براءة تحت الأنقاض| هكذا يعيش أطفا.ل غزة وسط القصف.. لعبة الشهيد وكتابة أسمائهم على أيديهم.. وهذه قصة أنوس البطل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أطفال أبرياء لا يهتمون سوي باللعب وشراء الحلويات لأكلها، يعيشون تحت سقف المنزل في أمان دون خوف، ليأتي جيش الاحتلال الإسرائيلي ويقصف مناطق مختلفة من قطاع غزة، ليعيش هؤلاء الأطفال الأبرياء في كابوس، ولا يعلمون متي يستيقظوا منه.
فمنذ أن بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف قطاع غزة وحتي يومها الثامن عشر، توفي أعداد كبيرة من أطفال قطاع غزة، بداية من الأطفال الرضع وحتي الأطفال ذات 16 عام وأكبر، فكل يوم تمتلئ منصات التواصل الاجتماعي بفيديوهات وصور لقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي علي غزة، والتي تؤدي بحياة الأطفال الصغار.
وعلي رغم القصف المستمر علي منازلهم من قبل جيش العدوان الإسرائيلي، وعلي رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها لاستشهاد أهاليهم وذويهم، إلا أنه تبقي براءة الأطفال موجودة لديهم مهما كانت الظروف.
وانتشرت بعض الفيديوهات والصور لأطفال فلسطين، وهم يلعبون ويقومون بأفعال سويًا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، ونالت تلك الفيديوهات تعاطف من رواد السوشيال ميديا وتفاعلوا معها.
لعبة الشهيدوتداول رواد السوشيال ميديا فيديو لبعض الأطفال الفلسطينيين، أثناء وجودهم داخل إحدي المستشفيات يلجأون للأمان عقب قصف منازلهم، وهم يلعبون سويًا عن طريق حمل طفل صغير علي نقالة مثل المسعفين.
وظل الأطفال الصغار يرددون وهم يبتسمون: "الشهيد حبيب الله.. الشهيد حبيب الله"، وعندما قام صاحب الفيديو بسؤالهم ماذا تلعبون، قال الأطفال الصغار: "نلعب لعبة الشهيد".
ونال فيديو "لعبة الشهيد" تعاطف وتؤثر العديد من رواد السوشيال ميديا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وعبر رواد السوشيال ميديا عن مدي حزنهم بسبب هذا الفيديو العفوي من أطفال غزة.
وجاءت التعليقات من قبل رواد السوشيال ميديا علي فيديو "لعبة الشهيد"، كالآتي: "حتى وهم يلعبو وجعولي قلبي حسبي الله ونعم الوكيل - حبايبي الله يحفظكم ويحفظ فلسطين وينصركم بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين - هاد الجيل ماشاف شي غير القهر والخوف - مؤلمة بعفوية".
وفي فيديو أخر، ظهر عدد من الأطفال الفلسطينيين وهم يقومون بكتابة أسمائهم علي أيديهم بالقلم الحبر، وذلك استعدادًا للقصف الإسرائيلي عليهم، حتي يتمكن من يجدهم عقب استشهادهم بالتعرف عليهم من خلال أسمائهم المكتوبة علي أيديهم.
وجاءت التعليقات من قبل رواد السوشيال ميديا علي فيديو كتابة الأطفال لأسمائهم علي أجسامهم، والاستعداد لقصف جيش العدوان، كالآتي: "منتظرين الموت بكل شجاعة - أطفال غزة يكتبون أسماءهم علي أيديهم وأرجلهم حتي يسهل التعرف عليهم ولا يختفوا بعد القصف - ولا تحسبن الله غافلًا".
وتداول عدد من رواد السوشيال ميديا، فيديو من تحت الأنقاض في قطاع غزة، أثناء محاولة أحد المنقذين إنقاذ طفل صغير يدعي "أنوس"، وكانت المفاجأة أن الطفل الصغير أنوس مازال حي تحت أنقاض منزله عقب قصفه من قبل احتلال العدوان الإسرائيلي.
وكان الولد الصغير أنوس بصحة جيدة، رغم وجوده تحت الأنقاض، وزحف الطفل الصغير علي بطنه حتي يتم استخراجه من أسفل أنقاض منزله، وظل المسعفون يشجعون الولد ويقولون له: "أنوس البطل.. أنوس الوحش".
