أعرب أولياء أمور الطلبة المصابين بأمراض مزمنة عن استغرابهم من طبيعة ضوابط قبول الطلبة المستحقين لنظام الانتساب، لافتين إلى أن عدم شمول مرضى زراعة الأعضاء واعتلال الكبد والقلب والشلل وقائمة طويلة من الأمراض المزمنة والخطرة أمر "صادم"، فيما استفسروا هل أن هذا الأمر محصور بأربع حالات فقط أم الموضوع "سوء تفسير" للضوابط من قبل الموظفين المعنيين؟ وقال العشرات من أولياء أمور الطلبة المرضى، في أحاديث لـ السومرية نيوز، إن "العديد من موظفي شؤون الطلبة ودوائر التربية يصعبون معاملات أولياء أمور الطلبة الذين يسابقون الزمن لإتمام انتساب أبنائهم حرصا على مستقبلهم، لافتين إلى أن هؤلاء الموظفين يلقون باللوم على ضوابط الانتساب الصادرة من وزارة التربية والتي ذكرت ما نصه أن المشمولين هم (المصابين بأمراض سرطانية وفقا لتقارير صادرة من اللجان الطبية المختصة، مرضى الحالات الحرجة مثل (نوبات السكر الشديدة، الرعاف، الثلاسيميا، الصرع)".



ولفتوا إلى أنهم "دخلوا في دوامات لا تنتهي؛ لأن موظفي مديريات التربية المخصصين للتعامل مع الانتساب تركوا عبارة (الحالات الحرجة) التي تعد واسعة المفهوم وتعكزوا على الأمثلة المذكورة بين الأقواس فقط"، مبينين أن "الموظفين يبلغونهم بالذهاب إلى وزارة التربية لتفتي بحالاتهم".

ويؤكد أولياء أمور الطلبة المرضى بالقول، "من غير المعقول عدم شمول مرضى زراعة الأعضاء واعتلال الكبد والقلب والشلل وغيرها قائمة طويلة من الأمراض المزمنة والخطرة". فيما ابدوا "استغرابهم من اختزال المرض بأربع حالات فقط"، مناشدين وزارة التربية بـ"تصويب الأمر على نحو عاجل وإصدار تعليمات واضحة المعالم لا تقبل التأويل والاجتهاد".

وكانت وزارة التربية أعلنت، الثلاثاء (24 تشرين الأول 2023)، إعادة نظام الانتساب للعام الدراسي 2023-2024، فيما نشرت الضوابط المعتمدة للانتساب.

وأوضحت الوزارة وفق بيان ورد لـ السومرية نيوز، أن مضامين الضوابط المعتمدة للانتساب تركزت بشمول التلاميذ والطلبة أصحاب الأمراض السرطانية والحالات الحرجة مثل السكر الشديد والرعاف والثلاسيميا والصرع، وأبناء المبتعثين للدراسة خارج العراق.

يذكر أن العشرات من اولياء أمور الطلبة المصابين بأمراض مزمنة ناشدوا في بداية العام الدراسي الحالي، عبر السومرية، وزير التربية بضرورة إعادة نظام الانتساب أو إيجاد صيغة تعالج عدم قدرتهم على الدوام بشكل اعتيادي في المدارس.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: أولیاء أمور الطلبة وزارة التربیة

إقرأ أيضاً:

تجديد الشراكة بين "التربية" وبنك مسقط لتعزيز مبادئ الثقافة الماليّة لدى طلبة المدارس

 

مسقط- الرؤية

أعلنت وزارة التربية والتعليم وبنك مسقط تجديد شراكتهما لتنفيذ برنامج أكاديمية ماليات من بنك مسقط؛ لتعزيز مفهوم ومبادئ الثقافة الماليّة لدى طلاب المدارس، كإحدى مبادرات البنك في مجال المسؤوليّة الاجتماعيّة وخدمة المجتمع.

