اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام يدينان العدوان المتمادي على المدنيين ويتشاركان معهم الآلام
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
صدر عن رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران انطوان نبيل العنداري ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم البيان الآتي: "إن الجريمة المروّعة والصادمة التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاغ غزة تتنافى مع أبسط قواعد الرحمة وتشكل انتهاكًا فاضحًا للمبادىء الانسانية وللقوانين الدولية. إن اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام يدينان بشدة العدوان الاسرائيلي المتمادي على المدنيين الآمنين ويتشاركان معهم الآلام والحداد، رافضَين أن تتحوّل غزة إلى مقبرة جماعية وأن يكون الاطفال والنساء والمسنون ضحايا النزاعات والحروب التي كما قال قداسة البابا هي دائمًا هزيمة.
وتدعو اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام إلى وقف اراقة الدماء البريئة، مؤكدين التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في العودة وفي اقامة دولته المستقلة ورفض أي "مخطط لترانسفير" جديد، موجّهين نداء من اجل تكثيف الصلاة والتوسّل إلى الرب يسوع ليحل السلام العادل والدائم على الارض المقدسة بدءًا بفلسطين وصولًا إلى لبنان".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
شخصيات الاطفال ودورها التربوب
عندما نتحدث عن ( شخصيات character ) الأطفال ، بالتأكيد نقصد خبرة ترتبط بالفن المسرحي الذي نمت علومه وتجاربة الي اشكال شتي ضمت الوسائط الحديثة بما فيها الأنترنت،اذا نحن نتحدث عن مواذي لأدب الطفل وهي رسائل موجه لهمبواسطة متخصصين يقدون من عملهم إيصال (قيم ) إليهم عن طريق المتعة ( through enjoyment ) وهذا الفعل لايتأتي إلا من خلال كوادر مؤهلة تعي هذا الوسيط لتوصل هذه القيم من خلال معرفة ودراية فكرية وتقنية بهذا الوسيط التعبيري .
أما في واقعنا في السودان تم فيه فصل الفكر التربوي منذ زمن بعيد علي يد المستعمر الذي كان هدفة من العمليةالتعليمية هو خلق كوادر بهدف توظيفها معهم في السلكالوظيفي ببغية استغلال ثروات البلاد أي رجال يتم توجيهملإخراج هذه الثروات وإرسالها لبلادهم لاغير ذلك .
لذلك لم يوضع في العملية التعليمية هذه الإستراتيجية المرتيطة بثقافة الطفل وللأسف لم يتم اعادة النظر في التعليم بالشكل الكافي الذي يسهم في بناء أمة سودانية لها خصوصيتها.
علية يظل العاملين في الحقل الإعلامي بجميع وسائطه وتخصصاتهم هم نتاج هذا التعليم السابق الذكر ، لكن بالرغم من التطور عموما والتطور العلمي الذي تشهده البلاد تظل هنالك فوة فارغة لا يمكن سدها .
فمن الصعب جدا علي خريج الاعلام الذي لم يمر بتجرية المسرح والأداء التمثيلي والعراك مع صياغة الحكايات وحبكتها وتأمل شخصياتها وربط ما يدرسه من علوم اتصال بعرفة بالأدب عموما والادب والفكر السوداني وحكايته الشعبية، ان يحمل في داخله إبداعا يسهم في هذا المجال الا في المستويات النادرة وهي ما يطلق عليها ( بالموهبة) Talent وهيما تخلو من الدراسات في هذا المجال خاصة خارج نطاق دراسات السودان والعالم العربي .
علية لايكفي لخريجي كليات الاعلام والفنون والدراماوممارسي مهنة الصحافة في هذه البلاد الاسهام اليوم بالقدرالأمثل في ظل نظام تعليمي أغفل تجربة ( المسرح الدرسي) school theater التي لم يكن يحتاجها المستعمر آنذاك ، لخلق كوادر مدربة علي عمليات العصف الذهني وأساسيات التفكير وفقا للمدخل الاجتماعي لانتاج هذه الشخصيات للأطفال.
هذا في مستوي و المستوي آخر يرتبط بما يسمي بالتخطيط الاعلامي Media planning الذي يدرس في الجامعات ، فعندما تصدق دولة ما لوسائل اعلام وتنشئها في بالتأكيد تسعي لتوجية أفرادها لتأثر فب ميولهم واتجاتهم خصوصا وان الأطفال هم انسانها ورجالها وقادتها في المستقبل ووسائط الاعلام تأثر في اتجاهاتهم وميولهم motivations قيم المستقبلية والانسان هو عصب وأس التنمية لكل دولة فما يعنياستخراج ثروات الارض بدون ارثاءا للقيم فالانسان هوالمقصود بالتنمية وهو خليفة الله في الأرض .
أما فيما يخص المقارنة بين الماضي والحاضر لموضوعات الاطقال وتعاطي الاجهزة الاعلامية فهي عملية مغقدة فقد كانفي الماضي البعيد الحكايات الشعبية تمثل المدرسة التقليديةلمجتمعاتنا لكنه حدث التحول وتسارع دون الانتباه الكافي لدراسة والانتباه لما يحدث لحدث تراكب ارتبط أولا بنظام دخول مدرسة اخري اتت مع المستعمر وتطورت وانفجار أعلامي تمثل في ثورة الاتصالات التي لها ما لها من آثار مختلفة فما عانت لدينا الآن قدرة المواكبة بدون خلق مؤسسية لدراسة ومواكبةهذه العملية .
دكتور الوليد محمد الحسن ادريس
waleed.drama1@gmail.com