مركز إسلامي في ويلز يعتذر بعد استقبال ستارمر.. ويوضح هدف اللقاء
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عبّر مركز إسلامي بارز في ويلز، ببريطانيا، عن أسفه لاستقبال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، وتبرأ مما نشره ستارمر حول الزيارة وقال إنها تسيء التعبير عن مجريات الزيارة، وذلك بعد جدل أثارته الزيارة في المجتمع المسلم بسبب موقف ستارمر من الحرب في غزة ودعم إسرائيل.
وكان ستارمر قد أثار غضبا بين مؤيدي فلسطين والمسلمين خصوصا، بعد تصريحات في 11 تشرين الأول/ أكتوبر تحدث فيها حق المطلق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك قطع المياه والكهرباء عن غزة.
— Muslim Council Wales (@MuslimWales) October 24, 2023
وبعد زيارة المركز الإسلامي في جنوب ويلز كتب ستارمر عبر حسابه على منصبة إكس (تويتر سابقا): "أنا ممتن للسماع من المجتمع المسلم في المركز الإسلامي في جنوب ويلز".
وأضاف: "لقد كررت دعواتنا لإطلاق سراح الرهائن، ودخول المزيد من لمساعدات الإنسانية إلى غزة، وإعادة تشغيل إمدادات الماء والكهرباء، وتجديد التركيز على حل الدولتين".
وقال: "لقد تمت مساءلتي من الأعضاء، وكنت مهتما جدا بالاستماع لألمهم والرعب بسبب معاناة المدنيين في غزة".
وزعم ستارمر أنه "لم يكن من وجهة نظري مطلقا أن إسرائيل لديها الحق في قطع الماء والطعام الوقود أو الأدوية. يجب اتباع القانون الدولي".
وقد أعادة معلقون نشر تصريحات ستارمر في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، ضمن مقابلة مع إذاعة "إل بي سي".
وحمّل ستارمر السياسيين في العالم مسؤولة "الأزمة" الحالية بسبب فشلهم على مدى عقود وقال: "لا نريد أن نرى مزيدا من فقدان أرواح الأبراء، الإسرائيليين والفلسطينيين"، وفق قوله ستارمر.
غضب.. ورد المركز
وقد أثارت زيارة ستارمر للمركز دون تغيير جوهري في مواقفه؛ غضبا في صفوف المسلمين، ما دعا المركز لتوضيح موقفه.
وقال المركز في بيان: "نحن في المركز الإسلامي في جنوب ويلز نود أن نوضح موقفنا على ضوء زيارة كير ستارمر، زعيم المعارضة وحزب العمال"، مشيرا إلى "بواعث قلق جدية أثيرت من قبل مجتمعاتنا" بشأن الزيارة.
وعبّر المركز، وهو من أقدم المساجد في ويلز، عن أسفه لاستقبال ستارمر، وقال: "نعتذر عن الأذى والارتباك الذي تسببت به هذه الزيارة. قوتنا في وحدتنا، ونحن مدركون أن هذه الزيارة أضعفت وقوّضت وحدتنا".
وأشار المركز إلى أنه يهتم بالانخراط مع السياسيين وقادة المجتمع، وقال إن الهدف من استقبال ستارمر كان "التعبير عن بواعث قلق المجتمع المسلم بشأن معاناة الفلسطينيين، ولذلك استضفنا فعالية للنواب المحليين حول هذه القضية، وأما إبلاغنا بحضور كير ستارمر فكان قبل وقت قصير".
وأوضح المركز أنه كان "هناك نقاش قوي وصريح عكس ما تشعر به المجتمعات المسلمة في هذا الوقت. أعضاء مجتمعنا واجهوا كير حول تصريحاته التي أدلى بها حول حق الحكومة الإسرائيلية في قطع الطعام والكهرباء والماء عن غزة، ودعم جرائم الحرب، إلى جانب فشله في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار".
لكن المركز اعترف بأن مخرجات اللقاء "للأسف وضعت المركز الإسلامي في جنوب ويلز والمجتمع المسلم الأوسع في موقع الذم".
وعبّر المركز عن انزعاجه إزاء ما نشره ستارمر على وسائل التواصل الاجتماعي حول الزيارة، وقالت إن الصور التي نشرها ستارمر "تسيء التعبير بشدة عن المجتمعين وطبيعة الزيارة".
