#سواليف
نقلت بعض وكالات الأنباء عن #خبراء #عسكريين أن #شبكة_الأنفاق التي بنتها حركة #المقاومة الإسلامية ( #حماس ) في قطاع #غزة قد تشكل أخطر #التحديات أمام #الجيش_الإسرائيلي إذا ما غزا القطاع بريا.
كما تشير بعض التقديرات إلى أن شبكة أنفاق حماس هي الأكبر في العالم بعد شبكة المنشآت التي بنتها كوريا الشمالية تحت الأرض.
وقد نشرت صحيفة “معاريف” تقريرا بهذا الشأن تحت عنوان ” #جهنم_تحت_الأرض، والتحدي الهائل للجيش الإسرائيلي، هذا هو عدد الأنفاق في غزة”.
مقالات ذات صلة شيء غريب يحدث في غزة / فيديو 2023/10/25ويقول جون سبنسر، رئيس دراسات الحرب المدنية في معهد #الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأميركية وست بوينت، إن حجم “التحدي في غزة مع الأنفاق تحت أرضية فريد من نوعه”.
وفي مقال نشره قبل بضعة أيام قال سبنسر، وهو ضابط سابق في الجيش الأميركي، إن شبكة الأنفاق الكبيرة والمتشعبة تشكل معضلة عصية على الحل، وخطرا يتربص بالقوات البرية الإسرائيلية.
تقديرات
وتشير بعض التقديرات إلى أن شبكة أنفاق غزة تضم ألفا و300 نفق، ويبلغ طولها نحو 500 كيلومتر، وأن عمق بعضها يبلغ 70 مترا تحت سطح الأرض.
ووفقا لبعض التقارير، فإن ارتفاع معظم هذه الأنفاق يصل إلى مترين فقط، في حين يبلغ عرض معظمها مترين أيضا.
ويرى بعض الخبراء أن حماس تحتفظ بمن أسرتهم في الهجوم الذي شنته على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في تلك الأنفاق، التي يرجح أيضا أنها تستخدم لتخزين #السلاح و #الغذاء و #الماء و #الوقود.
ويعتقد باحثون أجروا تحقيقات سابقة حول شبكة أنفاق حماس، أن بعضا من قادة الحركة يحتمون داخل تلك الأنفاق.
تعقيدات وجبهات متعددة
كما يقول خبراء إن الأنفاق ستزيد تعقيدات سيناريو الحرب إذا ما أقدمت إسرائيل على اجتياح بري للقطاع، إذ يرى سبنسر أنها تسمح لمقاتلي الحركة بالتنقل بين مختلف مواقع القتال بأمان وحرية.
في حين يقول مايك مارتين، وهو خبير في شؤون الحرب في “كينغز كوليج” في لندن؛ “باختصار، هذه الأنفاق تحدث توازنا، لأنها تحيد مزايا إسرائيل التسليحية، والتكتيكية، والتكنولوجية والتنظيمية، كما أنها تحيد خطر انعدام القدرة على التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية التي تتطلب الفحص وفق القانون الدولي”.
ويضيف “لذلك فإن الجيش الإسرائيلي يواجه مشاكل في كل ما يتعلق بالعمليات العسكرية داخل المناطق المدنية، التي يمكن وصفها بأنها قتال ثلاثي الأبعاد”.
ويشرح مايك ما يقصده بعبارة “القتال ثلاثي الأبعاد” فيقول “ستكون هناك جهات تطلق النار من فوق أبراج سكنية، وسيكون أيضا هناك من يطلق النار من تحت الأرض”.
ويرى أن هدم المباني ليس حلا، فالمباني المهدمة تتحول متاريس يحتمي بها مقاتلو المقاومة لاقتناص جيش الاحتلال.
ويرى أن القتال في المدن يُعد أصعب ضروب القتال التي يمكن لأي جيش أن يواجهها.
الهدف كان فك الحصار
وتشير التقارير إلى أن الأنفاق في غزة أعدت في البداية لتهريب البضائع بين مصر والقطاع المحاصر، لكن مع مرور الوقت وبسبب زيادة المراقبة الجوية الإسرائيلية بواسطة الطائرات المسيرة، ومعدات التجسس الإلكتروني المتطورة، شرعت حماس بتوسيع تلك شبكة الأنفاق
لكن الجيش الإسرائيلي لم يكتشف خطرها وتعقيداتها إلا بعد العملية العسكرية التي شنها على غزة في عام 2014.
ومنذ ذلك الوقت، شرعت إسرائيل في بناء عوائق حدودية تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة كي تمنع التسلل عبر الأنفاق إلى المدن والبلدات الإسرائيلية.
