"أوكيو" تحتفل بتخريج 220 من الكفاءات العمانية ضمن "برنامج التدريب المقرون بالتوظيف"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
◄ 84% نسبة التعمين في المجموعة بنهاية 2022
مسقط- الرؤية
رعى معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، احتفال أوكيو- المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة- بتخريج الدفعة العاشرة من برنامج التدريب المقرون بالتوظيف لعام 2023، والتي تضم 220 خريجًا وخريجةً، ليرتفع عدد خريجي هذا البرنامج خلال الفترة من عام 2011 إلى العام الحالي إلى 1578 خريجًا وخريجةً انضموا للعمل في شركات أوكيو وقطاعتها المختلفة، في المجالات الهندسية والفنية والتجارية، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل.
وشهد الحفل تخريج 57 متدربًا ومتدربةً من برنامج "إعداد"- أحد البرامج التي تنفذها المجموعة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار- بعد إكمال المتدربين لمدة 9 أشهر من التدريب في مواقع المجموعة ومرافقها.
ويأتي الاحتفال بتخريج دفعتين من برنامج التدريب المقرون بالتوظيف وبرنامج إعداد، في إطار الجهود التي تبذلها المجموعة لتأهيل وتنمية قدرات الكوادر الوطنية ضمن إستراتيجيتها للاستثمار في تنمية العنصر البشري، وتمكين الشباب وتعزيز روح الابتكار في سلطنة عمان، مواكبة بذلك رؤية عمان 2040، الهادفة إلى الارتقاء بالإمكانات البشرية.
وتولي أوكيو الموارد البشرية اهتمامًا كبيرًا، حيث بلغ عدد الموظفين 4,884 موظفًا بدوام كامل في كل شركاتها وقطاعاتها خلال عام 2022، بنسبة تعمين بلغت 84%، مقارنة بنسبة 82% في عام 2021.
ولتمكين الكوادر الوطنية، تعمل أوكيو على النهوض بالكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها وذلك من خلال التدريب والتأهيل المستمر، حيث بلغ عدد المتدربين 1800 متدربًا ومتدربة خلال العام الحالي في المجالات التنظيمية والهندسية والتجارية والإدارية، ووصلت ساعات التدريب في عام 2022 إلى 108 آلاف ساعة تدريبية، في حين بلغ عدد ساعات التدريب في مجالات الصحة والسلامة والأمن والبيئة 10.532 ساعة تدريبية.
وتدعم أوكيو حقوق العاملين وتعمل بنظام النقابات العمالية الصادر بقرار من وزارة العمل رقم 95/2012 بتشكيل النقابات العمالية والانضمام إليها طواعية دون أي عواقب.
وقال أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا وثقافة العمل: "تسخّر أوكيو إمكانياتها وقدراتها لتعزيز التنمية البشرية والإسهام الفاعل في تنمية مهارات الشباب العماني، بحيث تتكامل وتتضافر الجهود الحكومية والخاصة في النهوض بقدرات أبناء هذا الوطن العزيز تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- ويبرهن تخريج الدفعة العاشرة من برنامج التدريب المقرون بالتوظيف على ما تقوم به المجموعة من جهود لتمكين الكوادر الوطنية في كافة شركاتها ومرافقها".
وأضاف: "يعمل برنامج إعداد على تأهيل الطلبة والخريجين والباحثين عن عمل، حيث نهل المتدربون من فلسفة وثقافة العمل فيها لتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل بكفاءة عالية، متطلعين إلى مستقبل أفضل لهم في ميادين العمل."
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
وزارة الخارجية في أي دولة تحمل أهمية كبرى؛ فهي منوط بها ترجمة السياسة الخارجية وما تقوم عليه من مبادئ إلى مهام عملية تعزز مكانة الدولة بين المجتمع الدولي.
وتقوم وزارة الخارجية العمانية بهذا الدور على أكمل وجه.. وإذا كان الجميع، مؤسسات وأفرادا، مخاطبين كل حسب دوره في بناء الصورة الذهنية عن عُمان في الخارج فإن مهمة وزارة الخارجية أكبر وأساسية بل إن عملها يتمثل في ترجمة مبادئ السياسة الخارجية العمانية إلى واقع ملموس. وإذا كانت السياسة الخارجية العمانية قد اكتسبت سمعة طيبة بين الأمم والشعوب فإن لوزارة الخارجية العمانية دورا أساسيا في ذلك خاصة في تكريس الخطاب العماني المتزن المستمد من المبادئ والقيم العمانية ومن الإرث الدبلوماسي العريق الذي أسسه العمانيون عبر القرون الطويلة.
وجاء المرسوم السلطاني رقم 21 /2025 ليحدد اختصاصات وزارة الخارجية والتي بدت متنوعة وشاملة وتحقق طموحات عُمان المستقبلية في بناء صلاتها بدول العالم وتكشف أيضا عن رؤية دبلوماسية متكاملة سواء في بناء علاقات عُمان بالعالم أو في بناء منظومة المصالح العمانية حول دول العالم. وتؤسس الاختصاصات لفهم عميق لمسارات السياسية الخارجية العمانية. ورغم أن عِلم الدبلوماسية هو أحد الأوعية التي عبرها يمكن نشر السياسة الخارجية لسلطنة عمان إلا أن الترابط الكبير بين «السياسة الخارجية» و«الدبلوماسية» يكشف الدور الكبير المناط بالدبلوماسية لتحقيق ونشر السياسة الخارجية العمانية.
وأسند المرسوم السلطاني إلى وزارة الخارجية دورا أساسيا في متابعة التطورات السياسية العالمية، ورصد التحولات الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس رؤية عُمان في ضرورة أن تكون السياسات الخارجية مبنية على قراءة متأنية للواقع الدولي.. فلا يمكن تحقيق استقرار داخلي دون فهم ديناميات العالم الخارجي، ولا يمكن بناء تحالفات استراتيجية دون امتلاك قدرة تحليلية متقدمة.
وتسهم «الخارجية» في تعزيز مسار الدبلوماسية الوقائية، من خلال تشجيع الحوار كوسيلة لحل النزاعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية، والعمل على صياغة مواقف سياسية عُمانية تبرز أمام المحافل العالمية كصوت داعم للأمن والسلم الدوليين.
ولا تقتصر تلك المهام على الشأن السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات أوسع تشمل الترويج للاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية، وهي مجالات تعكس فهما حديثا لمفهوم «القوة الناعمة». ولا شك أن نجاح سلطنة عُمان في ترسيخ صورتها كدولة داعية للسلام، ومنفتحة على العالم، يعتمد على التكامل بين جهودها السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتسعى الوزارة في تطوير الكوادر الدبلوماسية من خلال الإشراف على الأكاديمية الدبلوماسية، مما يعزز من قدرة سلطنة عُمان على مواكبة المتغيرات العالمية بفاعلية، ويضمن استمرار نهجها الدبلوماسي الرصين.
إن قراءة الاختصاصات التي أنيطت بوزارة الخارجية تكشف عن فهم عميق لدور الدبلوماسية في هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العالم الذي تتشابك فيه المصالح والتحديات والذي لا يمكن السير فيه دون فهم ووعي بكل المتغيرات التي تحصل في العالم وكذلك سياقاتها التاريخية ومنطلقاتها الفكرية. وستواصل سلطنة عُمان دورها التاريخي في تشجيع الحوار والدعوة له باعتباره الخيار الأمثل في بناء العلاقات بين الدول الأمر الذي يؤكد التزام عُمان بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.