وختم المركز بيانه بالقول: "نؤكد وبشكل مطلق على الحاجة لفلسطين حرة. ونحث كل الذين يملكون سلطة سياسية للتمسك بالقانون الدولي وإنهاء احتلال فلسطين".
من جانبه، هاجم الصحفي البريطاني أوين جونز؛ ستارمر، ووصف ما جرى بـ"الفضيحة". وقال الصحفي المؤيد لفلسطين: "بينما تدعم جرائم الحرب وترفض حتى الدعوة لإطلاق النار، قيادة حزب العمال تؤكد تقديرها للمسلمين البريطانيين كأصوات انتخابية وليس أي شيء آخر".
وأثارت سلسلة مواقف قيادة حزب العمال غضبا داخل الحزب، فإضافة إلى دعم إسرائيل بشكل مطلق، حذر الحزب أعضاءه في المجالس المحلية من المشاركة في التظاهرات المؤيدة لفلسطين، وهو ما دعا هؤلاء الأعضاء لإرسال رسالة لستارمر يحذرونه فيها من نتائج سياساته بشأن حرب غزة؛ على وحدة الحزب قد تقود لاستقالات جماعية.
من جهته، أعلن "مركز العدالة الدولية للفلسطينيين" (ICJP) ملاحقة ستارمر مع سياسيين ومسؤولين بريطانيين آخرين أمام المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بالتواطؤ والتحريض على جرائم حرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال إسرائيل فلسطين المسلمين بريطانيا إسرائيل فلسطين حزب العمال المسلمين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون.. هذا ما قد يسببه احتلال إسرائيل للبنان وسوريا
ذكرت صحيفة "South China Morning Post" الصينية أن "محللين يقولون إن استمرار احتلال إسرائيل لجنوب لبنان والمناطق المجاورة لسوريا يعكس تحركا مدعوما من الولايات المتحدة لتأمين حدود الدولة ذات الأغلبية اليهودية. ولكن من خلال محاولة فرض "حل مثالي" للتهديد الذي يشكله حزب الله ومعالجة حالة عدم اليقين الناشئة عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حذر المحللون من أن إسرائيل قد تزعزع استقرار الحكومات الجديدة غير المعادية في كلا البلدين، وبالتالي تغذي التهديدات ضدها".وبحسب الصحيفة، "قال كريستيان أولريشسن، زميل في معهد السياسة العامة في جامعة رايس ومقره هيوستن، إن رفض إسرائيل الانسحاب من أجزاء من جنوب لبنان يوم الأحد، وفقًا لشروط وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني مع حليف إيران حزب الله، "يمثل تحديًا سياسيًا فوريًا" للحكومة الجديدة في بيروت، وكذلك لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار قبل يومين من الموعد النهائي في 25 كانون الثاني، زاعماً أن الاتفاق "لم يتم تنفيذه بالكامل من قبل الدولة اللبنانية" من خلال نشر الجيش في المناطق الجنوبية التي كانت خاضعة لسيطرة حزب الله في السابق وضمان انسحاب عناصر الحزب إلى نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال الحدود الإسرائيلية. كانت إسرائيل قد سعت إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة شهر، لكنها استقرت على موعد نهائي جديد في 18 شباط للانسحاب من جنوب لبنان. وأيد البيت الأبيض قرار إسرائيل يوم الجمعة، قائلاً إن "تمديد وقف إطلاق النار المؤقت القصير مطلوب بشكل عاجل" في لبنان".
وتابعت الصحيفة، "أدان رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي انتُخِب في التاسع من كانون الثاني، رفض إسرائيل الانسحاب، قائلاً إن "سيادة بلاده وسلامة أراضيها غير قابلة للتفاوض". ومع ذلك، قبلت الحكومة الجديدة تمديد التهدئة لمدة ثلاثة أسابيع يوم الاثنين، حيث دعا عون إلى "الهدوء" وحث على الثقة في الجيش. وقال مايكل يونغ، كبير المحررين في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت: "تريد إسرائيل فرض وضع مثالي في الجنوب حيث لا يهددها حزب الله". وقال إن إسرائيل تريد أيضاً ضمان وجود حكومة لبنانية غير معادية، وأن ينفذ الجيش شروط اتفاق وقف إطلاق النار. لكن يونغ قال إن إسرائيل "لم تأخذ في الاعتبار" أن رفضها تنفيذ الجدول الزمني الأصلي لوقف إطلاق النار "يلقي بظلال من الشك" على الحكومة الجديدة والجيش".
