نقلة في مجال علوم الفضاء.. إطلاق اقمار صناعية ومصر تقود هيئة العلوم المفتوحة بشمال افريقيا في مجالات الاستشعار من البعد
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
نقلة في مجال علوم الفضاء
مصر تسعى لامتلاك تكنولوجيا الأقمار الصناعية
فوز الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بتعيينها كهيئة قائدة للعلوم المفتوحة لشمال إفريقيا
شهدت مصر نقلة في مجال علوم الفضاء بدأت بإنشاء وكالة الفضاء المصرية ودعم هيئة الاستشعار من البعد عام 2018 ، حيث ظهر ذلك من خلال إطلاق العديد من الأقمار الصناعية.
قال الدكتور شريف صدقى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية إن مواصفات القمر الصناعى المصرى "نكس سات 1 " الذى كان ق وصل مصر فى مايو الماضى، وذلك بعد انتهاء جميع الاختبارات التي فى ألمانيا بنجاح ، كما أنه سيتم اطلاقه نهاية العام الحالى من دولة الصين.
وأكد صدقي ، أن خطة تسعى إلى امتلاك مصر تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وايضا القيام بإنشاء كوكبة من الأقمار الصناعية والتي تساعد على تعزيز دور مصر الريادى فى أفريقيا وذلك مجال تكنولوجيا وعلوم الفضاء.
وقال الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، إنه قد تم في عام 2007 إطلاق أول قمر صناعي مصري للتصوير، موضحا أنه مع رؤية القيادة السياسية والمستقبل في أن تكون تكنولوجيا الفضاء هي أحد أعمدة الاقتصاد المصري؛ حيث تم إطلاق وكالة الفضاء المصرية في عام 2018، بينما بدأ العمل الفعلي للوكالة عام 2019.
وأضاف أن الهيئة كانت الوحيدة الموجودة في الدولة لهذا القطاع، حيث كان أحد مهامها، القيام بتوطين تكنولوجيا الفضاء، مشيرا إلى أن العلماء السابقين قاموا بوضع إستراتيجية عام 1998 لكي تمتلك مصر تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية.
وكان قد أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو علي الدور المحوري لمنظمة اليونسكو ومكاتبها الإقليمية على المستوى الإقليمي والقاري في مجالات التربية والعلوم والثقافة والمعلومات والاتصالات، خاصة في ظل العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والمنظمة الأممية، والتي ترجع لأكثر من 75 عامًا.
وفي هذا الإطار، عقد الدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء (NARSS) لقاءًا مع وفد منظمة اليونسكو بالقاهرة برئاسة د. نوريا سانز المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، د. رانيا السيد منسق التعاون في العلوم المفتوحة بين الهيئة واليونسكو للدول الإفريقية، بحضور لفيف من أعضاء الهيئة البحثية، وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس؛ لبحث سبل دعم التعاون المشترك، والذي يأتي في إطار حرص منظمة اليونسكو على الاستفادة من إمكانات هيئة الاستشعار التكنولوجية، وإتاحة البيانات الدقيقة في أكثر من مجال، بالإضافة إلى العديد من التطبيقات العلمية المتطورة.
وأشار د. إسلام أبو المجد إلى فوز الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بتعيينها كهيئة قائدة للعلوم الإفريقية المفتوحة لشمال إفريقيا بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للبحوث بجنوب إفريقيا؛ وذلك لتأسيس منصة للعلوم الإفريقية بقيادة الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء؛ بهدف دعم التواصل بين الدول الإفريقية، وتقوية شبكات المعرفة والبنية التحتية، ودعم القدرات المشتركة.
وأضاف د. أبو المجد أن هذا التعاون يهدف أيضًا إلى تنظيم حدث يضم استضافة مصر لوكالة الفضاء الإفريقية، وتعيين مصر كهيئة قائدة للعلوم المفتوحة لشمال إفريقيا بالتعاون مع اليونيسكو، وكذلك التعاون في تحضير معرض مشترك بين الهيئة ومنظمة اليونسكو؛ لعرض التغيرات على المواقع الأثرية والثقافية لمنظمة اليونسكو على مدار العقود باستخدام تكنولوجيا الاستشعار من البعد.
وأكد د. إسلام أبو المجد أهمية هذا التعاون في تعزيز العلاقات بين مصر والدول الإفريقية في مجال البحث العلمي والتعليم العالي من خلال فتح شبكة للتواصل بين العلماء المصريين والأفارقة، خاصة في ظل حرص الدولة على دعم العلاقات بين مصر والدول الإفريقية، ونشر ثقافة الاستشعار من البعد وسرعة تطور أدواتها واستخداماتها من أجل تحقيق التنمية المستدامة في مصر وإفريقيا.
وخلال اللقاء، تم الاتفاق على تفعيل المزيد من أوجه التعاون في العديد من المشروعات المشتركة وخاصة في مجالات مثل الطاقة، والمياه، والواحات، فضلاً عن تحديد أوجه التعاون بين الطرفين، وتشكيل فرق عمل في مختلف مجالات التعاون المشتركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستشعار من البعد الأقمار الصناعیة التعلیم العالی التعاون فی الفضاء ا فی مجال
إقرأ أيضاً:
مرصد الختم الفلكي ينضم إلى الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات
أعلن مركز الفلك الدولي في أبوظبي، انضمام مرصد الختم الفلكي إلى الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات "IAWN"، وهي شبكة عالمية تأسست بتوصية من الأمم المتحدة بهدف تنسيق الجهود الدولية لمراقبة الكويكبات التي قد تشكل تهديدًا للأرض.
ويعد مرصد الختم الفلكي، العضو العربي الوحيد في هذه الشبكة التي تضم منظمات فضائية مرموقة مثل الأمم المتحدة، ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ووكالة الفضاء الأوروبية "ESA"، ووكالة الفضاء اليابانية "JAXA"، وغيرها من المؤسسات الفضائية العالمية.
تعزيز التعاون العالميوأكد المهندس خلفان بن سلطان النعيمي رئيس مركز الفلك الدولي، أن انضمام مرصد الختم الفلكي إلى هذه الشبكة، يعزز التعاون الفلكي العالمي ويتيح للمرصد المساهمة في رصد الأجرام السماوية وتقديم تحذيرات مبكرة، بشأن الكويكبات التي قد تهدد الأرض، كما سيسهم في تطوير تقنيات جديدة لتحسين قدرة المراصد على متابعة الكويكبات.
من جانبه أشار المهندس محمد شوكت عودة ، مدير مركز الفلك الدولي إلى أن المركز قد تم قبوله أيضًا في مجموعة العمل الخاصة بالسنة الدولية للتوعية بالكويكبات وحماية الأرض 2029 والتي اعتمدت رسميًا من قبل الأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2024.
ويهدف هذا الحدث العالمي إلى زيادة الوعي بالمخاطر التي قد تشكلها الكويكبات، وتعزيز التعاون الدولي لتطوير تقنيات دفاعية لحماية الأرض، وذلك بالتزامن مع اقتراب الكويكب "أبوفيس" من الأرض في أبريل 2029.