وعلق رواد السوشيال ميديا علي فيديو استخراج الطفل أنوس من أسفل أنقاض منزله، كالاتي: "أحلى ابتسامة في الدنيا أنوس الوحش أنوس البطل - آه يا قلبي - كتير عليهم يارب اللي شافوه دا".
رغم قصف الاحتلال.. مواهب أطفال غزة لا تنطفئ
ونشر الصحفي الفلسطيني معتز العزايزة، فيديو لأطفال غزة وهم يجلسون أمام مستشفى الشفا بقطاع غزة، وهم يقوموا بالرسم والتلوين علي الأوراق، أثناء جلوسهم علي الأرض.
وخرجت مواهب أطفال غزة علي الأوراق، وكانت أبرز رسمة بالألوان لأحد الأطفال وهي رسمة "علم فلسطين"، وعلق معتز العزايزة علي الفيديو كاتبًا: "من مستشفى الشفا، الأطفال يحاولون أن يحصلوا علي الترفيه من خلال الرسم علي الأوراق، أثناء القصف الغير منقطع من حولهم في كل مكان".
حرب فلسطين
وتدخل الحرب الصهيونية اليوم الثامن عشر حيث أطلقت حماس في الساعات الماضية، سراح امرأتين إسرائيليتين من أسر حماس، مساء يوم الاثنين، وهما يوشيفيد ليفشيتز، 85 عاماً، ونوريت كوبر، 79 عاماً، وكلاهما من كيبوتس نير عوز.
وقالت وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم إنه استشهد 5300 فلسطينيًا منذ بداية الحرب، ومع هذا الرقم الجديد الـ704 يرتفع العدد لحصيلة مفجعة تظهر حجم حرب الإبادة الصهيونية.
ووفقا ما ذكرت حركة حماس المقاومة والتي تدير غزة، فقد استشهد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، 704 شهداء فلسطينيين في غزة، وتعد تلك الحصيلة ثقيلة للغاية خلال يوم واحد فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لعبة الشهيد الشهيد غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قطاع غزة أطفال غزة فلسطين أنوس حرب فلسطين رواد السوشیال میدیا أطفال غزة قطاع غزة من قبل
إقرأ أيضاً:
فيديو.. إمام مسجد يعيش لحظات رعب أثناء زلزال إسطنبول
وثّقت كاميرات المراقبة داخل مسجد مركز سلطان غازي في إسطنبول لحظات مروّعة عاشها إمام المسجد خلال الزلزال الذي ضرب المدينة بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر، حيث ظهر الإمام في حالة ارتباك وذعر واضحين.
ورصدت الكاميرا المثبتة داخل المسجد لحظة بداية الزلزال، حيث بدأ المكان بالاهتزاز الخفيف، ثم بدأت الزخارف الإسلامية وبعض أجزاء المنبر والميكروفونات تتحرك بشدة، بينما شوهد الإمام وهو يلتفت يميناً ويساراً، يحاول استيعاب الموقف، مستمراً في ترديد الشهادة بلا توقف.
ورغم وجود صوت للمصلين في الخلفية داخل المسجد، لكن لقطات الكاميرا أظهرت الإمام وحده لحظة وقوع الزلزال، وهو ما زاد من رهبة الموقف، حيث بدا كأنه يحاول أن يحدد ما إذا كان سيخرج من المكان أو يبقى في موقعه، قبل أن يبدأ في التحرك والانتقال لمكان أكثر أماناً.
ولم يقتصر الفيديو على توثيق حالة الإمام فحسب، بل أظهرت الكاميرا اهتزازات واضحة في المِحراب والمنبر، وظهور تشويش مؤقت في نظام الصوت داخل المسجد، ما يعكس حجم التأثير الفيزيائي للزلزال على البنية الداخلية للمساجد في المدينة.
وكانت مدينة إسطنبول على موعد مع هزتين أرضيتين متتاليتين صباح اليوم، حيث أفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن الزلزال الأول بلغت قوته 3.9 درجات، أعقبه بفترة قصيرة زلزال أقوى بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر.
ووقع الزلزالان قبالة سواحل سيلفري، وهي منطقة تقع على بعد عشرات الكيلومترات من مركز مدينة إسطنبول.