وبهذه المناسبة، تم التوقيع على تجديد الشراكة بين المؤسّستين حيث قام بتوقيع الاتفاقية سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإداريّة والماليّة، وشيخة بنت يوسف الفارسية رئيس العمليّات ببنك مسقط، وذلك خلال تنظيم الوزارة ندوة "الثقافة الماليّة" والتي عقدت خلال الفترة الماضية، وقد شهدت الندوة حضورا كبيرا من المشاركين من داخل وخارج السلطنة.

ويأتي التوقيع على تجديد الشراكة بين وزارة التربية وبنك مسقط  بعد النجاح الكبير الذي تحقق من خلال تنفيذ برنامج  أكاديمية ماليات والذي استفاد منه أكثر من 23 ألف طالب وطالبة بنسبة مشاركة متساوية من الذكور والإناث، حيث تمّ تنفيذ البرنامج في 395 مدرسة من مختلف محافظات سلطنة عُمان خلال العام الدراسي 2023 - 2024.

وأعرب سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإداريّة والماليّة ورئيس اللجنة الرئيسية لمشروع خزنة، عن سعادته بتجديد الشراكة مع بنك مسقط والتي جاءت بعد النجاح الذي تحقق من خلال تنفيذ البرنامج التدريبي للطلبة والطالبات في مختلف مدارس السلطنة، بهدف غرس مفاهيم الثقافة المالية لديهم كونها تمثّل أحد المفاهيم المهمّة التي تركز على تعزيز الفهم حول إدارة الشؤون المالية، كما أنها مهارة من مهارات المستقبل ومتطلّب من متطلّبات التنمية المستدامة، مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز التعاون والشراكة مع مختلف المؤسّسات لتنفيذ مثل هذا النوع من المبادرات والبرامج التوعوية.

من جانبها، أعربت شيخة بنت يوسف الفارسية رئيس العمليّات ببنك مسقط، عن سعادتها بمواصلة الشراكة الناجحة والقائمة بين البنك ووزارة التربية والتعليم لخدمة مختلف شرائح المجتمع وخاصة فئة الطلبة والطالبات في مختلف مدارس السلطنة، مؤكّدة أن البنك يولي اهتماما كبيرا بمجال الاستدامة والمسؤولية ويحرص على إطلاق برامج ومبادرات مستدامة تهدف إلى تعزيز ثقافة الوعي المالي لمختلف فئات المجتمع وتوعية أفراده بأهميّة إدارة الشؤون المالية في المستقبل كونها تمثّل ضرورة من ضرورات الشمول المالي في المجتمع.

وأوضحت شيخة الفارسية أن البرنامج التدريبي الذي بدأ تنظيمه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والذي يأتي ضمن برامج "أكاديمية ماليات" من بنك مسقط، حقق نجاحا كبيرا وتم من خلاله تدريب أكثر من 23 ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس بمحافظات السلطنة، ولذلك قررت المؤسّستان الاستمرار في تنفيذ البرنامج ليشمل عددا أكبر من الطلبة خلال هذا العام وذلك بهدف تعزيز الوعي بمفهوم الثقافة المالية، مقدمة الفارسية الشكر والتقدير للقائمين على تنفيذ هذا البرنامج وعلى تعاون الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة.

وكان بنك مسقط قد أعلن خلال الفترة الماضية عن تنفيذ البرنامج في عدد من المدارس بالسلطنة بمشاركة  488 مدرب ومدربة تمكّنوا من تعريف الطلبة والطالبات بمحتوى برنامج أكاديمية ماليات والذي يتضمن خمسة فصول، حيث شهد البرنامج ثناءً وأصداءً رائعة من هؤلاء الطلبة والطالبات الذين استفادوا من البرنامج وذلك من خلال استمارة إلكترونيّة تمت مشاركتها معهم لاستفتاء آرائهم والنظر في ملاحظاتهم من أجل تطوير البرنامج.

