«متحف عمان عبر الزمان إرث حضاري مستدام» ندوة علمية بولاية منح
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تناولت سبع أوراق عمل
منح ـ من سالم بن خليفة البوسعيدي:
تصوير – سامي القوال:
نظَّم متحف عُمان عبر الزمان بولاية منح صباح أمس ندوة علمية بعنوان (متحف عُمان عبر الزمان إرث حضاري مستدام) وذلك برعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السُّلطاني، بحضور عدد من المدعوين وبمشاركة نخبة من الباحثين من موظفي المتحف ومن الأكاديميين العُمانيين.
تضمنت الندوة عددًا من الأوراق العلمية تناولت الأولى أبجدية النقوش العُمانية: الميلاد والانتشار قدَّمتها الأستاذة الدكتورة أسمهان سعيد الجرو أخصائية دراسات تاريخية بمتحف عُمان عبر الزمان، بينما تناولت الورقة الثانية (تاريخ الإعلام العُماني في متحف عُمان عبر الزمان: قراءة من واقع تجربة ذاتية) قدَّمها الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس الكندي رئيس قِسم الإعلام بكلِّية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السُّلطان قابوس. وتناولت الورقة الثالثة (ضوابط اختیار محتويات جناح الأفلاج في متحف عُمان عبر الزمان) للأستاذ الدكتور عبدالله بن سيف الغافري أستاذ كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى. واستعرض الدكتور علي بن حسن اللواتي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية الورقة الرابعة حول (المحتوى المعرفي المعروض في جناح اعتناق الإسلام قراءة في المصادر والحيثيات والدلالات الحضارية). أمَّا المحتوى الاجتماعي في متحف عُمان عبر الزمان فقدَّمه الدكتور ناصر بن سيف السعدي أستاذ مساعد في التاريخ والثقافة بكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج من جامعة نزوى، بينما تناولت الورقة السادسة (الكتابة البحثية لقصة السرد المتحفي لعصر النهضة) للدكتورة نجية بنت محمد السيابية إدارية أولى بحوث ودراسات بمتحف عُمان عبر الزمان ورقية بن خميس الشوكرية رئيسة قِسم المعلومات بالمتحف. أمَّا الورقة السابعة تتعلق بالعروض المرئية والتفاعلية في متحف عُمان عبر الزمان فقدَّمتها فريحة بنت المر المجعلي إدارية إنتاج وتصميم وسائط رقمية متعدِّدة. واختتمت الندوة بالمناقشة ومجموعة من التوصيات أبرزها أنَّ أبجدية النقوش العُمانية تُعدُّ مصدرًا للعديد من الأبجديات غير العربية في العالم، فالقيام بدراسات مشتركة مع علماء اللغات القديمة في تلك الدول مطلب ضروري وواعد، كما أنَّ دراسة اللهجات المحكية، كالجبالية والمهرية والسقطرية سيساعد على تتبع نشأة وتطور اللغة العربية عبر مراحلها التاريخية؛ كون هذه اللهجات لا تزال تحتفظ بالكثير من خصائص اللغة العربية منذ مراحلها الجنينية. وأوصت أيضًا بإضافة فيلم ثلاثي الأبعاد أو ذي أبعاد سبعة يُمثِّل عملية مراقبة نجوم الري لأحد الأفلاج في قاعة السينما مبني على حالة حقيقية من أحد الأفلاج، وتطوير التعاون البحثي الأكاديمي في مجالات الدراسات المتحفية والآثار الإسلامية مع الجهات ذات الاختصاص والأقسام الأكاديمية ذات العلاقة بمحتوى جناح اعتناق الإسلام بالمتحف داخل وخارج سلطنة عمان وتأهيل المرشدين السياحيين في جناح اعتناق الإسلام بإقامة دَوْرات في المحتوى المعرفي المعروض وإيفادهم لزيارة أجنحة الحضارة الإسلامية في متاحف عالمية وإقليمية، إضافة إلى كسب مزيد من الخبرة نقترح ضرورة الاطلاع على تجارب المتاحف العالمية والتعرف على طُرقهم في كتابة النصوص المتحفية وضرورة وجود إصدار حول الكتابة المتحفية يكون مرجعًا علميًّا لكُلِّ من يرغب في الاستفادة أكثر، وتوظيف الوسائط الرقمية المتعدِّدة في المتاحف لأهميتها في جذب الزوار من مختلف شرائح المجتمع إلى المتحف، والتطوير المستمر لطُرق العرض في المعارض، ومواكبة أحدث الإصدارات في مجال تكنولوجيا الوسائط الرقمية المتحفية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطان النيادي: نسعى لبناء نموذج مستدام لتمكين الشباب
عقد مركز الشباب العربي، أمس الأربعاء، ملتقاه السنوي الأول لشركائه الإستراتيجيين في أبوظبي، بحضور مجموعة من المؤسسات والشخصيات البارزة في مجال تمكين الشباب العربي وبناء قدراتهم.
