صدى البلد:
2024-11-27@18:25:17 GMT

الأردن تحذر من حرب إقليمية في المنطقة

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

أكد  نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني  وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي علي ضرورة  وقف الحرب علي غزة  العبثية والموت والدمار  والعمل الذي لا يؤدي إلا إلى المزيد من الكراهية لدى كلا الجانبين.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية للصفدي والتي حذر فيها من امتداد الحرب في غزة إلى الضفة الغربية ولبنان، ونشوب حرب إقليمية تكون كارثية على الجميع بشكل حقيقي.

وشدد علي أن  تهجير السكان جريمة حرب، وانتهاك واضح لاتفاقية جنيف وبروتوكولاتها، كما إنه “لن يحل المشكلة”، مؤكدا على أنه “لا ينبغي ولا يمكن السماح لإسرائيل بنقل الأزمة التي خلقها الاحتلال إلى المنطقة”.

وأشار إلى أن الأردن يستضيف 2.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا”.

وقال إن الأردن وقع معاهدة سلام مع إسرائيل منذ نحو 30 عامًا، “فنحن نعرف هذا الصراع والطريق الوحيد لحله وهو حل الدولتين”، مشيرا إلى أن بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي يجعل هذا الحل أقل قابلية للتطبيق يوما بعد يوم.

وشدد على أن طرح “الدولة الواحدة” لن يكون حلا، بل ستتبدى قباحة الفصل العنصري، مبينا أنه إذا لم تحل الدولتان فسيستمر الصراع والمعاناة والتهديد بالحرب عاماً بعد عام.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هل هي حرب بلا نهاية؟

التطوراتُ الأخيرةُ في الحرب المتواصلة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في المنطقة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة أولاً، ثم لاحقاً التحاق «حزب الله» اللبناني بها، تحمل مؤشرات عديدة.

لعل أهمها أن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتانياهو لم تستطع بعد أكثر من عام وآلاف الضحايا والدمار تحقيق أهدافها العسكرية بهزيمة حركة «حماس» عسكرياً وإنهائها سياسياً، والشيء نفسه يقال عن «حزب الله» في لبنان رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها من اغتيال قادته وتدمير ضاحيته، بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، أما المذبحة التي تتعرض لها غزة فليس لها مثيل. هذا أولاً.
وثانياً أن وعود نتانياهو بإنقاذ الرهائن وعودتهم إلى أهاليهم تبخرت متلاشية في الهواء، فلا هو أنقذهم من الأسر، ولا هو بقادر على حمايتهم في أسرهم بتجنيبهم ويلات الموت من القنابل والصواريخ الإسرائيلية. وثالثاً أن نتانياهو وحكومته بدلاً من تحقيق هدفهم ممثلاً في إعادة النازحين إلى قراهم وبلداتهم في الشمال، وجدوا أنفسهم، بسبب القصف الصاروخي المكثف مؤخراً، أمام أزمة نزوح سكاني جديدة في عدة مناطق ومدن أخرى.
النتائج المذكورة أعلاه، تفضي بدورها إلى استنتاج واحد لا غير، وهو أن الجلوس إلى مناضد التفاوض، يبقى الحل الممكن غير المجرب والمرفوض، وفي الوقت ذاته القادر على وضع نهاية لأزمات المنطقة. وأن سياسة دفن الرؤوس في الرمال، والتعلق بمبدأ الهروب إلى الأمام، بإشعال المزيد من الحروب والقتل والدمار ليس سوى سكب المزيد من البنزين على نار مشتعلة. وأن الطريق إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة يمر عبر عملية قبول واقتناع بعدم جدوى الحرب لاستحالة تحقيق طرف نصر عسكري نهائي، وضرورة العمل على تجرع الدواء المُرّ، أي تقديم تنازلات، وأهمها القبول بحق العيش المشترك، مما يعني قبول إسرائيل بفشلها في القضاء على المقاومة الفلسطينية، وضرورة القبول بحق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
وهذا يعني أن إسرائيل لكي تحظى بالسلام، وتحقق ذلك الهدف، في حاجة إلى البحث عن شارل ديغول إسرائيلي، يتمكن من الوقوف ضد التيار اليميني المتطرف، وإجباره على تجرع الدواء المرفوض، أي نزع النظارات السوداء عن العيون، ورؤية الواقع من دونها. الأحداث طوال السنوات الماضية أبانت بما لا يدع مجالاً لشك أن بنيامين نتانياهو لن يكون شارل ديغول. ومهمة البحث تبدأ من الآن.
الحرب الجارية لم تقترب من نهايتها، ولا أظنني الوحيد الذي يعتقد ذلك. ودائرة الدمار تتسع كل يوم. والاحتمالات عديدة، وللأسف كلها غير مُسرّة، خصوصاً فيما يتعلق بتفاقم ارتفاع أعداد الضحايا والجرحى والمشردين والنازحين من المدنيين واتساع رقعة الدمار. والإدارة الأمريكية القادمة في العام الجديد قد تكون قادرة على وضع ضغوط على حكومة كييف للقبول بالدخول في مفاوضات سلام مع روسيا ووضع نهاية للحرب. إلا أن مفاتيحها السحرية تلك لا تجدي في الشرق الأوسط، لأن إسرائيل غير أوكرانيا. ولأن الأزمة أكثر تعقيداً، وأساسها وضع ضغوط سياسية وعسكرية على قادة إسرائيل لإرغامهم على قبول التفاوض مع السلطة الفلسطينية، وبهدف الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. الأمر الذي لا يجرؤ رئيس أمريكي على التفكير فيه فما بالك بفعله.

مقالات مشابهة

  • عضو «الشيوخ»: قمة الرئيس السيسي وملك الأردن أكدت التوافق حول القضية الفلسطينية
  • «السيسي» يبحث مع الأردن وقطر الأوضاع في المنطقة
  • كاتس: سنرى خلال الشهرين المقبلين إن كانت أهداف الحرب على الشمال قد تحققت
  • ‏الأردن: وقف إطلاق النار في لبنان يجب أن يدفع إلى بذل المزيد من الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة
  • هل هي حرب بلا نهاية؟
  • منظمة دانماركية تحذر من خطر داهم يهدد سكان غزة بعد الحرب
  • مصر تحذر من أي مساعٍ لفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية
  • السفيرة الامريكية تحذر عبر شفق نيوز من أفعال مخيفة: العراق لايريد الانجرار للصراع في المنطقة
  • الجامعة العربية تحذر من نوايا "إسرائيل" توسيع عدوانها في المنطقة
  • الدول العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع العراق: محاولات مكشوفة لتوسيع الحرب