الروم الارثوذكس: رهبان دير كاترين لهم دور في الحفاظ على مصرية سيناء
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال الانبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية، للروم الارثوذكس، في تصريح له إن رهبان دير القديسة كاترين للروم الأرثوذكس في سيناء لهم دور في الحفاظ على مصرية سيناء.
ففي عام 1967م قام المطران دميانوس رئيس أساقفة سيناء ورئيس الدير مع رهبان الدير بإخفاء جنود الصاعقة المصرية في الطاحونة المهجورة، بعد استغاثتهم بالرهبان لإخفائهم في الدير، وقد قام الجيش الإسرائيلى بتفتيش الدير بحثًا عن الجنود، ولكن لم يعثروا على الجنود، ونجح الدير في إخفائهم.
في فترة احتلال الجيش الإسرائيلي لسيناء حاول تهويد جنوب سيناء من خلال شراء أراضي من البدو في منطقة دير سانت كاترين. فور وصول هذه المعلومات للمطران دميانوس، رئيس الدير، اجتمع على الفور مع شيوخ قبائل جنوب سيناء، واتفقوا جميعًا على رفض بيع أي أراضي في منطقتهم بسيناء. وأكد لهم دميانوس على "أهمية الرفض التام لهذه الخطوة الخطيرة، وعدم التنازل عن أي شبر من الأراضي للعدو الإسرائيلي".
بعد انتصارات أكتوبر 1973م، عقد المطران دميانوس مع شيوخ القبائل مؤتمر "الحسنة" الشهير بوسط سيناء، واتفقوا في ذلك الوقت على رفض مشروع تدويل سيناء من قِبل إسرائيل بقيادة موشي ديان. فأفشلت قبائل سيناء، بالتنسيق والتعاون من مطران دير القديسة كاترين، في مخطط تدويل سيناء.
تقدير من القوات المسلحة وقائدها العام الرئيس الراحل محمد أنور السادات للدور الوطني للمطران دميانوس في حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر، بمساعدة جميع رهبان الدير، منحه الرئيس السادات "نجمة سيناء"، باعتباره من المجاهدين الوطنيين، وحمل لقب "المطران المجاهد".
كما كان لرهبان الدير دور في تأكيد وإثبات مصرية طابا وذلك بتقديم أكتر من 600 مخطوطة بحوزة الدير للجانب المصري في مواجهته للجانب الإسرئيلي في التحكيم فالدولى حول طابا. وبهذا أكد التحكيم الدولى أن طابا مصرية، وعادت طابا إلى مصر بعد إحتلال إسرائيل لها.
بذلك تم تحرير الشبر الأخير من أرض سيناء وإزالة الوجود الإسرائيلى من المنطقة. وفي مارس 1989 ورفع الرئيس الأسبق حسني مبارك علم مصر في طابا لتحرير كامل سيناء.
حفظت القوات المسلحة المصرية للمطران دميانوس رئيس دير القديسة كاترين، وما زالت، دوره الوطني بما قام به. ففي عام 1918 حدث أن سقط المطران دميانوس في الدير من ارتفاع أربعة أمتار مما تسبب في حدوث كسور في عظامه، ولكبر سِنّه تعزر علاجه في مستشفيات جنوب سيناء. فخصص الفريق صدقي صبحي طائرة عسكرية مروحية لنقل رئيس أساقفة الدير دميانوس إلى مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة لعلاجه. وخلال تواجد دميانوس في المستشفي زاره الفريق صدقي مع وفد من القوات المسلحة. كما قام بزيارته محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة مع وفد من المحافظة. ذلك تقديرًا للمطران دميانوس رئيس أساقفة سيناء ورئيس دير القديسة كاترين ولدوره الوطني.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية» يوضح أبرز المشروعات القومية في سيناء «فيديو»
أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن مصر بدأت منذ نهاية عام 2014 في تنفيذ خطة تنموية شاملة في سيناء تهدف إلى إقامة مجتمعات متكاملة بدلا من المشروعات المنفصلة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه التنمية تشمل العديد من القطاعات، مثل الزراعة حيث تم استصلاح 400 ألف فدان، تم زراعة 285 ألف فدان منها، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات ضخمة لتوفير المياه، مثل محطة معالجة مياه بحر البقر.
https://www.youtube.com/watch?v=hcDGaYz9o4
وأشار إلى التطوير العمراني، حيث تم إنشاء 3600 وحدة سكنية وبناء مجتمعات جديدة في العريش، الشيخ زويد، بئر العبد، ورفح، إلى جانب تطوير البنية التحتية الصحية من خلال بناء 41 مستشفى و152 مدرسة، فضلا عن زيادة عدد الجامعات إلى ثمان، مما يسهم في تعزيز التنمية البشرية في المنطقة.
وتطرق إلى تطورات قطاع النقل، إذ جرى تم رفع كفاءة ميناء شرق بورسعيد ليصبح ضمن أفضل 10 موانئ عالمية في مجال الترانزيت، بالإضافة إلى تطوير ميناء العريش ومنفذ طابا البحري، ومطار رأس سدر، مما يعزز من ربط سيناء ببقية أنحاء الجمهورية.
اقرأ أيضاًسيناء تشهد انطلاقة تنموية: مشروع جديد لمواد البناء باستثمارات تتجاوز 600 مليون جنيه
بحوث الصحراء يوزع 10 آلاف شتلة لوز على مزارعي شمال سيناء
وزيرا الصحة والتضامن ومحافظ شمال سيناء يطلقون قافلة مساعدات لدعم سكان غزة