آلاف المرضى والجرحى يواجهون خطر الموت والأمم المتحدة غير قادرة على الإغاثة

القدس المحتلة ـ وكالات: واصل الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي استهداف المَدنيين الفلسطينيين في قِطاع غزَّة أمس بعد ليلة شهدت قصفًا عنيفًا خلَّف نحو 100 شهيد، مما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 6055 شهيدًا، وأكثر من 16 ألف مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، وبالتوازي استمر التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث استشهد 5 فلسطينيين بنيران الاحتلال، واعتقل نحو 60 آخرين خلال عمليات اقتحام شملت مناطق بينها: مدينة جنين ومخيَّمها.


وبينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزَّة مع انهيار المنظومة الصحية، قدَّمت المجموعة العربية في الأُمم المتحدة وروسيا مشروعَيْ قرارَيْنِ منفصلَيْنِ يدعوان إلى وقف إطلاق النار، وفي المقابل عرضت الولايات المتحدة مشروع قرار يدعو فقط إلى هُدنٍ إنسانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزَّة إنَّ آلاف المرضى والجرحى يواجهون خطر الموت، كما أنَّ مستشفيات القطاع تحوَّلت إلى مساكن لإيواء النازحين مطالبًا بإدخال المساعدات الطبية والوقود بشكل فوري. كذلك حذَّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بأنَّها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية في قِطاع غزَّة بسبب نقص إمدادات الوقود في وقت تتصاعد الدعوات إلى «وقف إطلاق نار» إنساني.
وقالت الوكالة التي تقدِّم المساعدة لـ600 ألف نازح في غزة «إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، سنضطر إلى وقف عملياتنا في قِطاع غزَّة».
وتقول وكالات الإغاثة إنَّ المستشفيات تعمل فوق طاقتها ومولدات الكهرباء تفتقر للوقود فيما نزح نحو 1,4 مليون فلسطيني، هم أكثر من نصف سكَّان القِطاع، من شماله هربًا من القصف أو بموجب إنذار وجهته إسرائيل بإخلاء مدينة غزَّة.
ومنذ اندلاع الحرب سُمح لبضع عشرات من الشاحنات المحمَّلة بمواد أساسية بالدخول من الجانب المصري للحدود مع غزَّة، لا تكفي لتلبية الاحتياجات بحسب وكالات إغاثة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني الثلاثاء إنَّه تسلَّم الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية تضمُّ ثماني شاحنات.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

واشنطن ستزيل الرصيف العائم بشكل نهائي بعد إدخال المساعدات العالقة.. خلال أيام

أكدت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الأربعاء، أن الرصيف العائم بشاطئ غزة والمخصص لإدخال المساعدات إلى القطاع سيتم إزالته بشكل نهائي، وذلك عقب أيام من إعادة تركيبه.

ونقلت الوكالة، الثلاثاء، عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن "الرصيف الذي بناه الجيش الأمريكي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة سيتم إعادة تركيبه الأربعاء، لاستخدامه لعدة أيام ثم إزالته بشكل نهائي".

وأوضح المسؤولون أن الهدف من الرصيف هو "إزالة المساعدات المتراكمة في قبرص ونقلها إلى منطقة آمنة على شاطئ غزة"، مضيفين أنه "بمجرد الانتهاء من ذلك، سيقوم الجيش بتفكيك الرصيف والمغادرة".

وفي 8 آذار/ مارس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات من المعابر البرية.

وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 19.4 مليون رطل (8.6 ملايين كيلوغرام) من المواد الغذائية وصلت إلى غزة عبر الرصيف العائم الذي تعرض للعرقلة بسبب أمواج عاتية وتوقف عمليات التسليم نتيجة التهديدات الأمنية المستمرة في غزة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة.


وأزالت القوات الأمريكية الرصيف في 28 حزيران/ يونيو الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية ونقلته إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

وعقب ذلك، علقت الأمم المتحدة عمليات تسليم المساعدات عبر الرصيف في 9 حزيران/ يونيو، بعد يوم من استخدام الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة به في عمليات نقل جوي ضمن عملية إنقاذ رهائن إسرائيليين أسفرت عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينيا، وفق الوكالة.

وفي 10 يونيو، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) استخدام "إسرائيل" للرصيف العائم خلال عمليتها لتحرير 4 من أسراها بمخيم النصيرات وسط القطاع، وهو الادعاء الذي ترفضه السلطات في قطاع غزة.

وفي أكثر من مناسبة، قالت البنتاغون إن الرصيف مجرد "مشروع مؤقت مصمم لحث إسرائيل على السماح بتدفق المساعدات بشكل أفضل عبر الطرق البرية".

ويذكر أن الرصيف تعرض لأضرار بسبب رياح وأمواج عاتية ضربته في 25 أيار/ مايو الماضي، بعد أكثر من أسبوع بقليل من بدء تشغيله، لتتم إزالته لإجراء بعض الإصلاحات.

وفي 7 حزيران/ يونيو الماضي، تم إعادة تركيبه واستخدامه لنحو أسبوع ثم إزالته مرة أخرى بسبب سوء الأحوال الجوية في 14 يونيو.


وبعد أيام، تم إعادة تركيبه، لكن الأمواج العاتية أجبرت القوات الأمريكية على إزالته للمرة الثالثة في 28 يونيو، ليتم إعادة تركيبه مجددا اليوم الأربعاء.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • إعادة تشغيل مستشفيين بغزة أخرجهما العدوان الإسرائيلي عن الخدمة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 38345 شهيدًا وإصابة 88295 آخرين
  • واشنطن ستزيل الرصيف العائم بشكل نهائي بعد إدخال المساعدات العالقة.. خلال أيام
  • الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بغزة: أكثر من مليون نازح في رفح
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 260 شهيداً وجريحاً في 4 مجازر صهيونية جديدة بغزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38 ألفا و295 شهيدا منذ «7 أكتوبر»
  • قورتولموش يدعو الناتو إلى وضع حد للعدوان الإسرائيلي بغزة
  • إجلاء الآلاف بسبب الفيضانات في باكستان
  • مصدر: مصدر أكدت مواقفها حول وقف إطلاق النار بغزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية
  • وزير الخارجية الأردني يشيد بعمل «الأونروا» بغزة في مواجهة محاولات إسرائيل «اغتيالها سياسيا»