‏هل يمكن التعويل على الحوثي ليكون شريكاً في سلام يصنع أمناً مستتباً مستداماً، في أكثر المناطق حساسية إستراتيجية وأشدها حراكاً وإضطراباً في العالم؟
منذ البدء كان الرهان على مثل هكذا إمساك من الوسط لعصا التوترات اليمنية، ومحاولة خلق مقاربة تتخطى المنطق السياسي في لملمة جميع الأطراف في إناء حكم واحد، وخلق عجينة صالحة لإدارة بلد يحمل في داخله كل تناقضات ومحفزات الصراع المستمر.


كان ينبغي للفاعلين الدوليين الإدراك المبكر، إن خطورة الحوثي لا يكمن في ضرره الداخلي وإقصائيته لمن سواه، بل أنه يتخطى بأضراره، الجغرافية اليمنية، بإتجاه معقل المصالح الدولية حيث النفط والمضائق المائية والمشاريع الكوكبية الكبرى.
الحوثي غير قابل للتصنيف كطرف مستقل، ولا كمنتج يمني بحسابات وطنية مستقلة، هو صدى لمحور وذراع مسلح له، وهو جزئية صغيرة في معادلة إقليمية كبرى، غير قابل لعزله عن حواضنه ، والتعاطي معه بعقلية الإحتواء عبر سياسة إغراقه بالتنازلات، حد تسليمه حكم اليمن، أو في أحسن الأحوال تمكينه من الإمساك بجُل مفاصل الحكم.
هذه المقاربات أثبتت عدم فعاليتها، وأن مثل هكذا خطراً، هو غير قابل للتأطير السياسي ضمن صفقات حلول وترضيات، بقدر ماهو مكون مناط به تنفيذ مهام تقع في إطار الصراع الإقليمي الدولي ولصالح إيران.
فصل إيران عن هذه الترابطية للحوثي، ومنحه صفة الولد الصالح، هو كمن يمنح حزب الله الصفة اللبنانية ويعزله عن الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة، فالإثنان الحوثي وحزب الله، ومعهما الفصائل الطائفية في العراق وسوريا، جميعهم يمتثلون لمطبخ سياسي واحد، وجهة واحدة توزع الأدوار وترسم السياسات: طهران.
مايحدث اليوم على صعيد الداخل اليمني من إنفراط لهذه الأوهام، ومحاولات إدخال الحوثي في سياقات سياسية تسووية، قد خرجت عن السيطرة، ما يعيد تصويب المقاربة السابقة التي لم تروض جموح الحوثي، مقاربة جديدة تطيح بفكرة أن الحوثي عامل إستقرار للمنطقة.
كل التفاعلات الراهنة ربما تتجه لصياغة قاعدة تعامل مختلفة، لا تفصل خطر الحوثي عن مخاطر إيران وأطماعها التوسعية، وبالتالي صياغة توجهات مغايرة، عنوانها الأبرز إضعاف الحوثي وعزل مخاطره، عبر تقوية الأطراف الأُخرى والإستعداد لخوض معركة إعادة تركيب التوازنات، حتى وإن أستدعى الأمر فرض سياسة كسر العظم.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

حملة موسعة لرفع الاشغالات وفرض الانضباط بشوارع دشنا بقنا

شنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، بوسط محافظة قنا، برئاسة أشرف أنور مجلس مدينة ومركز دشنا، حملة مكبرة لرفع الاشغالات والمرافق ، من عموم شوارع مدينة دشنا، وذلك لرفع مستوى النظام والانضباط بالمدينة والظهور بالشكل الحضارى . 

فقد قامت الوحدة المحلية بشن حملة موسعة برئاسة أشرف أنور رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، وذلك للقضاء على  مغتصبى الطرق العامة ، وبحضور الدكتور عثمان عبد الرحيم نائب رئيس المركز، وقسم الاشغالات بالوحدة المحلية.

 حيث أستهدفت حملة اليوم ضبط عددًا من الباعة الجائلين الغير ملتزمين بالمنطقة المحددة لهم  . 

من جهته أوضح أشرف أنور على ضرورة المتابعة الميدانية المستمرة لرفع جميع الاشغالات التى تعرقل وتعكر صفو الشارع الدشناوي، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور خالد عبد الحليم  محافظ قنا، لكافة الوحدات المحلية بضرورة الاهتمام بالنظام والترتب لجميع مناطق المحافظة  والمتابعة الميدانية المسترة ، والحفاظ على الوجه الحضارية لكل مدينة بالمحافظة.

وفى ذات السياق قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، برئاسة اشرف انور رئيس مركز ومدينة دشنا، يرافقه الدكتور عثمان عبد الرحيم نائب المدينة، بتنفيذ إزالة على الارضي الزراعيه والبناء بدون ترخيص بمساحة 8قيرط علي مساحة 1400متر عبارة عن  اسور بالطوب الأبيض والاسمنت . 

 

  إيقاف أعمال وإزالة في المهد بمدينة دشنا  

 

كما قامت الوحدة المحلية برئاسة اشرف انور، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، والدكتور عثمان عبد الرحيم نائب المدينة بتنفيذ  إيقاف أعمال على الارضي الزراعيه بمساحة  6 قيرط عبارة عن فك اخشاب سور بالخرسانه والطوب الابيض وإزالة حالة بناء علي الارضي الزراعيه عبارة عن سور بالطوب الابيض والأسمنت.

وأوضح رئيس المركز ، أن الوحدة المحلية تواصل جهودها لتنفيذ قرارات الإزالة وأى تعديات مخالفة، وتنفيذ تعليمات وتوجيهات الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا بالتصدي لكافة حالات التعدي والبناء بدون ترخيص ومنع انتشار العشوائيات.

تنفيذ  إيقاف أعمال بقرية فاو قبلي   

    كما تمكنت الوحدة المحلية لقرية فاو قبلى التابعة لمركز دشن ، برئاسة سليم رئيس القرية، بتنفيذ  إيقاف أعمال على أرض أملاك خاصة بمساحة 100متر عبارة عن فك أخشاب دور ارضي، وذلك فى إطار الحفاظ على الرقعة الزراعية ومنع التعدى عليها .  

مقالات مشابهة

  • باريس سان جيرمان وموناكو يصلان إلى الدوحة لخوض كأس السوبر الفرنسي
  • حملة موسعة لرفع الاشغالات وفرض الانضباط بشوارع دشنا بقنا
  • «التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة» ندوة تثقيفية لأمانة حماة الوطن بالغربية
  • "التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة" ندوة لحماة الوطن بالدقهلية
  • أعضاء بالكنيست يطالبون بتجريد قطاع غزة من السلاح وفرض حكم عسكري
  • في ول اجتماعات 2025.. الإطار التنسيقي صوب سياسة جديدة
  • حقيقة دفع الرسوم على الهواتف بخطين.. وفرض الجمارك على الهواتف المستوردة ..فيديو
  • سياسة الأمل هي أملنا الأفضل
  • الإمارات تعلن نجاح عمليات تجميد أنسجة الخصية لـ 4 أطفال
  • بعثة إنتر ميلان تصل الرياض لخوض السوبر الإيطالي