وأضافت الصحيفة، "قالت باربرا سلافين، وهي زميلة بارزة في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن، إن الإفلات من العقاب الذي تصرفت على أساسه إسرائيل أظهر أنها "تتمتع بمساحة كبيرة للمناورة في كل مكان، وليس فقط في لبنان". وأضافت: "على الرغم من الغضب الواضح إزاء إطلاق النار على المزيد من المدنيين، فإن القيادة اللبنانية الجديدة لا تزال على أرض مترددة للغاية وليست في وضع يسمح لها بخوض معركة جديدة". وأضافت سلافين أنها "تنتظر لترى ما إذا كانت إدارة ترامب تظهر أي علامة على الانزعاج من الإجراءات الإسرائيلية"، لكنها قالت: "لا أحبس أنفاسي"، لأن ترامب دعا الأسبوع الماضي إلى نقل سكان غزة المنهكين إلى مصر والأردن غير الراغبين، "وهو ما قد يؤدي إلى تطهير غزة عرقيا".وأشارت سلافين إلى أن ترامب رفع أيضا العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية المحتلة، في حين أن أول مكالمة هاتفية خارجية أجراها وزير الدفاع الأميركي المعين حديثا بيت هيغسيث كانت مع نتنياهو".
وتابع الصحيفة، "بحسب يونغ فإن إسرائيل "ستستمر في الحصول على هامش كبير للمناورة" لأن الولايات المتحدة "متواطئة تمامًا مع الإسرائيليين عندما يتعلق الأمر بجنوب لبنان وجنوب سوريا". وأضاف: "لا أرى حقًا أن الولايات المتحدة ستتحدى إسرائيل، بصراحة". وقال إن استيلاء إسرائيل في كانون الأول على جزء من سوريا المجاورة لجنوب لبنان "كان مرتبطًا بشكل مباشر بالديناميكيات على الأرض في سوريا"، مما يعكس "فهمًا إسرائيليًا أوسع للمخاطر والتهديدات التي تواجهها". وأكدت الحكومة السورية المؤقتة يوم الأربعاء دعوتها لإسرائيل للانسحاب إلى خط وقف إطلاق النار لعام 1974 في الجولان. وقال يونغ إن إسرائيل لديها "اتفاق غير مكتوب" مع نظام الأسد "للحفاظ على حدود الجولان هادئة". وأضاف أنه مع النظام الجديد المدعوم من تركيا في دمشق، "لم يكن الإسرائيليون متأكدين مما يمكن توقعه، لذلك قاموا بهذه الخطوة الاستباقية في جنوب سوريا"، مضيفًا: "إنها مرتبطة بلبنان بمعنى أنها جزء من جهد أوسع لضمان عدم تمكن إيران وحلفائها من تطويق إسرائيل بالصواريخ"."
وبحسب الصحيفة، "إذا لم يضمن لبنان انسحاب حزب الله من المناطق المتاخمة لإسرائيل، "فسوف يؤثر ذلك على البلاد على عدد من المستويات"، ليس فقط في ما يتعلق بإسرائيل، ولكن من حيث المساعدات الخارجية والدعم الأميركي لإحياء الاقتصاد اللبناني المحتضر، كما قال يونغ. إذاً، يتعين على الحكومة الجديدة أن تنفذ إصلاحات لإطلاق سراح حزمة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار أميركي من صندوق النقد الدولي والمساعدة من الممالك العربية الغنية في الخليج العربي. وقال يونج، الذي رأى أن "الوضع مماثل إلى حد كبير" بالنسبة للحكومة السورية الجديدة: "ستتدخل كل هذه الأمور في الحسبان، لذا فإن لبنان معرض للخطر للغاية ولديه هامش ضيق للمناورة"."
المصدر: خاص لبنان24