ويشكل هذا الملتقى منصة حوارية مهمة تجمع رواد التنمية الشبابية، وتوجه جهودهم لتحقيق آثار إيجابية ومستدامة في واقع الشباب العربي.
وتوجه الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى بالشكر للمؤسسات والشخصيات التي وضعت ثقتها في الشباب وفتحت أبوابها وسخَّرت مواردها للاستثمار في طاقاتهم، مؤكداً أهمية العمل المشترك مع كافة مؤسسات العمل التنموي في الإمارات والمنطقة لبناء نموذج مستدام من الشراكة يعزز من نجاح واستمرارية البرامج الموجهة لتمكين الشباب.
وأضاف: "اليوم نعمل تحت رؤية رئيس المركز الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وملتزمون بتوفير الفرص وبناء بيئة مستدامة تدعم طاقات الشباب عبر تكامل جهود مؤسسات النفع العام والقطاع الثالث بالشراكة مع القطاعين العام والخاص من أجل استدامة العمل التنموي بأشكاله".
وشدد على أهمية تصميم برامج تدريبية وريادية تلبي احتياجات الشباب وتستجيب لمتطلبات سوق العمل بما يعزز تنافسيتهم في مجالات العمل والابتكار.
وأضاف أن هذه البرامج والمبادرات هي جوهر عمل مركز الشباب العربي، الذي يهدف إلى ربط الشباب بالفرص.
وتم خلال الملتقى تكريم مجموعة من قادة المؤسسات والشركاء بمنحهم درع تكريم المركز.
كما شهد الملتقى عقد جلسة حوارية بعنوان "التحول من التعاون إلى الشراكات لاستثمار طاقات الشباب"، والتي أدارتها الأستاذة فاطمة الحلامي، المديرة التنفيذية لمركز الشباب العربي بمشاركة عدد من قيادات المؤسسات الإقليمية والدولية.
وتحدث في الجلسة سامر قسطنطيني مدير إدارة الشؤون الحكومية في شركة شنايدر إليكتريك، عن جهود الشركة في تدريب وتأهيل الشباب عبر برامج تعزز مهاراتهم في مجالات الطاقة والاستدامة.
وأكد أهمية استقطاب المواهب الشابة والمساهمة في تطوير الحلول المبتكرة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه أكد أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن الشراكات الإستراتيجية هي حجر الأساس في نجاح المبادرات الشبابية.
وأشار إلى أن البرامج والمبادرات التي تطلقها المؤسسة تعتمد على التعاون المؤسسي مع جهات متعددة لتحقيق تأثير دائم، ودعا إلى مشاركة التجارب الناجحة مع دول المنطقة لدعم المبادرات التي تخدم المجتمعات العربية.
كما استضافت الجلسة تركي بن عبد الرحمن السجان، المدير العام التنفيذي لتطوير الأعمال والشراكات في مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، الذي استعرض تجارب المؤسسة في تطوير الشراكات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مؤكداً أن التحدي الحقيقي يكمن في استدامة الشراكات لتحقيق أثر مستدام في قطاع العمل الشبابي.
وفي إطار فعاليات الملتقى، أعلن مركز الشباب العربي عن باقات الشراكات والرعايات للعام 2025 – 2026، بهدف تعزيز التعاون مع الجهات الداعمة لتمكين الشباب.
كما تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، لدعم الابتكار والتعليم وتمكين الشباب العربي عبر برامج مشتركة، إضافة إلى الإعلان عن شراكة جديدة مع شركة باكمان AI لتعزيز دور الشباب العربي في التجارة الرقمية وريادة الأعمال.
ويواصل مركز الشباب العربي جهوده في تمكين الشباب، من خلال بيئة داعمة تعزز تنمية قدراتهم وتوسع آفاقهم المهنية والريادية، ويعمل مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان مشاركة الشباب في صياغة الحلول والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.