قال المطران جورج خضر مطران الروم الارثوذكس في لبنان، في تصريح له، إن الزواج عهد مؤسس على الطبيعة. ينشأ بالحب الذي يجمع رجلًا وامرأة. هناك جاذب بينهما يكشفه القول الإلهي منذ التكوين: «ليس جيدًا أن يكون الإنسان وحده على الأرض. فلنصنعنَّ له مُعينًا على شبهه». فاللقاء بين شخصين من الجنسين يضع مبدئيًّا حدًّا لهذه الوحدة.

أجل الحب قائم في الطبيعة، يختلط بما لهذا الجسد من نزعات. الزوجة الواحدة والزوج الواحد شيء من الطبيعة البشريّة لأنّ الإنسان الناضج عاطفيًّا لا يرى نفسه إلَّا مع إنسان واحد من الجنس الآخر. ما عدا ذلك مراهقة. ان تعدُّد الزوجات تنقُّل عدم استقرار وعدم رضا. فأنت تتعهّد من تحب وتبقى معه وحده. لا يمكنك احترامه إلَّا إذا كان وحده معك. ولا تتركه أصلًا لأنك معه في صباه وشيخوخته. ولك في كل أطوار عمرك فرح واكتمال.

نحن نتّخذ الطبيعة كما هي. نبدأ بها. لا نحتقرها لأنّ «الزواج مكرَّم ومضجعه غير دَنِسٍ». نحن المسيحيين لا نكره الجنس. نعرف ان الله خلقه وانّه جزء من الكيان البشري، ولكنّه يحتاج إلى ضابط لأنّ الإنسان لا يتّزن بلا ضوابط. والقناة الطبيعيّة للجنس هي الارتباط الدائم بامرأة.

الجسد يذهب إلى حيث يشاء. فإذا نزل الحب عليه يجعله إنسانيًّا لأنه يقيمه في علاقة إنسانيّة. الحب شخصي، يجعلك شخصًا بعد أن كان جسدك شيئًا من الطبيعة. الحبّ والجسد يتواصلان. كلّ منهما يمكث في الآخر ولا يفترقان.

المسيح إذا حلّ يعيدنا إلى التوازن. يزيل الأنانية، الاستبداد الذي يحكم العاشقين. يعيدهم إلى الحريّة الداخليّة. تخمد النار. يبقى الحب نورًا. ينتظم الجسد.

الـمُحب يعاهد حبيبه كما عاهد المسيح الكنيسة أن يبقى لها حتّى نهلية الأزمان. المحبّة إذا انسكبت في القلب فالروح القدس فيه. يحب الناس بالصّداقة، بالخدمة، بتضحيات لا تُحَدّ. الحب بين الذكر والأنثى، إذا صفا حتّى يصير انعكاسًا لمحبّة المسيح لأتباعه، هذا الحب ليس شيئًا آخر عن المحبّة التي نادى بها يسوع يُضاف إليها احتضان وحميميّة وعلاقة تعاش على صعيد الجسد حتّى الموت. وهذا ما نسمّيه الزواج.

الزواج هو المحبًة التي تعمل في اتّجاهين ويذوقها الكائن البشري من حيث هو مركّب من نفس وجسد. ينشأ الحب لأنّه قوّة. تشرف عليه المحبّة الإلهيّة. عند ذاك يقيم المحب والمحبوب معًا في مشروع عطاء دائم يزول مع الموت أو لا يزول حتّى يجيء المسيح ثانية ويتزوّج الكنيسة العروس في ملكوت أبيه.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إلهام شاهين: استأنف تصوير "الحب كله " بعد العيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت النجمة إلهام شاهين إنها لم تنته بعدُ من تصوير دورها في فيلم "الحب كله" الذي تقوم ببطولته. وأضافت شاهين في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "لقد توقفنا عن التصوير في الفترة الماضية بسبب احتراق الديكور، مما أدى إلى تعليق العمل مؤقتًا، وسنستأنف التصوير بعد العيد بإذن الله".

وتابعت: أقدم شخصية سيدة فقيرة من السيدات المهمشين ويدور الفيلم حول يوم واحد  منذ الصباح الباكر إلي المساء ويكون فيه فرح ونري من خلاله كل نماذج الناس البسطاء ونموذج لشاب خريجي جامعة ويمتهن مهنة النقاشة وهذه مشكلة الآلاف الشباب والبطالة فهو يمثل قطاعا عريضا للغاية من قطاع الفقراء والمهمشين.

يدور فيلم الحب كله في إطار اجتماعي وليس رومانسي، وتدور أحداثه في يوم واحد، من خلال شخصية (أم)، تريد أن تصنع لنجلها حفل زفاف مميز، لكن تحدث العديد من المواقف والمفارقات، وتدور أحداثه في أروقة الحواري المصرية بطولة إلهام شاهين أحمد فتحي، حورية فرغلي، سلوى محمد علي، فاطمة محمد علي، حسن العدل، إلهام صفي الدين، وضياء الميرغني وآخرين، والعمل من تأليف سيد فؤاد، وإخراج خالد الحجر

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يعزي جورج ماثيو في وفاة زوجته في العين
  • بحب ولد وهو مش عارف لو المشاعر غلبتني أعمل إيه؟ علي جمعة يجيب
  • هل الحب بين الولد والبنت حراما؟ علي جمعة: الحبيب له أجر شهيد
  • إلهام شاهين: استأنف تصوير "الحب كله " بعد العيد
  • عندما يُختزلُ المعتقلُ في جسده!
  • ماذا يقول خبراء لغة الجسد بعد لقاء ترامب وزيلينسكي غير المسبوق؟
  • دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة
  • واشنطن بوست: لغة الجسد تفضح ما حدث في لقاء ترامب وزيلينسكي
  • طبيب: شرب الماء بكميات كبيرة خلال السحور لا يزيد نسبة بقائه بالجسد ..فيديو
  • الصوم مروض الجسد والروح