الرياض : البلاد

 بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أعلنت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، عن إطلاق المؤسسة بالتعاون مع وزارة الطاقة ومنظومتها، مبادرة “ويف” (WAVE) لتنسيق الجهود المختلفة التي تهدف إلى تسريع تعافي البحار وإعادة التوازن البيئي الصحي لها.

 وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، المنعقد في نسخته السابعة، في الرياض خلال الفترة من 9 إلى 11 ربيع الآخر 1445هـ، الموافقة للفترة من 24 إلى 26 أكتوبر 2023م.

 وتسعى المبادرة لدعم الجهود الدولية للإصحاح البيئي والحفاظ على المحيطات والبحار، وإعادة التوازن لها، واستدامتها، نظراً للأهمية القصوى للمحيطات والبحار في الحفاظ على التوازن البيئي والمناخي في العالم، وتأثيرها الكبير على البيئة والاقتصاد العالمي.

 وستعمل المبادرة بصفتها منصة للربط بين جميع الجهات ذات العلاقة، من مختلف الدول والقطاعات، وتعزيز جهودهم، من خلال مجموعة من البرامج التي ستطلقها بهدف التوعية، وكذلك من خلال بناء قواعد المعلومات، وتسريع الابتكار، ودعم الجهود العلمية، وبناء الشراكات الداعمة، لإيجاد الحلول الرامية لمعالجة التلوث، وتحقيق التوازن البيئي للمحيطات.

 وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أن شراكة منظومة الطاقة مع المؤسسة في هذا المشروع تأتي انطلاقًا من حرصها على دعم جميع الحلول البيئية، وبما يعكس التزام المملكة المستمر بدعم جهود التعامل مع تحديات التغير المناخي، مشيرًا إلى أن منظومة الطاقة تضع الالتزامات البيئية على سلم أولوياتها، وتعمل على تطبيق أعلى المعايير العالمية في هذا المجال.

 وبهذه المناسبة قالت الأميرة ريما بنت بندر:” إن للمحيطات والبحار دوراً رئيساً في حياة وصحة ورفاهية البشرية، وتأثيراً مباشراً على صحة وعافية واقتصاد العالم كله، مؤكدةً أن هذه المبادرة تسعى إلى بناء ترابط وتناغم بين الجهود الدولية المختلفة، الرامية إلى تحقيق هدفها الطموح، والممكن في نفس الوقت، وهو الوصول إلى تعافي البحار بيئياً في غضون جيل واحد.

 وأضافت أن هذه المبادرة أُطلقت بدعم من منظومة الطاقة ومؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، وأن إطلاق المبادرة يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكذلك أهداف المملكة العربية السعودية، المتعلقة بالبيئة، ضمن رؤيتها لعام 2030م، ومبادراتها ومشروعاتها في هذا الصدد.

 وأشارت إلى أن مبادرة “ويف” (WAVE) تطمح إلى أن تُصبح مبادرة دولية، تجمع كل أصحاب العلاقة، من جميع أنحاء العالم، وذلك لأن التحديات التي تواجهها المحيطات، وتأثيرها على البشر، لا تقتصر على دولة دون أخرى، وإنما هي تحدياتٌ يشترك العالم أجمع في مواجهتها.

 وعبّرت، سموها، عن امتنانها للدعم الذي تلقته المبادرة، من خلال الشراكات مع جهات وشركات ومنظمات سعودية ودولية، مشيرة إلى أن هذا الدعم يعد خطوة أولى نحو توسيع شراكات المبادرة على المستوى الدولي، داعية المزيد من الجهات للمشاركة.

 وأضافت سموها: إننا فخورون بالتعاون بين مختلف القطاعات والذي يعكس التوجه الجاد لوضع إصحاح البيئة ضمن أولوياتها.

 وبينت سموها أن عدد الشراكات الكبير، في المرحلة الأولى من إطلاق المبادرة، يعكس حجم الاهتمام بأهمية الدفع باتجاه إيجاد حلول لمعالجة تحديات تلوث المحيطات والبحار، نظراً لما تشكله من انعكاسات على الاقتصاد العالمي, مضيفة أن هناك حاجةً لتوعية عالمية تُعرّف بسبل الحفاظ على المحيطات بشكلٍ يوازن بين حاجات التنمية للدول، وبين استدامة المحيطات, مثل التوعية بإعادة تدوير المخلفات جميعها، بدلا من رمي تلك المخلفات في الأنهار والبحار بشكلٍ يؤدي إلى أضرار بيئية كبيرة ويقود إلى الإخلال بالتوازن البيئي في المحيطات.

