ماذا تعرف عن استخدامات الشموع في العبادة المسيحية؟.. الانبا نيقولا يجيب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أطلق الانبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية عن الشموع في العبادة المسيحية
وقال إنه تعّبر الشمعة تعبيرًا تصويريًا دقيقًا عن وقفة العابد أمام الله. فهي تظهر هادئة ساكنة وقلبها يشتعل اشتعالًا بنار ملتهبة تحرق جسمها البارد الصلب فتذيبه إذابة وتسكبه، فتنحدر متلاحقة تاركة خلفها هالة من نور يسعد بها كل من تأمّل فيها أو سار على هداها.
ومن أقوال الآباء عن الشموع..الشموع الموقدة على المذبح هي علامة نور الثالوث الأقدس. لأن الله لا يسكن إلا في النور، ولا يقترب إليه الظلام، لأنه نار آكلة تحرق كل ما هو خطيئة أو شر.. + الشمعة الموقدة أمام أيقونة المسيح تعلن أن المسيح نور العالم، ينير لكل إنسان آتٍ إليه..الشمعة الموقدة أمام أيقونة العذراء تعلن أن هذه هي أم النُّور.. الشمعة الموقدة أمام أيقونة القديس تعلن أن هذا هو السراج المزين المنير الموضوع على المنارة في أعلى البيت ليضيء لكل من فيه.
الشمعة الموقدة أمام أيقونات القديسين تذكيرنا بإشعاع القديس صاحب الأيقونة التي نضيء الشمعة أمامها، لأن القديسين هم أبناء النور.. الشموع توقد أمام أيقونات القديسين عمومًا كعلامة رمزية لاشتعالنا بغيرة قداستهم وحبهم وتقديم آية ملموسة من آيات التكريم والوفاء والتسبيح الصامت والشكر على ما يقدمونه نحونا من شفاعة أمام منبر المسيح.
الشمعة الموقدة تحثنا على إنكار الذات، إذ كما يخضع الزيت والشمع لإرادتنا، هكذا ينبغي بنفوسنا أن تحترق بشعلة المحبة في كل آلامنا خاضعين لمشيئة الرب.. الشمعة الموقدة تعليمنا أنه كما أن الشمعة لا تشتعل دون يدنا. كذلك قلبنا، أي نورنا الداخلي، لا يضيء دون نور النعمة الإلهية المقدس حتى ولو كان مليئًا بالفضائل التي هي في مطلق الأحوال مادة قابلة للاشتعال لكن النار التي توقدها لا تأتي إلاّ من الله.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
اختراع صيني مدهش.. استخراج اليورانيوم من البحر بـ"الشموع"
حقق العلماء في الصين اختراقاً بمجال الطاقة النووية، فقد طوروا طريقة جديدة لاستخراج اليورانيوم من مياه البحر باستخدام مكون مدهش، الشمع المستخلص من الشموع العادية التي نستخدمها.
ويتمتع هذا الابتكار بالقدرة على إحداث ثورة في صناعة الطاقة النووية من خلال فتح مصادر غير محدود تقريباً للوقود، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وتعتمد محطات الطاقة النووية على اليورانيوم لتوليد الكهرباء، ومع ذلك، يقدر العلماء أن احتياطيات اليورانيوم الحالية على الأرض، والتي تعادل 7.6 مليون طن، لا يمكنها دعم الطلب على الطاقة النووية إلا لمدة قرن من الزمان تقريباً.
وتحتوي المحيطات على ما يقرب من 4.5 مليار طن من اليورانيوم ، أي حوالي 1000 مرة أكثر مما يوجد على الأرض، حسبما ذكرت صحيفة، ويمكن أن يوفر هذا الاحتياطي الهائل الطاقة للعالم لأكثر من ألف عام، مما يوفر حلاً مستداماً للطلب المتزايد على الطاقة النظيفة.
ولكن استخراج اليورانيوم من مياه البحر يمثل تحدياً كبيراً، فاليورانيوم موجود بتركيزات منخفضة للغاية في المحيط، مما يجعل من الصعب عزله بكفاءة، لكن فريق من الباحثين في معهد داليان للفيزياء الكيميائية في الصين، طوروا طريقة جديدة وفعالة من حيث التكلفة لاستخراج اليورانيوم من مياه البحر.
وتتضمن طريقتهم، التي نُشرت في مجلة Advanced Functional Materials، إنشاء حبيبات ماصة خاصة باستخدام مواد متوفرة بسهولة، بما في ذلك شمع الشموع، ويتضمن النهج المبتكر للفريق إذابة بولي أميدوكسيم، وهي مادة معروفة بتقاربها العالي للمعادن، في الماء ثم خلطها بشمع الشموع المذاب.
وبعد التبريد وإزالة الشمع، يتم طحن المادة المتبقية إلى جزيئات هيدروجيل مسامية، والتي وصفها العلماء بأنها "ذات شكل مميز يشبه الجبن".
ويتم بعد ذلك تغليف هذه الجسيمات في حمض الألجينات-بولي أكريليك، لتكوين كرات شديدة الامتصاص يبلغ قطرها حوالي 3 مم، والتي أظهرت قابلية جيدة لإعادة الاستخدام مع انخفاض بنسبة 31.2٪ في قدرة امتصاص اليورانيوم بعد خمس دورات امتصاص متتالية، وفقاً للدراسة.
واختبر الفريق الكرات في الماء المضاف إليه اليورانيوم، وبعد 10 أيام، أظهرت الخرزات كفاءة استخراج تتراوح بين 95.9 و99.5%.
وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج التي تم الحصول عليها توضح بشكل شامل الإمكانات الكبيرة للكرات أو الخرزات المصنعة لالتقاط اليورانيوم من مياه البحر الطبيعية.