فضل حفظ القرآن الكريم.. 8 أمور ترفع قدرك وتجعلك تبادل إليه على الفور
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
فضل حفظ كتاب الله جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال العديد من النصوص والآيات والأحاديث، والتي من خلالها استمدَّ العلماء أهمية وفضل حفظ القرآن الكريم.
الفضائل والأدلةومن تلك الفضائل والأدلة عليها من كتاب الله وسنة نبيه ما يلي:
1- حافظ القرآن من أهل الله وخاصَّته: حيث أن أهمِّ وأبرز فضائل حفظ القرآن الكريم والتي ينفرد بها من يحفظ كتاب الله أو يقرؤه أنه يُصبح من أهل الله في الدنيا والآخرة، ويُشير إلى ذلك ما رواه المنذري في الترغيب والترهيب عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه».
دعاء المظلوم والمقهور
2- القرآن يرفع حافظه: من أهمِّ فضائل حفظ القرآن: أنَّه يرفع من يحفظه حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام، حيث صحَّ من حديث السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها ذكرت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ».
3- رفعة القدر في الدنيا: فمن فضائل حفظ القرآن الكريم في الدنيا أن يُصبح صاحبه رفيع القدر، كما أنه يكون من أهل الإجلال والتقدير عند الناس ويفرض احترامه على الناس لما يحمل في قلبه من القرآن، فقد رُوي عن عمر- رضي الله عنه- قوله: «أما إنَّ نبيَّكم - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قد قال: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ»، كما جاء في سنن أبي داود من رواية أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ».
4- حافظ القرآن مغبوطٌ في الدنيا والآخرة: فإن أهل الدنيا يغبطون حافظ القرآن على المكانة التي وصل إليها بحفظه لكتاب الله، وفي ذلك جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- أنه قال:« لا حسدَ إلا في اثنتَينِ: رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ...».
دعاء قبل الفجر
5- حافظ القرآن له الأولوية في إمامة الناس في الصلاة: فقد أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم- أصحابه إلى تقديم أكثرهم حفظاً لكتاب الله وأقرئهم له، مما يُشير إلى أولوية حافظ القرآن وأحقيته بإمامة الناس وأنه الأجدر بها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ».
6- يشفع القرآن لحافظه يوم القيامة: فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أن القرآن يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة حتى يخرجوا به من النار، حيث يروي أبو أمامة - رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ...».
7- حافظ القرآن يرتقي في منازل الجنة: فإن من يحفظ القرآن الكريم يرتقي في الجنة بمقدار حفظه من كتاب الله، وكلما ازداد حفظه ازداد رفعةً في درجات الجنة، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ اقرَأْ وارْقََ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها».
8- إكرام الله لوالدي حافظ القرآن: فإن الله سبحانه وتعالى يُكرم والدي حافظ القرآن ويُعلي من قدرهما ويرفع منزلتهما مما يُشير إلى إكرام حافظ القرآن وفضله حتى إنّ والدَيه ينتفعان بحفظه ويعلو قدرهما ببركة ما حفظ من كتاب الله، فعن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه - رضي الله عنه- قال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرآن الكريم كتاب الله حفظ القرآن صلى الله علیه وسلم حفظ القرآن الکریم رضی الله عنه حافظ القرآن رسول الله فی الدنیا کتاب الله ال ق ر آن عن النبی
إقرأ أيضاً:
أهمية دعاء ليلة الجمعة وفضله في تحقيق الفرج والاستجابة
ليلة الجمعة من أعظم الليالي في الإسلام، حيث نحرص على اغتنامها بالطاعات، ومن أبرز هذه الطاعات الدعاء، فقد خصّ الله يوم الجمعة بساعة استجابة، جعلها فرصة ثمينة لمن يرفع يديه متضرعًا، سائلًا الله الرحمة والمغفرة وتحقيق الأمنيات.
فضل ليلة الجمعةليلة الجمعة تحمل مكانة خاصة في الإسلام، فهي الليلة التي تسبق يوم الجمعة الذي يُعد خير أيام الأسبوع. وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على الاجتهاد في العبادة خلال هذه الليلة، سواء بالدعاء، أو الصلاة، أو قراءة القرآن، أو الإكثار من الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه." (رواه البخاري ومسلم)
يحرص المسلمون على ترديد الأدعية المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأدعية أخرى وردت في القرآن الكريم، والتي تحمل معاني الرجاء والاستغفار وطلب الفرج.
من الأدعية التي يُستحب ترديدها:
طلب المغفرة والرحمة:
اللهم يا نور السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، اغفر لي، وعافني، واهدني إلى صراطك المستقيم.
طلب الرزق وتيسير الأمور:
اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدَّين.
دعاء إزالة الهم والكرب:
اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي.
طلب العافية والسلامة:
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي.
أدعية من القرآن الكريم:
"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ." (البقرة: 201)
"رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا." (البقرة: 286)
من الأمور التي تجعل ليلة الجمعة مميزة أن فيها ساعة استجابة، وهي لحظة لا يردّ فيها الدعاء. وقد وردت عدة أقوال حول توقيت هذه الساعة، ولكن أشهرها أنها في الوقت الأخير من نهار الجمعة، أي قبل غروب الشمس، أو خلال صلاة الجمعة. لذا يُستحب تكثيف الدعاء في هذا التوقيت، والإلحاح في الطلب من الله.
كيف نستعد لليلة الجمعة؟الإكثار من الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.قراءة سورة الكهف، فقد ورد أن من قرأها أضاء الله له نورًا بين الجمعتين.الإكثار من الاستغفار والتسبيح والذكر.قيام الليل، وصلاة ركعتين والدعاء بخشوع.ليلة الجمعة فرصة ذهبية لكل مسلم ومسلمة للتقرب إلى الله بالدعاء والطاعات، فهي ليلة تفيض بالخيرات والبركات، ويُستحب استغلالها في تحقيق الأمنيات، والاستغفار، وطلب المغفرة والرحمة. فليحرص كل مسلم على استثمارها والاستفادة منها، عسى أن تكون ساعة استجابته فيها، وينال الخير والبركة في الدنيا والآخرة.