وتركّز فصول محتوى برنامج "أكاديميّة ماليّات" على مواضيع أساسية في مجال الثقافة المالية، حيث يسلّط الفصل الأول منها الضوء على موضوع "اتّخاذ القرارات السليمة"، ويهدف إلى تعريف الطلاب بمفهوم المال وأهمية اتخاذ قرارات مالية سليمة من أجل النجاح في تحقيق الحياة التي يحلمون بها، ويتناول الفصل الثاني "تعلُّم كسب المال" ويهدف إلى حثّ الطلاب على البحث عن الطرق الصحيحة لكسب المال في المستقبل، بينما يركّز الفصل الثالث على موضوع "الإنفاق والادخار" ويهدف إلى التشديد على أهمية اتخاذ قرارات إنفاق حكيمة حيث يتعرف الطلاب على الأهداف الفعالة ومفهوم الميزانية ودورهما الأساسي في المساعدة على إدخار المال، ويسلّط الفصل الرابع الضوء على موضوع "تنمية أموالك والاستثمار" ويهدف إلى تعريف الطلاب بتأثير اتخاذ قرارات استثمارية فعالة على تنمية أموالهم مع مرور الوقت، في حين يركّز الفصل الخامس على موضوع "العطاء" ويهدف إلى غرس مفهوم العطاء والتعرف على طرق العطاء المتعددة، وقيمه الجوهرية لدى الطلبة كجزء من مجتمعنا وديننا.

ويستهدف برنامج أكاديمية ماليات الطلبة في عمر 13 الى 16 عاما ويركّز على دمج المعلومة مع الأنشطة التفاعلية لتسهيل إيصال الفكرة إلى هؤلاء الطلبة والطالبات.

 ويقسَّم دليل الطالب إلى عدة فصول تفاعلية يشرح كل منها مفهومًا ماليًا أساسيًا بدايةً من طرق كسب المال وكيفية إنفاقه بحكمة وحتى تنمية هذه الأموال بطرق فعالة مع التشديد على أهمية العطاء وتقديم المساعدة للمحتاجين.

ويمكن للطالب  استخدام الدليل في الفصل الدراسي أو في المنزل، كما يمكن للطالب استخدام الدليل لتدوين الأفكار أو الاستعانة ببرامج وتطبيقات إلكترونية، وفي نهاية كل فصل، يمكن للطالب أداء تحدٍ من تحديات أكاديمية ماليات، حيث تمّ تخصيص 15 دقيقة في الفصل لمنح الطالبة فرصة للتخطيط واتخاذ القرار.

ويعد برنامج "أكاديمية ماليات" أحد مبادرات الاستدامة والمسؤوليّة الاجتماعيّة من بنك مسقط ويركّز على تعزيز الثقافة المالية لفئات مختلفة من المجتمع وإمدادهم بالمهارات الأساسية اللازمة لإدارة الشؤون المالية المختلفة واتخاذ قرارات إنفاق حكيمة منذ وقت مبكّر، حيث يساعد امتلاك مفاهيم الثقافة الماليّة هذه الفئة على إعداد أنفسهم للحياة وتوفير إدارة أفضل لخططهم المالية المستقبلية، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الحاليّة والتي يترتّب عليها انعكاسات على الاستقرار المالي للأفراد والأسر.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الاجتماعية والثقافية بمجلس الدولة تناقش "زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية"
  • عاجل: حدث أمني يهز اسرائيل.. إطلاق نار في ”تل أبيب” وسقوط 10 مصابين بينهم حالات حرجة
  • سقوط عدد كبير من المصابين بينهم 6 حالات خطيرة في إطلاق نار بتل أبيب
  • أولياء أمور طلاب مدرسة التونسي يستغيثون بوزير التعليم
  • زراعة الشرقية تنظم قافلة طبية ضمن "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • التربية تُعلن ضوابط وتعليمات الانتساب لطلبة معاهد الفنون الجميلة
  • تجديد الشراكة بين "التربية" وبنك مسقط لتعزيز مبادئ الثقافة الماليّة لدى طلبة المدارس
  • "أولياء أمور مصر" يرصد المشاكل التي واجهت الطلاب منذ بداية العام الدراسي
  • التربية العراقية تحت المجهر: هل ينجح دور ثالث في إنقاذ الطلبة؟
  • التربية تصدر ضوابط استقبال الطلبة اللبنانيين في المؤسسات التربوية