هجمات سيبرانية قوية تضرب هيئات السلطة ووسائل الإعلام الروسية يوميًا
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كشف نائب وزير الخارجية الروسي يفجيني إيفانوف، عن تعرض الوكالات الحكومية الروسية ووسائل الإعلام والبنية التحتية الحيوية وأنظمة دعم الحياة بروسيا لهجمات سيبرانية قوية يوميًا تقريبًا.
وحسب وكالة “روسيا اليوم”، قال إيفانوف في خطاب ألقاه في الجلسة العامة لمؤتمر "العلاقات الدولية الرقمية - 2023" في جامعة العلاقات الدولية في موسكو: "التحدي الخطير اليوم هو ضمان أمن المعلومات العالمي.
وأضاف: "في الواقع، تتعرض الوكالات الحكومية الروسية ووسائل الإعلام ومرافق البنية التحتية الحيوية وأنظمة دعم الحياة لهجمات سيبرانية قوية كل يوم تقريبا. ووزارتنا ليست استثناء منها هنا".
وأشار إلى أنه من الضروري إيلاء اهتمام خاص لـ "مهام حماية الأنظمة المناسبة لهيئات الدولة، بما فيها وزارة الخارجية والمؤسسات الأجنبية".
وتابع إيفانوف: "من الضروري الإصلاح المستمر للتدابير المتخذة لهذه الأغراض، بما فيها منع تسرب البيانات، وكشف عمليات الهجوم، واستعادة عمل الأنظمة المتضررة على الفور، والمسائل الأخرى".
وشدد على ضرورة الأخذ في عين الاعتبار خصائص عمل الهيئات الدبلوماسية، متابعا: "نعمل على هذا الأمر كل يوم وبشكل جوهري وبالتعاون مع زملائنا من الإدارات والوزارات ذات الصلة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأعلام الروسية وزير الخارجية الروسي هجمات سيبرانية
إقرأ أيضاً:
اليمن يعتدي على إسرائيل
محمد محسن الجوهري
لا يمكن لمسؤول إسرائيلي أن يتحدث عن الهجمات اليمنية دون أن يتوعد بالرد عبر أطراف أخرى شريكة للكيان وفي أحيان كثيرة، تُحمّل تل أبيب شريكتها واشنطن مسؤولية تلك الهجمات، وتطالبها بالرد الحاسم عنها، من جهتها تسوق واشنطن عملاءها إلى الثأر لـ”إسرائيل” نيابةً عنها، متجاهلةً مصالحهم الحيوية في المنطقة، ومضحيةً حتى بما تبقى من قيمة أخلاقية لهم بين شعوب العالم الإسلامي.
في حال نجح الأمريكيون في الدفع بالأنظمة الخليجية إلى العدوان على اليمن، فإنها بذلك ترسم النهاية التي يتمناها كل مسلم خاصة وأنها الممول الرئيس لكافة المشاريع الصهيونية في المنطقة، وبات من الضروري التخلص منها لتحرير فلسطين الذي لا يعوقه شيء سوى الخيانات العربية والمال الخليجي.
ومن أجل ذلك، فإن ما يحدث في فلسطين سيعم الوطن العربي بكامله، وسيتعرض سكان البلاد العربية لبعض مما يتعرض له أهلنا في غزة والضفة، فهذه سنة إلهية لا بد أن تتحقق، ولكن التضحيات العربية هنا ستكون بلا قيمة وفي سبيل اليهود وكيانهم الإجرامي، بخلاف من يقاتل في سبيل الله والمستضعفين من المسلمين، كما هو حال اليمن ومحور المقاومة ككل.
إن التواطؤ العربي مع “إسرائيل” يعكس حالة من الضعف والانقسام، حيث أصبحت بعض الأنظمة تدعم الكيان الصهيوني على حساب مصالح شعوبها، وهذا التحالف غير المعلن يعزز من قوة العدو ويجعل من الصعب تحقيق السلام العادل، ومن هنا يجب على الشعوب العربية أن تستعيد زمام المبادرة وتعمل على الضغط على حكوماتها لوقف هذا التوجه.
علاوة على ذلك، فإن الصمود اليمني في مواجهة التحديات يبرز كرمز لمقاومة الاحتلال والهيمنة، فاليمن بشعبه الأبي يمثل نموذجاً يحتذى به في التضحية والثبات، ويؤكد على ضرورة الوحدة بين الدول العربية لمواجهة التهديدات المشتركة، فكلما توحدت الجهود، كانت الكلمة العليا للمقاومة والممانعة.
إن الحرب القائمة بين اليمن والكيان المؤقت، وردود الفعل الإسرائيلية والأمريكية، تعكس هيمنة واضحة على القرار الخليجي ما يتطلب إرادة قوية من الشعوب العربية للتخلص من الأنظمة المتواطئة، واستعادة الحق الفلسطيني، كما أن التعاطف مع قضايا الأمة يجب أن يكون أساساً للوحدة والعمل الجماعي، حيث أن المستقبل يعتمد على قدرة هذه الشعوب في التغلب على الخيانات والخضوع لتحقيق العدالة والحرية في المنطقة.