قال الانبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية، للروم الارثوذكس، في تصريح له إنه يلجأ بعض المتزوجون والمتزوجات للانضمام إلى كنيسة غير الكنيسة التي تزوج بها بهدف الطلاق. حيث أن قوانين الأحوال الشخصية في مصر تجيز للمحكمة المدنية أن تحكم بالطلاق بين الزوجين في حال اختلاف الملة بين الزوجين.

بهذا يحصل أي من الزوجين بالطلاق بحكم المحكمة المدنية، لكن الذي حصل على الطلاق من المحكمة المدنية يظل متزوجًا أمام الكنيسة التي تزوج بها.

في هذه الحالة، انفصال أي من الزوجين عن الطرف الآخر بحكم طلاق من المحكمة المدنية يعتبر كنسيًا هو في حالة "هَجر" للطرف الآخر؛ لأنه مازال متزوجًا في أوراق الثبوتية في الكنيسة التي تزوج بها.

كذلك في حالة، زواج الحاصل على حكم الطلاق من المحكمة المدنية في الكنيسة المنضم إليها، أو أي كنيسة غيرها، يكون زواجه مخالف لتعليم الكتاب المقدس وما تقبل به الكنيسة، والمسيحية عامة،

لأن الزواج الثاني وعدم فسخ الارتباط من الزواج الأول في الكنيسة يُعتبر كنسيًا وقانونيًا تعدد في الزوجات والأزواج. وهو ما يخلف ما أكد عليه يسوع المسيح، الذي أكد على شريعة الزوجة الواحدة. بقوله: "أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى. وَقَالَ مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ كَيَانًا (σάρκα) وَاحِدًا" (مت 4:19و5). وأوضحه القديس بولس الرسول، والذي لا يخالف في تعليمه تعليم ربه وسيده، فيقول: "لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا" (1كو 2:7).

كما أن الأمر يصبح مسيحيًا بمثابة زنا مباشر، كما قال يسوع المسيح: "مَنْ سَرَّحَ (ἀπολύσῃ) امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. وَإِنْ سَرَّحَتِ (ἀπολύσασα) امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي" (مر 11:10و12).

كذلك الزواج من رجل أو إمرأة حاصل/حاصلة على حكم الطلاق من المحكمة المدنية وليس من الكنيسة يصبح مسيحيًا بمثابة زنا مباشر، لأن مثل هذا الشخص مازال متزوج كنسيًا. كما قال يسوع المسيح: "كُلُّ مَنْ يُسَرِّحُ (ὁ ἀπολύων) امْرَأَتَهُ وَيَتَزَوَّجُ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَكُلُّ مَنْ يَتَزَوَّجُ بِمُسَرَّحَةٍ (ὁ ἀπολελυμένην) مِنْ رَجُل يَزْنِي" (لو 18:16).

الكلمة اليونانية "ἀπολύσῃ" بالحرف (حرفيًا) تعني "سَرَّحَ"، وبالمعنى تعني "هَجَرَ". وكما سبق القول أن انفصال أي من الزوجين عن الطرف الآخر بحكم طلاق من المحكمة المدنية يعتبر كنسيًا هو في حالة "هَجر" للطرف الآخر.

وهذا ينطبق أيضًا على الخُلع، خُلع المرأة المسيحية لزوجها. بمعنى تطليق المرأة الميسحية لزوجها في  المحكمة المدنية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

استعدادًا لانتخاب بابا جديد ..الفاتيكان يغلق كنيسة سيستين

أبريل 28, 2025آخر تحديث: أبريل 28, 2025

المستقلة/-في خطوة مهمة، قام الفاتيكان بإغلاق كنيسة سيستين يوم الاثنين، حيث بدأت التحضيرات الرسمية لاختيار البابا الجديد بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/نيسان عن عمر يناهز 88 عاما.

وقد تم دفن البابا الراحل يوم السبت، عقب قداس جنائزي مهيب أُقيم في ساحة القديس بطرس، شارك فيه قادة عالميون ومئات الآلاف من المشيعين الذين توافدوا لتوديع الحبر الأعظم. ومع انتهاء مراسم التشييع، بدأت الآن فترة حداد رسمية تستمر تسعة أيام، إيذانًا بانطلاق التحضيرات التالية لاختيار البابا الجديد.

وفي سياق متصل، بدأ الاهتمام داخل أروقة الفاتيكان يتجه نحو تجهيز كنيسة سيستين لاستقبال الكرادلة المنتخبين، الذين سيلتقون في قلب الفاتيكان لاختيار الزعيم الروحي الجديد لـ1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.

ومن بين أبرز التحضيرات، سيتم تركيب المدخنة الشهيرة التي تنطلق منها إشارات الدخان التقليدية، الأسود ليدل على فشل التصويت، والأبيض للإعلان عن انتخاب بابا جديد، وهي لحظة رمزية يتابعها الملايين عبر العالم.

في غضون ذلك، اعتبر الزوار الذين تمكنوا من دخول كنيسة سيستين يوم الأحد أنفسهم محظوظين للغاية. فقد قال السائح الأمريكي سومون خان: “نشعر أننا محظوظون لأننا كنا من آخر مجموعة تزور الكنيسة اليوم”، وأضاف: “لم تكن زيارتنا للفاتيكان مكتملة دون رؤية هذا المكان الرائع”.

وبحسب قانون الكنيسة الكاثوليكية، لا يمكن بدء عملية التصويت لاختيار البابا إلا بعد انتهاء فترة الحداد الرسمية التي تدوم تسعة أيام. وعليه، تشير التوقعات إلى أن المجمع المقدس قد يبدأ جلساته ما بين 5 و10 مايو/أيار، في واحدة من أكثر اللحظات التاريخية التي تحبس أنفاس العالم الكاثوليكي.

وعندما يحين الوقت المنتظر، سيقف الكرادلة، بملابسهم الحمراء التقليدية، داخل كنيسة سيستين للمشاركة في واحدة من أقدس العمليات السرية، والتي يُعتقد أنها تُجرى بتوجيه من الروح القدس.

وسيحمل اختيارهم دلالات مهمة حول مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، حيث سيتحدد ما إذا كانت ستواصل السير على نهج إصلاحات البابا فرانسيس، الذي ركز على قضايا الفقراء والبيئة والعدالة الاجتماعية، أم أنها ستعود إلى مسار أكثر تحفظًا عقائديًا، على غرار فترة بابوية بنديكتوس السادس عشر وأسلافه المحافظين.

وفي مشهد مهيب، ستوفر كنيسة سيستين نفسها، المحاطة بروائع مايكل أنجلو وأعمال فنية خالدة من عصر النهضة، الخلفية الرمزية لجلسات المجمع المقدس.

وفي بداية الاجتماع، سيؤدي الكرادلة ترنيمة القديسين، وهي ترنيمة غريغورية مهيبة يتوسلون فيها شفاعة القديسين، قبل أن يؤدوا القسم الصارم على الحفاظ على سرية ما يدور داخل الكنيسة.

وبمجرد انتهاء هذه الطقوس، تُغلق أبواب كنيسة سيستين بإعلان رئيس الليتورجيا “اخرجوا جميعًا”، إيذانًا بالبدء الرسمي لعملية التصويت لاختيار بابا الفاتيكان الجديد.

وتُعد السرية التامة عنصرًا أساسيًا في هذه الاجتماعات، لضمان حماية الانتخابات من أي تدخلات أو ضغوط خارجية، ما يعزز من نزاهة العملية الانتخابية.

مقالات مشابهة

  • 5 حالات يحق للزوجة فيها طلب التطليق من زوجها.. الهجر والضرب الأبرز
  • إذا كانت فيك هذه الصفة فلا تتعجبي من صمت زوجك!
  • ضُبط بحوزتهما مهلوسات.. إلتماس 5 سنوات حبسا لشاب وخطيبته بالعاصمة
  • الدولي للطائرة يشيد بانضمام دعاء الغباشي للجنة اللاعبين بالأولمبية المصرية
  • استعدادًا لانتخاب بابا جديد ..الفاتيكان يغلق كنيسة سيستين
  • بسبب فيديو..مشاجرة بين طلاب تسفر عن إصابة إحداهما داخل الحرم الجامعي بسوهاج
  • الفاتيكان يغلق كنيسة سيستين استعدادًا لانتخاب بابا جديد بعد وفاة فرنسيس
  • مختصة في الطلاق: الرجل مسكين في مجتمعنا .. فيديو
  • المنافقون.. الوجه الآخر للعدوان على الأمة الإسلامية
  • توافد الحشود إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري لزيارة قبر البابا فرنسيس