سيدي إبراهيم الدسوقي.. حكاية قطب يحتفي به الصوفية وختام مولده غدا
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كرامات إبراهيم الدسوقي، واحدة من الأمور التي يكثر البحث عنها، خاصة مع احتفال الطرق الصوفية، مساء غدٍ الخميس، بالليلة الختامية لمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، وذلك بمسجده، بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ، حيث يحرص أبناء الطرق الصوفية ومشايخها على إقامة احتفالات هذا العام.
الصوفية يختتمون مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي غداإبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد، إمام صوفي سني مصري، وآخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه بالدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبو العينين.
ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.
يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة، لذلك يشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة، وقد انتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصاً، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبيّة، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، والبرهانية الدسوقية الشاذلية بالسودان، وهي طريقة محظورة في مصر لتكفير الأزهر لها.
ومن الكرامات المنسوبة للدسوقى أن تمساح النيل - وكان مُنتشرًا فى نهر النيل بمصر فى ذلك الوقت- خطف صبيًا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقى تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: "معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليطلع به"، فطلع ومشى معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبى فلفظه حيًا فى وجود الناس.
ويُقام له في مدينة دسوق احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها.
البشارة بولادتهقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن نسب العارف بالله إبراهيم الدسوقي، يرجع إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، موضحاً أنه مصري ولد في مدينة دسوق وتوفي علي أرض مصر.
وأضاف جمعة خلال حواره ببرنامج «مصر أرض الصالحين» المذاع عبر فضائية الأولي المصرية، أن العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي ولد عام 623 هجريا وتوفي 676 هجرياً، لافتاً إلي أن الأولياء من قبله بشروا بولادته بأعوام.
وتابع قائلاً: مر أحد أولياء الله الصالحين، على والد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، فوقف ونظر إليه وقال «هذا في صلبه ولي، وكان ذلك قبل ولادة إبراهيم الدسوقي»، موضحا أن والدة العارف بالله إبراهيم الدسوقي، كانت من الأكابر هي فاطمة بنت أبي الفتح الواسطي، تلميذ أحمد الرفاعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ابراهيم الدسوقي الطرق الصوفية العارف بالله إبراهيم الدسوقي مولد إبراهيم الدسوقي فی مصر
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم زيلينسكي: مفاوض غير ماهر.. وكان بإمكانه عقد صفقة ومنع الحرب
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلا إنّه يشعر بخيبة أمل بسبب شكوى الزعيم الأوكراني من استبعاده من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد اتفاق ترامب وبوتين على لقاء قمة في السعودية.
أوكرانيا كان بإمكانها إبرام صفقة لتجنب الحربوبحسب موقع صحيفة «جارديان» البريطانية، فإنّ ترامب يلوم أوكرانيا على غزوها من روسيا، قائلا إنّه أصبح أكثر ثقة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بعد المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، مدعيا أنّ أوكرانيا كان بإمكانها إبرام صفقة لتجنب الحرب.
وقال ترامب للصحفيين في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا عندما سئل عن رد فعل أوكرانيا: «أنا محبط للغاية، سمعت أنّهم منزعجون لعدم حصولهم على مقعد في المحادثات، المفاوض غير الماهر كان بإمكانه تأمين تسوية قبل سنوات دون خسارة الكثير من الأراضي».
ترامب يهاجم زيلينيسكيوهاجم ترامب الرئيس الأوكراني قائلًا «لقد سمعت اليوم، حسنًا، لم تتم دعوتنا، حسنًا، لقد كنت هناك لمدة ثلاث سنوات، كان ينبغي لك ألا تبدأ الأمر أبدًا، كان بإمكانك عقد صفقة».
وزاد ترامب الضغوط على زيلينسكي لإجراء انتخابات، ما يعكس أحد مطالب موسكو الرئيسية، كما أشار إلى أنّه قد يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قبل نهاية الشهر الجاري، في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على مراجعة موقفها تجاه روسيا، في تحول أثار قلق الزعماء الأوروبيين.
الرئيس الأوكراني ينتقد المحادثات الأمريكية الروسيةوكان زيلينسكي قد انتقد في وقت سابق، المحادثات الأمريكية الروسية لاستبعاد كييف، قائلا إنّ الجهود المبذولة لإنهاء الحرب يجب أن تكون عادلة وتشمل الدول الأوروبية، بينما أرجأ زيارته إلى المملكة العربية السعودية، حيث جرت المحادثات الأمريكية الروسية.
وقال إنّ المحادثات تجري بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حول أوكرانيا مرة أخرى ودون أوكرانيا.
ويبدو أن تعليقات الرئيس الأوكراني أثارت غضب ترامب، الذي شرع في شن سلسلة من الهجمات على زيلينسكي، الذي قاد معركة كييف ضد الغزو الروسي في فبراير 2022.