مخاوف بعد قرار البرلمان الروسي.. ما هي معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022، تبنى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عددا من المواقف المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية، ونشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس أقرب حليف له، صيف 2023.
والأربعاء، ألغى مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا في البرلمان، التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، مما أثار مخاوف واسعة النطاق من تحرك روسيا لاستئناف التجارب النووية، لمحاولة ثني الغرب عن الاستمرار في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
وكانت معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، قد ساهمت في جعل العالم أكثر أمانا، بالنظر إلى عدد التجارب النووية التي أجريت منذ تاريخ اعتمادها في 24 سبتمبر 1996، وهي 10 فقط، تمت بواسطة الهند وكوريا الشمالية وباكستان.
ويبدو الرقم محدودا للغاية بالمقارنة بأكثر من ألفي تجربة تمت منذ إجراء الولايات المتحدة أول تجربة نووية في العالم في صحراء نيو مكسيكو في 16 يوليو 1945، وحتى تاريخ اعتماد المعاهدة، بحسب تقرير للأمم المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة: "خلال تلك الفترة، كان متوسط القوة التفجيرية للتجارب النووية كل عام يعادل ما يقرب من ألف قنبلة بحجم قنبلة هيروشيما. وساعدت الاختبارات في صنع أسلحة ذات قوة أكبر من تلك المستخدمة خلال الحرب العالمية الثانية لها عواقب صحية وبيئية طويلة الأمد".
وفي عام 1996، مع الاعتراف بأن سباق التسلح النووي هو سباق لا يمكن الفوز به، اعتمدت الدول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT) لحظر التجارب النووية من قبل أي جهة، في أي مكان، وفي جميع الأوقات.
لم يكن اعتماد حظر شامل على التجارب النووية أمراً مفروغاً منه على الإطلاق، حيث مر أكثر من 40 عاماً بين الدعوة الأولى إلى اتفاق دائم بشأن التجارب النووية في عام 1954 واعتماد معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996.
ولضمان عدم إجراء التجارب النووية، فإن المنظمة، البالغة ميزانيتها السنوية نحو 111 مليون يورو (130 مليون دولار)، أنشأت أكثر من 300 محطة مراقبة في أنحاء العالم، تقدر على رصد أدنى تفجير ساعة وقوعه.
وبينما ساعدت المعاهدة بالفعل على النهوض بجدول أعمال عدم الانتشار ونزع السلاح النووي، لا يزال انتشار الأسلحة النووية والتهديد باستخدامها يشكلان مخاطر غير مقبولة على البشرية، إذ يوجد ما يقرب من 13 ألف سلاح نووي في العالم اليوم، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ فتح باب التوقيع على المعاهدة، وقعت عليها 186 دولة وصدقت عليها 174 دولة، من بينها القوى النووية بريطانيا وفرنسا وروسيا، غير أن البرلمان الروسي ألغى التصديق على المعاهدة، الأربعاء، وينتظر مشروع القانون ينتظر إرساله إلى بوتين من أجل الموافقة النهائية عليه.
أما الدول التي لم تصادق عليها بعد فهي مصر والهند وإيران وإسرائيل إضافة إلى الصين وكوريا الشمالية والولايات المتحدة. وهو ما حال دون دخولها حيز التنفيذ.
وإذا ما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ، يصبح لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية صلاحية إجراء عمليات تفتيش في مواقع محددة.
وعلقت روسيا في فبراير مشاركتها في معاهدة "ستارت" الجديدة لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاقية ثنائية تربط بين موسكو وواشنطن.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقت سابق من هذا الشهر إن موسكو ستواصل احترام الحظر ولن تستأنف التجارب النووية إلا إذا قامت واشنطن بذلك أولا.
وفي يناير 2021، دخلت معاهدة دولية أخرى متعلقة بالأسلحة النووية هي "معاهدة حظر الأسلحة النووية" حيز التنفيذ.
وهذه الاتفاقية تحظر على 45 دولة صادقت عليها، إنتاج، بل حتى امتلاك، أسلحة نووية أو أجهزة متفجرة نووية أخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: معاهدة الحظر الشامل للتجارب النوویة التجارب النوویة
إقرأ أيضاً:
وفد الطيران المدني الإيطالي يزور طرابلس لمراجعة إجراءات رفع الحظر الجوي
ليبيا – وفد الطيران المدني الإيطالي يزور طرابلس لمراجعة إجراءات رفع الحظر الجوي زيارة رسمية لتقييم جاهزية الطيران المدنيوصل مدير عام الطيران المدني الإيطالي والوفد المرافق له، الذي يضم عددًا من المختصين في مراقبة سلامة الطيران، إلى العاصمة طرابلس، في زيارة رسمية تهدف إلى مراجعة وتقييم نتائج خطة التأهيل التي تنفذها مصلحة الطيران المدني الليبية منذ عام 2022.
التنسيق مع المفوضية الأوروبيةوأوضحت مصلحة الطيران المدني عبر مكتبها الإعلامي أن هذه الزيارة، التي جاءت بالتنسيق مع المفوضية الأوروبية، تهدف إلى التحقق من مدى تحقيق ليبيا لمتطلبات رفع الحظر الجوي المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي، ومدى التزام شركات الطيران بالمعايير الدولية.
برنامج المراجعة والتقييمووفقًا للمصلحة، تستمر زيارة الوفد لمدة خمسة أيام، يقوم خلالها بإجراء مراجعة شاملة تشمل:
النظم والتشريعات الخاصة بقطاع الطيران المدني. أهلية وكفاءة العناصر الفنية العاملة في القطاع. برامج المراقبة والتدقيق على شركات الطيران. فعالية التحول الرقمي في مراقبة وتحقيق سلامة الطيران. اجتماع حاسم في بروكسل لمناقشة رفع الحظرومن المقرر أن تستضيف المفوضية الأوروبية في مقرها بـبروكسل اجتماعًا مهمًا خلال مارس الحالي، يضم مختصين من مصلحة الطيران المدني الليبية، لمناقشة الإجراءات التصحيحية التي اتخذتها ليبيا لتلبية شروط رفع الحظر. وسيكون تقرير الوفد الإيطالي عاملًا رئيسيًا في تحديد موقف الاتحاد الأوروبي من الخطوات المقبلة بشأن الملف الليبي.
إحاطة أولية لوزير المواصلاتوقبل مغادرته، سيقدم الفريق الإيطالي إحاطة خاصة لوزير المواصلات الليبي، تتضمن النتائج الأولية لمهمته، ما سيساعد في توجيه جهود الطيران المدني الليبي نحو تحقيق المعايير المطلوبة لاستعادة الربط الجوي مع أوروبا.