 مما يذكر أن المبادرة أعلنت، خلال حفلٍ شهده سمو وزير الطاقة، بحضور معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل الإبراهيم، ومعالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير الدسوقي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتاييس، عن 22 شراكة مع كلٍ من وزارة الاقتصاد والتخطيط، وشركة أرامكو السعودية، وشركة سابك، وشركة معادن، ونيوم، وشركة البحر الأحمر الدولية بصفتهم شركاء رئيسيين، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصندوق البيئة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومنظمة “التحالف للقضاء على نفايات البلاستيك”، وOceanX بصفتهم شركاء إستراتيجيين، والشركة السعودية للكهرباء، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، وشركة مكاتفة، ومنظمة “كورداب”، ومنظمة “المحيطات 2050″، وشركة نون بصفتهم شركاء مبادرات، وشركة نيوم التقنية الرقمية (تونوموس) ، والبنك العربي الوطني، ومنظمة “ويكونكت” بصفتهم شركاء برامج.

 وسلط الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس، الضوء على “أهمية اتخاذ قرارات سريعة فيما يتعلق بالمحيطات والتهديدات الخاصة بها, وتكمن فرصة – ليست فقط لحماية الحياة الفطرية البحرية، ولكن للتحول إلى بيئة كاملة أكثر تناغماً، خاصة أن دعم مثل هذه المبادرات هو جزء لا يتجزأ من المهمة العالمية للمؤسسة”.

 وتضم المبادرة مجلساً استشارياً يضُم كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، والبروفيسور كارلوس دوارتي؛ الخبير الدولي في مجال علوم البحار والنظم البيئية البحرية، وألكساندرا كوستو؛ الخبيرة والناشطة العالمية في مجال إعادة إحياء المحيطات.

 وستعمل مبادرة “ويف” (WAVE) من خلال خمس ركائز أساس تضم كلٌ منها عدداً من البرامج، وهي:

 أولاً: بناء قاعدة معلومات وبيانات عالمية للمحيطات والبحار، لتسهيل البحث العلمي وسد فجوة البيانات في هذا المجال.

 ثانياً: إطلاق حملات توعية عالمية، لرفع مستوى الوعي، وحشد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالمحيطات،

 ثالثاً: دفع جهود الابتكار ودعم الشركات الناشئة الرامية إلى إيجاد حلول ومعالجات للتحديات المتعلقة بالمحيطات، الأمر الذي سيعزز تبني واستخدام التقنيات النظيفة.

 رابعاً: خلق ترابط بين قادة الفكر، حول العالم، وتعزيز أطر الشراكة من خلال عقد اللقاءات والمؤتمرات.

 خامساً: توفير المصادر، وربط الجهات والأفراد ذوي العلاقة من خلال مركز رقمي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مبادرة مستقبل الاستثمار التوازن البیئی السمو الملکی وزیر الطاقة من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

جامعة خليفة تنظم منتديات حول أهداف التنمية المستدامة ضمن “آيروس 2024”

 

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم عن إدراج مجموعة من المنتديات والورش المتمحورة حول الدور المهم للروبوتات في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ضمن فعاليات النسخة الـ36 من المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية “آيروس 2024” الذي يعقد تحت شعار “الروبوتات من أجل التنمية المستدامة”، وتنظمه الجامعة بالتعاون مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات وبالمشاركة مع الجمعية اليابانية للروبوتات خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الحالي.

ويعقد مؤتمر “آيروس 2024” للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” ويجمع المؤتمر عددًا من الباحثين والأكاديميين والمتخصصين في مختلف الصناعات وممثلي أبرز الشركات المرموقة من جميع أنحاء العالم لبحث أحدث التطورات في مجال الروبوتات وتأثيرها على الاستدامة.

ويركز المؤتمر على تعزيز الاستفادة من الروبوتات في التصدي للتحديات العالمية الملحة، والتي تشمل الحفاظ على المحيطات والتخفيف من حدة التغير المناخي وسهولة الوصول إلى الرعاية الصحية.

