وزير الشؤون الإسلامية: فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل هي قضيتنا جميعاً والأمتين الإسلامية والعربية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
المناطق_واس
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن من الثوابت الراسخة لدى مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضاياه ورفض واستنكار السياسات والإجراءات العدائية ضده، وأن هذه قضية محورية بالنسبة للمملكة وسياستها في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.
أخبار قد تهمك وزير الشؤون الإسلامية يرأس غدًا وفد المملكة في الاجتماع التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون في سلطنة عُمان 24 أكتوبر 2023 - 12:40 مساءً وزير الشؤون الإسلامية يستقبل السفير الفرنسي لدى المملكة 15 أكتوبر 2023 - 5:42 مساءً
وقال في الكلمة التي ألقاها، خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في الاجتماع التاسع لأصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد بالعاصمة العُمانية مسقط اليوم: إن فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل هي قضيتنا جميعاً، وقضية الأمتين الإسلامية والعربية بل والإنسانية جمعاء، والواجب علينا أن نجعل هذه القضية حاضرة في الوعي وفي خطابنا الديني، مع توعية الشباب بأن لا يدفعهم الحماس لاتخاذ آراء فردية شاذة بعيدة عن الموقف الرسمي لحكوماتهم، لأن ولاة الأمور – حفظهم الله – أدرى بمعالجة هذه القضايا ومعرفة أسبابها ومآلاتها، وفي ذلك تفويت للفرصة على الأعداء والمتربصين.
وأشار إلى موضوعات الاجتماع التي يأتي في مقدمتها موضوع حماية القيم الدينية والأخلاقية والأسرية في المجتمعات الخليجية، مبيناً أنه موضوع بالغ الأهمية، حيث أن هذا العصر عصر التطور التقني، الذي سقطت فيه الحواجز بين الدول والمجتمعات؛ لابد أن نعترف أن الأمور تسير في محاولة إبعاد الفرد والمجتمع عن دينه وقيمه، ووجود تيارات ودعوات مختلفة عبر هذه التقنيات, تنادي صراحة أو ضمنيًا بالخروج على القيم النبيلة والتمرد عليها.
وأكد أن الواجب على وزارات الشؤون الإسلامية والدينية والأوقاف مسؤولية كبرى في تحصين النشء بالقيم الراقية والأخلاق الفاضلة والعقيدة الإسلامية الصحيحة؛ حتى يواجهوا هذا التيار العولمي بثبات ومعرفة ووعي، ولا يتحقق ذلك إلا داخل مؤسسة الأسرة فهي النواة الأساس للجيل، كما أن هناك الكثير من وسائل التأثير ومنابر التوجيه ويجب وضع البرامج في خطب الجمعة ودروس المساجد والمحاضرات لمواجهة هذه التحديات.
وأوضح معاليه أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد في المملكة، بادرت خلال هذه الدورة بتقديم ورقة عمل حول موضوع حماية البيئة لبيان الرؤية الإسلامية التي صاغت نموذجاً فريدًا في حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، وأن المملكة اتخذت الإجراءات الكفيلة بحماية البيئة، حيث أطلق صاحب السمو الملكي ولي العهد – حفظه الله – عددًا من المبادرات مثل مبادرة الرياض الخضراء، ومبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر, مشيرًا إلى أن هذه الجهود المبذولة في حماية البيئة قد أسهمت في تنمية المحميات الطبيعية والمحافظة على الغطاء النباتي والحياة الفطرية.
كما أكد حرص الوزارة على مراعاة هذا الجانب من حيث نظام الكود الجديد في بناء المساجد وأهمية الاستفادة من المياه الرمادية وتخصيص خزانات خاصة لمياه الوضوء والاستفادة منها في الري بهدف زيادة الرقعة الخضراء في الساحات المحيطة بالمساجد مع الاستفادة من الطاقة الشمسية في أسطح المساجد بهدف ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية التي ستؤثر على البيئة والحد من تلوثها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: وزير الشؤون الإسلامية وزیر الشؤون الإسلامیة الشعب الفلسطینی حمایة البیئة
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعزز حماية مسجد الجبيل
يشتهر مسجد الجبيل الذي يقع في مركز ثقيف جنوب محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة – ” https://goo.gl/maps/HGoU4Hp86Kt3ZBr4A ” -، بأحجاره التي بُنيت على طراز السراة العمراني قبل 3 قرون، ما جعله ينضم لمساجد المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية؛ ليعيد المشروع لهذا المسجد تقاليده العمرانية القديمة، ويعزز الوعي العام للعناية بالمساجد التاريخية، وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن.
وستصل مساحة مسجد الجبيل، الذي بُني قبل 300 عام، بعد الانتهاء من عملية التطوير إلى 310م2، فيما ستبقى طاقته الاستيعابية كما هي عند 45 مصلٍ بعد الانتهاء من تجديده، حيث ستعتمد عملية إعادة بناءه على مجموعة من الأساليب التي ستحافظ على مكونه الأساسي حجر جبال السروات، بالإضافة إلى الأخشاب المحلية المستخدمة في الأسقف والأعمدة والنوافذ والأبواب؛ ليتشكل بذلك بناء يتميز بالفتحات الضيقة التي ترمز لهذا الطراز العمراني الفريد.
وتعتمد أخشاب مسجد الجبيل على أشجار العرعر لمتانتها وصلابتها، وتستبدل المواد الحديثة في البناء عند ترميم مسجد الجبيل مثل الأسمنت بمواد طبيعية أهمها حجارة الجرانيت، في خطوة ستحقق أيضًا إحياء التقاليد المعمارية القديمة لطراز السراة، وإبراز هذا الإرث التاريخي العتيق، مع تحقيق موائمة بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة.
ويأتي مسجد الجبيل ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير منطقة مكة المكرمة يستقبل نائبه
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة، بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تُجرى عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين؛ للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية، جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف استراتيجية تتلخص: بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة، والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.