رسالة لكل أنثى… تألقي ولا تنساق وراء الترهات وسفاسف الأمور
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عزيزتي المرأة تأكدي من أنه مهما كسرك الزمن، فإنه من الضروري عليك أن تنهضي من جديد. وتبدئي بالرغم من الحطام الجديد الذي بداخلك وكأن شيئا لم يكن. رأسمالك ومهما لاكتك الألسن بالسوء: مبادؤك، أخلاقك ،همتك لتتألقي.
إنجحي وغامري وخذي بزمام الأمور، إطو صفحة الماضي وعيشي يومك وغدك بكل إقبال على الحياة. لم تتوقف عجلة الزمن على أحد فمن رحل رحل، ومن أراد البقاء يخلق لنفسه ألف عذر ليبقى إلى جانبك.
أن تكوني بمفردك سيجعلك أكثر حرية وذكاءا لتسيير أمورك. أن تحققي أمالك لوحدك سيجعلك في غنى عن أناس قد يمنون عليك يوما ما. كما يجب أن تواصلي الكفاح وتنالي النجاح سيخرس الألسنة ويجعل من يحاول أن يشير إليك ببنان السوء يفكر ألف مرة قبل أن يقذفك أو يشوه سمعتك.
*أن تجعلي من الإنكسار فوزا وتألّقا، هو أكبر تحدي يمكنك إعلانه في حياتك بعد الطلاق لتبيني للجميع أنك أنت من كنت تكملين الرجل وليس العكس.
*أن تناظلي من أجل البقاء أهون بكثير من أن تبقي تحت الأنقاض. لا أنت ميتة ولا أنت على قيد الحياة.
أن تحققي ذاتك أبلغ بكثير من أن تفقدي الأمل في الحياة فتفقدي طعمها وتتهاوي إلى القعر
وكأنّك لا تحيي أبدا.
كلام الناس ونظرتهم لا تقدم ولا تؤخر في شيء، فإضربي عرض الحائط بما يقولون وما يظنون وأمضي لتكوني أنت وما تريدينه وليس ما يريدون هم فيك.
هي الحياة التي يجب أن تمليكها وتعيشيها، فالإنتكاسة لا يجب أن تقتل كل جميل فيك، لأن الأجدر أن تكون بداية لغد واعد بعيد عن المؤرقات والمنغصات.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
جائوا بالعمم والجلاليب وليس الكدمول، بعضهم اذا رفض الحضور قتلوه وقتلوا أهله
في مرة جائتني دعوة لكورس في جيبوتي، ويبدو أن منظميه الأوربيين حددوه وفق الكاليندار العادية دون النظر للمناسبات، فكان أول يوم هو عيد الأضحى، ويستمر 18 يوما، كان بالنسبة لي مصيريا لأن فيه شهادة وامتحانات ومدرب بريطاني قدير، وليس مجرد “كلام” وبوفيه مفتوح. وافقت فورا وناهضت فكرة التأجيل التي اقترحها البعض لانه ربما يتم الغاؤه أو التغيير لبلد تكون الفيزا فيه صعبة، أساسا كنت انتظره بفارغ الصبر، وموضوعه (أمان وسلامة الصحفيين وأطقم العمل في مناطق النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية) وهي شهادة TOT معتمدة دوليا.
قلت لأسرتي، خروفكم عندكم وأنا حا اضرب شية سودانية أفضل منكم. لم أخبر أي صديق هناك من السودانيين أو الجيبوتيين، اخذت معي العمة والجلابية واستئذنت لصلاة العيد، ومنحونا إذن 3 ساعات، وفي الميدان الكبير بعد الصلاة تلفت يمينا وشمالا،
رأيت عمة سودانية، ذهبت إليه وسلمت عليه كأننا نعرف بعض من سنين، وقال لي انت مكي بتاع التلفزيون، قلت له نعم، قال لي أنا العميد عبد القادر بيكا، السفارة السودانية، تفضل أفطر معانا، قلت له طوالي، خلال دقائق كنا في البيت، وفي ساعة زمن سمعنا طقطقة الشية على الجمر، وانضمت لنا مجموعة، ودخلنا في ونسة فيها مقدار من الصراحة والأمان تحتاج بعض الشعوب عشرة سنين للوصول إليه، لم أعرف عبد القادر قبلها اطلاقا، وحتى شهرة التلفزيون لم تكن السبب، لقد كانت الجلابية والعمة السودانية هي المفتاح، وكلما اسمع التحرير في الجزيرة اقترب من كوبري بيكا، اذكر جلستنا وونستنا.
تلاحظون أن العمة والجلابية هي الآن القاسم الوطني المشترك، وهي زي قومي ليست شمالي ولا غربي ولا وسطي،
حتى المليشيا التي سرقت ملايات البيوت وتياب النسوان، والستاير وتكدملت بها، عندما اضطرت لتكوين (دولة سوشيال ميديا) في نيروبي أجبرت زعماء وعمد المسيرية والرزيقات والحوازمة وقبائل أخرى، على الحضور، لتمثيل الأصالة الاجتماعية والثقافية، جائوا بالعمم والجلاليب وليس الكدمول، بعضهم اذا رفض الحضور قتلوه وقتلوا أهله.
من الممكن وجود أزياء أخرى فيها خصوصية ثقافية، وهنالك (تقليعات) شبابية في جلاليب ملونة والعودة الى لبسة (على الله) ولكن تبقى العمة والجلابية البيضاء بالطريقة السودانية البسيطة هي رمز الطمأنينة.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب