استقبل رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي ونواب تكتل "التوافق الوطني": طه ناجي وحسن مراد ومحمد يحيى وعدنان طرابلسي، في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بحضور عضوي تكتل "لبنان القوي" النائبين جيمي جبور وشربل مارون، وتم البحث في التطورات والأوضاع العامة.



بعد اللقاء، قال كرامي: "سأبدأ من غزة، وما يحصل فيها يوميا من مجازر، لذلك نتمنى من العقلاء في العالم وكبار المسؤولين وضع حد لآلة القتل الصهيونية، لهذه العصابة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وثانيا، علينا كلبنانيين إلتقاط الفرصة، ونحن ملوك تضييع الفرص، فعلينا التقاط الفرصة لنلملم الوضع الداخلي في ظل التهديات الحاصلة، ليس على حدودنا، ولا في فلسطين، ولكن داخل الأراضي اللبنانية، فنحن نتكبد الشهداء يوميا، ونتعرض للقصف الصهيوني، وإسرائيل تنتهك كل الأعراف والإتفاقات الدولية، لذلك علينا توحيد صفوفنا في مواجهة هذه الأزمة".

وتابع: "لا بد في هذا الإطار، من شكر معالي الوزير جبران على المبادرة التي يقوم بها من أجل مد جسور الحوار بين اللبنانيين، والخروج بموقف موحد، من أجل مواجهة ما سيأتي على لبنان، وما يواجهه لبنان خطير جدا، وما كان يواجهه أساسا في الموضوع الإقتصادي والإجتماعي، كان قاب قوسين أو أدنى على الإنهيار، فأتت هذه الحرب لتعطينا إشارة واضحة، أن لا بديل لنا من مواجهة هذا الإعتداء، وهذا العدوان، إلا بوحدة الصف، وطبعا لمن يسأل هل لبنان معني، نعم معني، فلبنان معني بكل ما يجري، وهذا قدر التاريخ والجغرافيا".

وأضاف: "بالأمس استمعنا الى نتنياهو يقول للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إذا تعرضنا لإعتداء من جنوب لبنان، سنضرب المدنيين في لبنان، هذا تهديد واضح لنا، ونحن لا يمكننا ان نواجه هذا الوضع إلا بوحدة الصف. نحن لا نريد ولا نسعى للحرب، ولكن كلنا سنكون صفا واحدا في الدفاع عن لبنان."

 وتمنى كرامي لباسيل "التوفيق بجولاته، وان نخرج من هذه الأزمة بوحدة الصف"، وقال: "خارطة الطريق واضحة بالنسبة الينا من الأساس، وهي أن نذهب الى الحوار، وهذه المرة ليس حوار الأيام، بل حوار الساعات خلال يوم واحد، ننتج من خلاله اتفاقا وطنيا، ونذهب الى مجلس النواب وننتخب رئيسا للجمهورية ونشكل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإلا لبنان في خطر".

 من جهته، قال باسيل: "طبعا اليوم، وضمن هذه الجولة التشاورية، وبما يمثل الأستاذ فيصل والفريق النيابي، أود أن أبدأ من الذي تحدث عنه، فنحن لا نسعى الى الحرب ولا نريدها. هناك شيء بمقدورنا أن نمنعه، وهناك شيء لا نملك القدرة لمنعه. ماذا تريد أن تفعل إسرائيل، هذا الأمر يعود لها، فإذا اعتدت علينا، ندافع عن أنفسنا، ولكن ماذا نفعل نحن من لبنان، هذا قرار يمكننا جميعا، وعندها نكون نخلق وعيا وطنيا كافيا، لنعلم ما يمكننا أن نمنع، وما هي قدرتنا لنوقف الضرر على اللبنانيين".

اضاف: "هذا هو المسعى لمحاولة منع إنجرار لبنان الى الحرب، دون أن نخاف منها إذا فرضت علينا، ودون أن نسلم اننا كلبنانيين لا يمكننا فعل شيء. لا، نحن يمكننا فعل الكثير، أقله في مواضيعنا الداخلية، يمكننا العودة الى انتظام عمل المؤسسات واعادة تكوين السلطة، وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وهذا الأمر لا أحد منا يمنعه، ولا يجوز أن نسلم للإنتظار ولعدم إمكانية أن نفعل شيئا. سعينا هو محاولة لجمع اللبنانيين على هذه الفكرة، وعدم التسليم والانتظار، والسعي الى التفاهم، لأن التفاهم والوحدة الوطنية، هما ما ينقذان لبنان بمواجهة الأخطار التي تهددنا."

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مجلس الجامعة العربية يبحث سبل مواجهة جرائم العدوان ضد الشعب الفلسطيني

عُقدت اليوم الخميس، بمقر جامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث سبل مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والتوسع الاستيطاني والإجراءات العقابية التي أقرتها حكومة الاحتلال مؤخرًا.
ورأس وفـد المملكة خلال الاجتماع مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالعزيز بن عبدالله المطر.
أخبار متعلقة إحباط تهريب 216 كجم من المخدرات في منطقتينرؤساء البعثات: جودة الخدمات والتنظيم الدقيق وراء موسم حج ناجح

مقالات مشابهة

  • باسيل يحسّن علاقاته الحزبية ويفتح خطوط تودد
  • زياد النخالة يَُطلع السيد عبدالملك على جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس الجامعة العربية يبحث سبل مواجهة جرائم العدوان ضد الشعب الفلسطيني
  • بعد محاولة وصل ما انقطع.. هل يرفع حزب الله الثمن مقابل عودة باسيل؟!
  • باسيل: اسرائيل عاجزة عن شن حرب شاملة على لبنان
  • فرنسا قلقة من تصاعد التوترات جنوبا.. ميقاتي: العدوان الاسرائيلي تدميري وارهابي
  • نحن ضد ربط جبهة لبنان بغزة.. باسيل: لا نريد حربا لم نقررها
  • مدرب إسبانيا الأولمبي: لدينا غيابات كثيرة ستؤثر علينا.. وسأكون سعيدًا بالعمل في مصر
  • قائد الجيش استقبل السفير النروجي
  • باسيل لا يستسلم ويرصد التسويات