوثيين أصبحوا هدفا رئيسيا للرد الأمريكي بعد استهدافهم لمصالح بلاده وحلفائها.
وفي هذا الصدد، يقول عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن في ظل تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية، وربط استهدافها للسفن الأمريكية والاسرائيلية بما يجري في غزة الأنظار اتجهت على الفور إلى الرئيس الامريكي دونالد ترامب كيف سيتعامل هل سيواصل اتباع سياسة جو بايدن تجاه الحوثيين أم أن هناك منحى جديد للولايات المتحدة في البحر الاحمر.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الولايات المتحدة خلال الشهور الماضية وصلت لطريق مسدود وأن ضرباتها المحدودة مع حلفاءها البريطانيين التي تشنها لم تحقق أهداف قوية ضد الحوثيين وقراره بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية يؤكد أن هناك قرار لتهشيم الحوثيين بالقوة الساحقة، كما تسعى الولايات المتحدة للسيطرة على البحر الأحمر وخاصة لمنع الصين من امتلاك نفوذ في المنطقة، كما أن هناك منافسة عسكرية في البحر الأحمر مع الصين.
وأشار نعمة، إلى أن لهذا الولايات المتحدة تتخذ سياسة منحى جديدا يتبنى منظورا أمنيا اكثر ، وترتكز بشكل كبير على السيطرة على التجارة الدولية ما يفعله ترامب في هذه المنطقة المهمة بحيث تتغير فيها موازين القوى بما يتناسب لتعزيز هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وبما يخدم حلفاءها ويعزز نفوذهم السياسي والأمني والعسكري في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ومنطقة البحر الأحمر بشكل وخاص.
وتابع: "وفي نفس الوقت للضغط على إيران ببدء المفاوضات تحت الشروط الأمريكية او الحرب عليها وان ترامب حذر إيران من دعمها للحوثيين مما يعني أن الحرب وصلت إليها ولم يعد مسموح لإيران التمدد في المنطقة".
والجدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعلن أنه وجه بإطلاق عملية عسكرية قوية وحاسمة ضد الحوثيين في اليمن.
وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" السبت، أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع إمكانياتها لتحقيق هدفها في مواجهة الحوثيين.
وأوضح الرئيس السابق أن الحوثيين استهدفوا الطائرات والسفن والقوات الأمريكية وحلفاءها، وقد تم تمويل هذه الهجمات من قبل إيران.
وأشار ترامب إلى أن الوقت قد حان لإنهاء هجمات الحوثيين، مؤكدا أنها يجب أن تتوقف من اليوم، وإلا فإنهم سيواجهون جحيما لم يسبق لهم أن رأوه، كما أكد أن القوات الأمريكية بدأت بالفعل في استهداف قواعد الحوثيين، بما في ذلك قادتهم ودفاعاتهم الجوية، وذلك بهدف حماية السفن الأمريكية واستعادة حرية الملاحة في المنطقة.