ويقول الخبراء إنه يصعب اكتشاف الأنفاق لكونها أقيمت تحت أبنية مختلفة، لكن هناك طرقا مختلفة لتشخيصها، مثل استخدام الرادار وتقنيات أخرى حديثة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف خبراء عسكريين شبكة الأنفاق المقاومة حماس غزة التحديات الجيش الإسرائيلي جهنم تحت الأرض الحرب السلاح الغذاء الماء الوقود تحت الأرض فی غزة
إقرأ أيضاً:
نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
في تطور سياسي وقانوني لافت داخل إسرائيل، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى دراسة إمكانية إبرام صفقة "إقرار بالذنب" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهمًا بالفساد قد تضع مستقبله السياسي والشخصي في مهب الريح. هذه المبادرة تعيد إلى الواجهة تساؤلات كبيرة حول مصير نتنياهو وحجم التحديات السياسية والقانونية التي تواجهها إسرائيل في ظل أوضاع داخلية وإقليمية متأزمة.
خلفية القضية: نتنياهو في قفص الاتهام
يُحاكم نتنياهو منذ سنوات بتهم تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في عدة ملفات فساد معروفة في الأوساط الإسرائيلية. رغم محاولات مستمرة للطعن في الاتهامات واللجوء إلى الاستراتيجيات السياسية للبقاء في الحكم، إلا أن الضغوط القضائية تزايدت مع الوقت.
وظهرت فكرة صفقة الإقرار بالذنب عدة مرات في السنوات الأخيرة، لكنها كانت تصطدم برفض نتنياهو التام لأي تسوية تعني انسحابه من المشهد السياسي، الذي يعتبره خط دفاعه الأساسي. القبول بهذه الصفقة يعني الإقرار بوصمة عار قانونية تمنعه من تولي أي منصب رسمي مستقبلًا، وهي خطوة لم يكن مستعدًا لها حتى الآن.
تفاصيل صفقة الإقرار بالذنبوفقًا لما نشرته صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"، تتضمن الصفقة خروج نتنياهو من الحياة السياسية مقابل عدم دخوله السجن. الصفقة تعتمد على إقرار نتنياهو جزئيًا أو كليًا ببعض المخالفات، بعد تعديل لائحة الاتهام لتقليل خطورة الجرائم المزعومة.
مقابل ذلك، ستسقط النيابة العامة بعض التهم أو تقبل بعقوبة مخففة، ما يجنبه المحاكمة الطويلة واحتمال السجن الفعلي. هذه الاستراتيجية القانونية، المعروفة عالميًا باسم "صفقة الإقرار بالذنب"، تتيح إنهاء القضايا الجنائية بسرعة لكنها غالبًا ما تكون محفوفة بالجدل السياسي والأخلاقي.
السياق الدولي: مذكرات اعتقال إضافية تلاحق نتنياهولا تقتصر التحديات القانونية لنتنياهو على المحاكم الإسرائيلية فقط. ففي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء في بيان المحكمة أن هناك أسبابًا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات استهدفت السكان المدنيين واستخدما التجويع كسلاح حرب. كما أشارت المحكمة إلى أن الجرائم شملت القتل والاضطهاد وأفعالًا غير إنسانية أخرى.
الكشف هذه الأوامر ضاعف من الضغوط على نتنياهو داخليًا وخارجيًا، وساهم في تعقيد حساباته السياسية والقانونية.
احتمالات المستقبل: إلى أين يتجه المشهد الإسرائيلي؟دخول الرئيس هرتسوغ على خط الأزمة يعكس قلق المؤسسة السياسية من تداعيات استمرار محاكمة نتنياهو على استقرار الدولة. فالخيار بين محاكمة رئيس وزراء حالي أو سابق وسجنه، أو التوصل إلى تسوية سياسية قانونية تخرجه بهدوء من المشهد، يحمل في طياته آثارًا سياسية واجتماعية عميقة.
ورغم أن إبرام صفقة الإقرار بالذنب قد يبدو مخرجًا مناسبًا للعديد من الأطراف، إلا أن قبول نتنياهو بها لا يزال بعيد المنال. فنتنياهو، الذي يَعتبر نفسه ضحية ملاحقات سياسية، قد يفضِّل المضي قدمًا في المعركة القضائية حتى النهاية، آملًا في البراءة أو في انقلاب سياسي لصالحه.
أما إسرائيل، فهي تجد نفسها أمام مفترق طرق: هل تواصل السير في طريق المواجهة القانونية بكل تبعاته، أم تلجأ إلى تسوية مكلفة سياسيًا لكنها تتيح طي صفحة من أكثر الفصول إثارة للانقسام في تاريخها الحديث؟
تطرح مبادرة الرئيس هرتسوغ سؤالًا وجوديًا على إسرائيل: ما هو ثمن العدالة وما هو ثمن الاستقرار السياسي؟ بغض النظر عن النتيجة، فإن مصير بنيامين نتنياهو سيكون علامة فارقة في مسار السياسة الإسرائيلية للسنوات المقبلة.