وقال الدكتور جورج دياس، الرئيس العام لمؤتمر “آيروس 2024” ومدير مركز الأنظمة الروبوتية ذاتية التحكم في جامعة خليفة إن تنظيم الجامعة “آيروس 2024” في أبوظبي يهدف لتسليط الضوء على الدور البارز الذي تقوم به الروبوتات في تحقيق مستقبل مستدام بما يتفق مع الموضوع الرئيس للمؤتمر.

وأضاف أن “آيروس 2024” يهدف في تعزيز التقدم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عبر الجيل التالي من الروبوتات المستدامة من خلال توفير الجلسات النقاشية الفعالة والشاملة ومشاركة المعارف والتعاون بشأن القضايا المهمة إضافة لذلك، سيستعرض هذا المؤتمر المتميز مدى الإمكانيات التحولية التي تتمتع بها الروبوتات عن طريق العديد من الندوات والورش التي تركز على قطاعات مختلفة لتوفير منصة فريدة للتعاون والابتكار.

وتضم قائمة المنتديات منتدى الروبوتات من أجل الاستدامة والروبوتات المستدامة، ومنتدى أوروبا تنظم الذكاء الاصطناعي: التحدي الذي يواجه الروبوتات، ومنتدى الحكومة: تمويل أبحاث الروبوتات، ومنتدى الروبوتات في أفريقيا، ومنتدى الروبوتات والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات: الابتكار البحثي وريادة الأعمال، ومنتدى التعايش بين البشر والأفاتار: هل يمكنك تخيل مجتمع مستقبلي حيث يمكنك التحكم عن بعد في العديد من الأفاتار؟، ومنتدى تمكين اختلاف الآراء في مجال الروبوتات، ومنتدى الروبوتات الطبية والجراحية المستدامة، ومنتدى تصور مستقبل التعايش المشترك بين الإنسان والروبوت: إمكانات الروبوتات لتحويل حياة البشر، ومنتدى الروبوتات البحرية في مبادرة عقد المحيطات من أجل التنمية المستدامة، ومنتدى مستقبل العمل: الروبوتات المعززة بالذكاء الاصطناعي وأبحاث التفاعل البشري، ومنتدى الفرص الصناعية والتأثير الاجتماعي والاقتصادي للروبوتات الطبية، ومنتدى الروبوتات من أجل مستقبل أفضل: الرفاهية من خلال التكنولوجيا المتقدمة.

ويوفر “آيروس 2024”، من خلال تركيزه على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، فرصًا عديدة للاطلاع على التطورات الرائدة في مجال الروبوتات وتطبيقاتها لتحقيق التنمية المستدامة.

كما يوفر منصة ديناميكية للتعاون بين الرواد من الباحثين وخبراء الصناعة والمبتكرين من خلال منتديات وورش متخصصة تتصدى للقضايا العالمية الحيوية كالحفاظ على البيئة البحرية والتغير المناخي وسهولة الوصول إلى الرعاية الصحية، وسيسلط الضوء على الإمكانيات التحولية التي تتمتع بها الروبوتات فيما يتعلق بتحقيق مستقبل أكثر استدامة.وام


مقالات مشابهة

  • السلمي: “تنظيم الإعلام” تطلق 36 مبادرة في ثلاث سنوات لتحفيز نمو الإعلام المملكة العربية السعودية
  • السلمي: “تنظيم الإعلام” تطلق 36 مبادرة في ثلاث سنوات لتحفيز نمو الإعلام
  • جامعة خليفة تنظم منتديات حول أهداف التنمية المستدامة ضمن “آيروس 2024”
  • بحضور إلهام علي وأيمن مطهر.. “MBC الأمل” تطلق حملة التوعية بسرطان الثدي من الرياض
  • بحوث الإلكترونيات تطلق مبادرة وطنية لتوطين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
  • عقد ندوات توعوية بحضور ٧٨٠٠ شاب وفتاة عن زواج القاصرات والتسرب من التعليم بالجيزة
  • أنشطة خدمية للمبادرة الرئاسية "بداية" لمواطني الجيزة
  • «التعليم العالي» تطلق مبادرة لتوطين صناعة تكنولوجيا الإلكترونيات والمعلومات
  • محافظ الجيزة: تقديم الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لأكثر من 2 مليون مواطن
  • وزير العدل يشهد مراسم توقيع اتفاقية تسوية منازعة بين الري وشركة القناة للسكر